لا آذان صاغية لصرخة خلف.. المُحامون مستمرون باضرابهم!

ملحم خلف نقيب المحامين

بعد الصرخة التي اطلقها نقيب المحامين ملحم خلف منذ ايام، عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت إجتماعه الدوري، ظهر اليوم الجمعة ليُثني على نداء خلف على انه “إضاءة شفّافة ووافية على مصائب جناحي العدالة في آن، وإنّه صرخة مدويّة بوجه كلّ من يُحاول النيل من السلطة القضائية قبل النيل من نقابة المحامين، وإنّه خارطة طريق نحو إستقلالية القضاء المنشودة تحريراً لمرفق العدالة برمّته، وإنّه موقفٌ متقدّمٌ متناسبٌ مع الظروف الحياتية المأسوية التي تطغى على يوميات المحامين والقضاة وكلّ المواطنين”، مؤكداً “الإستمرار بالإضراب العام”، وطلب من المحامين “التقيّد به بشكلٍ كليّ، ما عدا المراجعات المتعلّقة منها بالمهل”.

أضاف المجلس في بيان، صادر عقب انتهاء الإجتماع: “مِن المُحزن، أنّ لا يتمّ تلقّف هذا النداء بإيجابية مِن المعنيين، مع العلم أنّ اللبنانييّن يزدادون إلتفافاً حوله، يوماً بعد يوم، كقوّة مجتمعيّة حيّة تحقيقاً للعيش الكريم”، مؤكداً استمرار “إضراب المحامين طالما المعنيين في القضاء لم يُصحّحوا العلاقة مع نقابة المحامين؛ هذه العلاقة التي إعترتها مُخالفات جمّة لقوانين النقابة لم تكن آخرها المخالفة الوحيدة، بل سبقتها العديد من مخالفاتٍ صارخة للأُصول القانونية، وإنّ النقابة سبقت ومدّت يدّ التعاون مرّاتٍ عديدة، ولم تجد من الجهات القضائية المعنية أيّ تجاوب. وهذا الإضراب العام سيُعلَّق فور تصحيح الخلل القانوني”.

وتابع، “أمّا الإنتفاضة الكُبرى فستبقى قائمة رفضاً للواقع المرير الذي وصلنا إليه المنوه عنه في نداء سعادة النقيب”، مشدداً “في كلّ زمانٍ ومكان، على مناصرة حقوق المتقاضين بِمَن فيهم الموقوفين، ويتفهم مجلس النقابة معاناتهم في سياق إضراب المحامين العام؛ لكن مَن يوقف سير العدالة والمحاكمات ليس المحامين بل مَن يقف بوجه تصحيح العلاقة مع نقابة المحامين والمحامين المتعثرة بسبب عدم تطبيق القوانين المرعية الإجراء. ومِن الجدير التنويه به مجدداً، أنّ مِن مطالب إتنفاضة المحامين الكُبرى هي تعزيز أوضاع مرفق العدالة وإعادة إنتظام العمل القضائي وتفعليه مّما يصبّ حتماً في إحقاق حقوق المتقاضين. ومَن صَبَرَ ظَفَر”.

وختم مجلس نقابة المحامين بيانه، مؤكداً إنّ “هذا الإضراب على مرارته يصبّ في مصلحة المحامين العُليا”.

نص البيان

بيان اعتصام المحامين
السابق
«طاسة البنزين ضائعة» بين الطوابير والبيانات.. وإنفراج جزئي الاثنين!
التالي
إنتخابات في «هيئة مكافحة الفساد» مرشحة لصدام على وقع «إنقسام» القضاء!