«حزب الله» يَنتزع بنزين البقاعيين بقوة السلاح..وحراك صور ينتفض مجدداً!

بنزين
ازمة البنزين مستمرة بقاعاً وجنوباً والناس لا حيلة لهم ولاقوة وسط استسلام لطوابير الذل والقهر. وحده حراك صور إنتفض رفضاً للذل ووزع مناشيراً تدعو الجنوبيين الى الانتفاضة . (بالتعاون بين "حنوبية" "تيروس" "مناشير").

لبنان كله لا يزال تحت حصار البنزين المفقود، بينما تصطف ارتال السيارات لكيلومترات عديدة، ورغم الاعلان عن تفريغ 7 بواخر وافق مصرف لبنان على دفع اعتماداتها. وفيما إستمرت طوابير الذل جنوباً، تحرك الثوار على خط المطالبة بتغيير هذا الواقع الاليم.

بقاعاً وفي حين تتزايد الاشكالات بين المواطنين على تعبئة البنزين، بقي “حزب الله” في الواجهة، مع قيام قوة امنية منه بمداهمة محطات عدة ومصادرة كمية من البنزين، ومتجاوزة الدور وعذابات الناس وانتظارهم الطويل.  

مناشير ثورية جنوباً

وجالت مجموعة “نبض الجنوب المنتفض” على كل طوابير المحطات التي فتحت ابوابها، في منطقة صور و وزَّعت على المنتظرين في سياراتهم، منشورات تتضمن عبارات تحريضية على السلطة التي اوصلت البلد إلى الإنهيار.

الثائر موسى حيدر : للمرة الاولى منذ بداية ثورة 17 تشرين نلقى تجاوباً تاماً من الناس اذ رحبوا به وقرأوه

ويقول الثائر موسى حيدر ان ” للمرة الاولى منذ بداية ثورة 17 تشرين، نلقى تجاوباً تاماً من الناس، حيث الجميع دون استثناء، و عند تسليمه المنشور، يقرأه و يثني على مضمونه، و يوجه شتائم للسلطة، دون استثناء أحد”.

الجنوبيون يبتكرون حلول؟

في بلدة إبل السقي في قضاء مرجعيون، اضطر الأهالي الى استحداث طريق ترابية محاذية للطريق العام بعد الازدحام الكثيف الذي سببته طوابير السيارات، امام محطة الوقود الموجودة في البلدة للتزود بمادة البنزين ، مما ادى الى قطع الطريق بالكامل امام السيارات بالاتجاهين.

البنزين “الديليفري” يعطل السيارات!

وقال مواطن من مدينة صور أنَّه و بعد ان تعطَّلت سيارته الحديثة أثناء ذهابه صباحاً إلى مركز عمله، أستدعى ميكانيكي لإصلاحها، و بعد الفحص تبين وجود كمية كبيرة من المياه والصدأ في خزان الوقود في السيارة ما أدى إلى توقف مضخة البنزين عن العمل.

و صاحب السيارة و منذ بداية أزمة البنزين يشتري غالونات دليفيري حتى يتجنَّب الوقوف في طوابير الإنتظار، ليتبيَّن أنَّ بعد السؤال انّ بائع الغالونات يخزن الكميات التي يشتريها من المحطة في برميل حديدي قديم و مصدأ، كما يزيدها بكميات من المياه بحسب الميكانيكي و قال احد زبائنه أن حوالي ال 30 مواطن يشترون منه البنزين دليفيري.

البقاع

وفي وقت تتفاقم فيه ازمة اذلال الناس جراء انقطاع البنزين، تتشعب وتترك أثارها السلبية على المواطنين وخاصة البقاعيين من طول الانتظار  ساعات في طوابير طويلة، ما ينتج عنها مشاكل وتلاسن وصلت الى شهر سلاح وتهديدات باعتقال مواطنين معترضين على التجاوزات من قبل عناصر حزبية.

