«حزب الله» يُزوّد محازبيه ليلاً بالبنزين والدواء..وتجارة الدولار ناشطة بقاعاً!

اسعار المحروقات
المحطات والصيدليات التابعة لـ"حزب الله" تبيع الدواء والبنزين والمازوت لعناصره حصراً ويتم ذلك تحت جنح الظلام. اما في البقاع فتنشط تجارة الدولار والذي يهرب الى سوريا لتغطية حاجات التجار هناك للعملة الصعبة وهذا ما ينعكس تأرجحاً في السوق السوداء لسعر صرف الدولار. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

مع استفحال ازمة المحروقات من بنزين ومازوت، وفي ظل اضراب الصيدليات بسبب انقطاع الادوية، وتمنُّع الشركات عن تسليمها الادوية وخصوصاً الامراض المزمنة، عاد “حزب الله” الى لعبة الاحتكار وتمييز عناصره ومحازبيه عن باقي الجنوبيين.

حيث تباع المحروقات في محطات تابعة او محسوبة عليه ليلاً لهم، بينما يخبىء الصيادلة التابعين له الادوية لـ”الخاصات” من دون غيرهم، في حين يعيش غالبية الجنوبيين في ظروف صعبة، ولا يحصلون على البنزين و الدواء.

اما بقاعاً فيبدو المشهد مماثلاً، مع زيادة نشاط لافت للصرافين وتجارة الدولار، الذي ينقل الى سوريا، مما يخلق ضغطاً على السوق اللبنانية فترتفع اسعار الصرف، وسط تأكيدات من مختصين لـ”جنوبية” ان اسباب هذا الارتفاع غير مبررة مالياً!

استنسابية في صيدليات الجنوب

وامس فتحت صيدليات الجنوب ابوابها امام الناس المحتاجة للدواء، بعد إضراب لمدة يومين في ظل ازمة انقطاع عدد كبير من الادوية.

و في الجنوب و تحديداً في بلدتَي طورا قضاء صور و انصار قضاء النبطية، حادثتان تفضحان المستور من الإحتكار و المزاجية لدى الصيادلة.

تباع المحروقات في محطات تابعة او محسوبة على “حزب الله” ليلاً لهم بينما يخبىء الصيادلة التابعين له الادوية لـ”الخاصات” من دون غيرهم!

ففي إحدى صيدليات بلدة بلدة طورا، أنكر الصيدلي وجود قطرة للأذن، عندما طلبها شخص ليس من زبائن الصيدلية، وعندما طلبها والده وهو زبون الصيدلية، اعطاه إياها الصيدلي، طالباً الإعتذار بسبب إنكاره وجود القطرة، لأنه و بحسب ما قال: ” علينا في البداية تأمين أدوية زبائننا”.

مع العلم و بحسب الوالد الذي اشترى القطرة انَّ هذا يُعَدّ نوعاً من الإحتكار والزبائنية، و يجب إعطاء الدواء لطالبه سواء كان زبون الصيدلية او لم يكن، فالدواء عادة يطلبه المحتاج له.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَنتزع بنزين البقاعيين بقوة السلاح..وحراك صور ينتفض مجدداً!

أما في بلدة أنصار، طلبت السيدة ( ف ش ) دواء augmentin فأجابها الصيدلي انه غير متوفر، و لكنها شاهدت على الرَّف خلفه عدد من علب ال augmentin، و عندما واجهته بوجود الدواء، اجابها بأنَّ هذه العلب لأشخاص حجزوها وطلبوها منذ وقت طويل وهم من زبائن الصيدلية، و بحسب السيدة انَّ الصيدلي ينتمي لجهة سياسية نافذة تعمل على تأمين الدواء لمحازبيها.

أزمة البنزين مستمرة

وابتكر تجار غالونات البنزين في صور ومنطقتها حيلة جديدة، بسبب الارباح الطائلة التي يجنوها من البيع في السوق السوداء، سواء باعوا الغالونات في المنطقة او عند المصنع السوري بسعر مرتفع جداً، حيث بدأوا يتجهون نحو مناطق جبلية نائية لا وجود لازمة بنزين فيها، كما الحال في بلدات في منطقة عمشيت و البترون و يملأون الغالونات، ليبيعوها في السوق السوداء.

و في محطة البيطار في مدينة صور، وقع اشكال على خلفية تعبئة الوقود ، حيث أقدم أحد المواطنين على تحطيم الماكينة  بحجة التمييز في إعطاء البنزين للمواطنين.

مع العلم انه في الفترة الأخيرة، واكب جهاز أمن الدولة مراقبة البيع في هذه المحطة بعد وقوع عدة حوادث فيها.

البقاع

ومع ارتفاع سعر الصرف للدولار وتجاوزه ال15 ألف ليرة، ارتفع الطلب عليه بشكل ملحوظ في سوق الصرافين في شتورا، من قبل تجار العملة حيث امتنع الصرافين عن بيع الدولار بكميات كبيرة، مما فتح المجال أمام تكهنات التجار من استمرار ارتفاعه بشكل جنوني. فحدا بأصحاب المؤسسات التجارية وخاصة السوبر ماركات لأن يقفلوا مؤسساتهم حتى يستقر سعر الصرف على رقم محدد يستطيعون تسعير السلع على اساسه.

وبالتالي سجل ارتفاع في كافة الاسعار خاصة المواد الغذائية والخضار واللحوم بعدما كان المواطن يعتبرها خيالية. لتتخطى الاسعار المنطق رقدرة المواطن على شرائها في ظل ظروف اقتصادية استثنائية.

وتفاعلاَ مع حادثة مقتل المواطن (م.م)، اثناء عمله بتهريب المحروقات، واشتباكه مع دورية للجيش اللبناني، أقدمت مجموعة شبان عند مرور دورية للجيش على إطلاق النار في الهواء وفوق الدورية ما أدى إلى وقوع أضرار مادية طفيفة بالآليات من دون وقوع إصابات بالأرواح، كما اقدموا على الاعتصام َالتظاهر احتجاجاَ على مقتل المقداد، فعمدوا على قطع طريق مقنة، على الفور عملت قوة من الجيش على  فتحه وأعادت الوضع إلى ما كان عليه”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 13/6/2021
التالي
بري «يحاصر» محاولات «إستفراد» الحريري..و«أمر عمليات» من باسيل لتياره بالبلطجة!