تصريحات جديدة قد لا تحمل من الواقعية قدراً كبيراً بقدر تحريكها المياه الراكدة، وذلك عقب القمة التي جمعت كل من الرئيسين الروسي والأميركي في جنيف، حيث كشف السفير السوري السابق في تشيلي، عن موافقة روسية لتشكيل حكومة سورية جديدة واستبعاد جميع مسؤولي نظام الأسد المحسوبين على إيران.
وقال السفير “صقر الملحم”: إن مسؤولين أوربيين أكدوا على عدم أهمية نجاح “بشار الأسد” في الانتخابات الرئاسية، وأن الروس وافقوا على الإطاحة به.
وأضاف بمنشور على حسابه الشخصي في فيسبوك، أن المسؤولين في نظام الأسد المستبعدين هم الذين ينضوون في صفوف جيشه وأفرعه الأمنية.
وأشار إلى أن “بشار الأسد” سيتم تخييره بين اللجوء في عدة دول من بينها بريطانيا والتي وافقت ضمنياً عليه، ولكن ليس كلاجئ سياسي بل لكونه متزوج من امرأة تحمل الجنسية البريطانية.
إقرأ أيضاً: روسيا تمنح الأسد الضوء الأخضر.. اتصال هاتفي مع بوتين يمهد لانتخابات أيار
وأردف أن بريطانيا لا تتحمل وزر حمايته من انتقام السوريين أو من المحاكمة على ما ارتكبه، لهذا ستكون الخيارات الثانية، كـ إيران، أو كوبا، أو فنزويلا.
وذكر “الملحم” أنه في الأيام القادمة سيتم تشكيل مجلس سياسي إلى جانب مجلس عسكري كمرحلة أولى للحل، وتشكيل حكومة مؤقتة قد تضم في طياتها مسؤولين معارضين وآخرين موالين ممن لم تتلوث أيديهم، على حد قوله.
وفي الثالث والعشرين من حزيران، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف”، عن حصول تقارب في وجهتي النظر الروسية والأمريكية بشأن الملف السوري دون أن يوضح ماهية الاتفاق الذي حدث، في حين تحدثت مواقع عدة عن الشرخ المستمر بين وجهتي النظر الروسية والأميركية حيال الملف السوري وأنّ لا توقع منظور في وجود حل خلال فترة حكم جو بايدن.