إقرأ ايضاً: حرمان الجنوبيين من البنزين يُنعش تجارة الغالونات..وفقراء البقاع بلا رغيف!

هذه الاشكالات ازدادات على محطات الوقود، بعدما وصلت ابداعات حزب الله لأن يفرض بحكم فائض القوة اشخاص مهمتهم اذلال الناس وارغامهم على الرضوخ للذل، خاصة على محطات ipt مهمتهم تأمين وصول سيارات المحازبين الى المحطات عبر “خط عسكري”، بالتهديد والوعيد وشهر السلاح متخطين الطوابير الطويلة رغماَ عن كرامات الناس. كما حاولت قيادة الحزب البقاعية فرض اشخاص على محطات مدكو مما ادى الى اشكالات في شتورا وتعنايل بعدما اقدم المحازبون على شهر اسلحتهم والتهديد بإحراق المحطة ما لم تلتزم بقرار  تأمين محروقات ارتال سياراتهم، ما دفع بادارة المحطة الى الاقفال طيلة يومي الجمعة والسبت.

وبحسب احد العاملين على المحطة أكد ل “مناشير” أن مجموعة حزبية تحضر  يومياَ تفرض نفسها بقوة السلاح لتتخطى سياراتهم ارتال طوابير السيارات المنتظرة، وتطلب ان تملأ خزاناتها بالوقود، بحجة ان هذه السيارات لها مهمات عسكرية وطنية، وعندما طلبنا منهم ان يلتزموا بالدور شهروا اسلحتهم وهددوا باحراق المحطة بمن فيها، هذا الذي سبب لان نعتذر من السيارات المنتظرة دورها ساعات واقفلنا المحطة.

وأكدت مصادر أن لدى الحزب مئتي سيارة رباعية الدفع في البقاع، تتوزع على نحو 10 محطات تعمل طيلة النهار على ملء خزاناتها بالبنزين متخطين الدور والطوابير فتقوم بتفريغها في غالونات ومن ثما يعاودون ملئها بالبنزين على حساب كرامات الناس. ليتم نقلها الى داخل الاراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية.

اشتباكات مع الجيش بعد مقتل مهرب

 وفي سياق متصل بملف انقطاع المحروقات وتهريبه الى سوريا. وقعت اشتباكات واطلاق نار وقذائف بين أشخاص من آل المقداد في بلدة مقنة والجيش اللبناني عند حاجز بلدة يونين على خلفية مقتل المهرب. (م. ر. المقداد)، وذلك أثناء قيام دورية من الجيش اللبناني في منطقة رأس بعلبك بملاحقة سيارة نوع فان محملة بالمحروقات معدة للتهريب وبداخلها ثلاثة أشخاص، عمدوا إلى شهر السلاح بوجه عناصر الدورية، كما حاول السائق دهس العناصر الذين اضطروا إلى اطلاق النار ما ادى إلى اصابة (م.م) الذي نقل إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة. وقد أوقفت الدورية كلاً من (إ.م) و (أ.ح) كما ضبطت كمية من الأسلحة وسيارة رابيد بداخلها رمانة يدويه.

صيدليات البقاع تلتزم الاقفال

إلتزم أصحاب الصيدليات في البقاع  الإضراب لليوم الثاني على التوالي، باستثناء عدد ضئيل منها خرق قرار الإضراب ولم يلتزم، احتجاجا على الوضع الذي وصل اليه الواقع الصحي والدوائي، ولمطالبة المعنيين بحلول سريعة بدعم قطاعهم ووقف الإحتكار من قبل مستوردي الأدوية والشركات.

السابق
بعد مقتل «مهّرب» بنزين.. هجوم «مسلّح» على الجيش في مقنة!
التالي
إعتذار الحريري يُطوى لـ48 ساعة..وإتصالات فرنسية لإمتصاص الصدمة وتنشيط التأليف!