تجاوب جنوبي خجول مع دعوات «الثنائي» إلى التظاهر..و«تجار الأزمات» ينتعشون بقاعاً!

الاتحاد العمالي العام
دعوة الاتحاد العمالي العام الى التظاهر ومشاركة احزاب السلطة المكونة له فيها ليس الا ركوباً لموجة الشارع والرقص على اوجاع اللبنانيين وحرمانهم. فهل يعقل ان تتظاهر السلطة ضد نفسها وضد ما تقوم به؟ في المقابل يفقد الجنوبيون تدريجياً الثقة بـ"الثنائي" المساهم بما يجري من تنكيل بهم ، حيث وجهت دعواته الى التظاهر بفتور شديد من الاهالي لكونها مضيعة للوقت و"ضحك على الذقون"، كما يؤكد العديد منهم. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

رغم تغليف دعوته الى التظاهر بتلبية “نداء” الاتحاد العمالي العام وفي “يوم غضب” معيشي ولتأليف الحكومة، لم يتجاوب الجنوبيون باستثناء بعض الحزبيين في صفوف “حركة امل”، الى دعوات قيادة الحركة العمالية، والتي تسيطر عملياً هي و”حزب الله” على الاتحاد.

وتكشف مصادر لـ”جنوبية”، ان على عكس السنوات الماضية، تغيب الحماسة عن “حزب الله” ومشاركته في التظاهرات، والذي لم يحرك ساكناً، ولم يدع مناصريه او عناصره للنزول الى الشارع.

على عكس السنوات الماضية تغيب الحماسة عن “حزب الله” والذي لم يدع مناصريه او عناصره للنزول الى الشارع!

بينما لا يملك اي جنوبي ثمن “تنكة البنزين”، والتي تباع بـ100 الف ليرة في السوق السوداء ،وان توفرت على المحطات فلا بد من الانتظار بين ساعتين و3 ساعات حتى يأتي الدور!

وتقول المصادر الجنوبية والناشطة في مجال التحركات، ان حتى انصار “الثنائي”، فقدوا اي امل بهما، وهناك ازمة ثقة كبيرة. وهم يشعرون ان همهما اليوم النجاة بالحزبيين وعائلاتهم. والتمييز ايضاً بينهم وفرزهم بين محظي وغير محظي ووفق عدد العائلة والاصوات والناخبين الخ!

وتشير الى ان الثوار وحراك صور والنبطية والحزب الشيوعي لن يشاركوا بطبيعة الحال لانهم يشعرون ان الاحزاب السلطوية وفي طليعتها “الثنائي” تتظاهر ضد نفسها وضد سلطة بيد حزب الله وهو راعيها!       

الثوار وحراك صور والنبطية والحزب الشيوعي لن يشاركوا لان الاحزاب السلطوية وفي طليعتها “الثنائي” تتظاهر ضد نفسها!

اما بقاعاً، فيستمر تجار الازمات والاحتكار بتجاراتهم، وآخرها الاستفادة من غالونات السوق السوداء، وابتزاز الموظفين الذين لا يملكون الوقت للانتظار ساعات في الصفوف، لتعبئة ما تيسر من بنزين فيعرضون غالوناتهم عليهم باسعار خيالية!

البقاع

ونفد صبر البقاعيين مما يعانونه من الذل والقهر على محطات البنزين، حتى امسى من المستحيلات حصول المواطن على بضعة ليترات بالتسعيرة الرسمية أو قادر على أن يصل الى المحطة ولو بالانتظار بسبب ارتال من السيارات التي تحولت الى مصدر رزق لدى العشرات من اللبنانيين والسوريين على حدً سواء.

ويقوم هؤلاء بركن سياراتهم امام المحطات لتصل ارتال طويلة وتبيت لليوم الثاني، هذا ما يمنع المواطن العادي والموظف من ان يحصل على البنزين بالسعر الرسمي لعدم قدرته الحصول على الدور، مما يجبره لان يشتري البنزين من السوق السوداء بما فيها المحطات واصحاب السيارات المركونة في المحطات.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُمسك بمفاصل الجنوب..«خُوّات» غذائية ونفطية وقضائية!

وهذا ما دفع الاعالي الى رفع اصواتهم في محيط المحطات من حالة الازعاج والمشاكل التي تصل، واقفال مداخل ومخارج المباني بسبب ركن السيارات على الدور ومبيتها ليلاً.

عدا عن ارتفاع اصوات الموظفين العامين ومعلمي المدارس الخاصة من عدم قدرة المعلمين ، على تأمين البنزين وارتفاع اجرة سيارات العمومية، مما يؤدي الى أكلاف اضافية للموظفين في ظل ظروف اقتصادية سيئة وارتفاع سعر الدولار وتحول رواتبهم الى قروش امام سعر الصرف في السوق السوداء.

قطع طرق واحتجاجات

على اثر هذا الواقع المزري قطع ناشطو الحراك الثوري البقاعي طريق مفرق قب الياس.. احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية، فعمدوا على توقيف صهاريج معبئة بالاف الليترات من البنزين، وتبين انها كانت متجهة إلى البقاع الشمالي والى أحد المهربين المعروفين من آل جعفر. بهدف تهريبها الى سوريا فيما اللبنانيون يذلون على المحطات.

كما دعت النقابات العمالية في البقاع الى الالتزام بدعوة الإتحاد العمالي العام اليوم الى الاضراب العام، بهدف الضغط من أجل “تأليف حكومة انقاذ وطني”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 16/6/2021
التالي
«حرب البيانات» تُكرس «عُزلة» عون..والتأليف بين الشارع و«مار مخايل»!