ملحم خلف يُطلق «إنتفاضة المحامين الكبرى» ضد «قضاء مسخّر»: طفح الكيل!

ملحم خلف نقيب المحامين

في موقف تصعيدي هو الاقوى بين جناحي العدالة، اطلق نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف”انتفاضة المحامين الكبرى”، معلنا الاستمرار في اضراب المحامين الى حين” تصحيح العلاقة مع النقابة والرجوع عن الاخطاء بحقها”.

ولامس خلف، في كلمته التي القاها خلال اللقاء الذي دعا اليه المحامين في قصر العدل في بيروت، حدّ التهديد ب”إقفال جميع قصور العدل” ما لم يقرّ مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، ممهلا السلطة ٢٠ يوما لدخول هذا القانون حيّز التنفيذ وإلا..

شنّ خلف هجوما غير مسبوق على السلطة القضائية وبعض القضاة حين ردد في كلمته ثماني مرات جملة” طفح الكيل”

وشنّ خلف هجوما غير مسبوق على السلطة القضائية وبعض القضاة حين ردد في كلمته ثماني مرات جملة” طفح الكيل” من “قضاء يخاف القوي ويمارس القوة على الضعيف، ومن قضاء مسخر مطواع مسيّر، ومن قضاء متشاوف متعال مكابر وغير فاعل وغير منتج وغير حرّ ، يصرف النفوذ ويذهب الى حد مخالفة القوانين، وطفح الكيل من تقويض القضاء بالمحاباة والمصالح،ومن قضاء اسقط استقلاليته مقابل مراكز طائفية ومذهبية”.

وذهب خلف في كلمته الى ابعد من ذلك حين حذّر القضاء من “التطاول على المحامين وتجاهل مطالب نقابة المحامين في بيروت، والتعرض لكرامة المحامين والمس برسالتهم والحد من دخولهم قصور العدل”.

وفنّد خلف “اخطاء قضاة حاولوا “اسقاط الجناح الذي يسمو بكم الى اعلى، فسقطتم من علو في حفرة التناحر والتجاذب والانقسام وتغطية ضعف ابتعادكم عن استقلاليتكم فتماهيتم مع مَن يُحاول إسقاطكم فاسقطتم السلطان المعطى لكم واحتفظتم بالسلطة البائسة الفاشلة”.

وتوجه الى القضاة بالقول”عودوا عن تجاوزاتكم وأخطائكم الآن”.

إقرأ أيضاً: ملحم خلف: نحذّر من السقوط في الدولة الفاشلة وهذه خريطة الطريق

واخذ نقيب المحامين على عاتقه ما اسماه” إنقاذ الواقع القضائي المُنهار”، حيث تحاول النقابة ذلك منذ اشهر “ليس حمايةً لقُضاةٍ شجعان شرفاءٍ وحسب، وليس قناعةً أنّ القضاء هو مَن ينشلنا من واقع أزماتنا المتراكمة وحسب، بل تحصيناً لقضاءٍ-حجر زاوية الوطن- مِمَن يضربه بشكلٍ ممنهج، ليُسقط مرفق العدالة والوطن في آنٍ”.

ورأى ان ” ما إختبرناه خلال هذه الأشهر، من معاناة وتجاوز للأُصول من بعض القضاء بحقّ المحامين ونقابتهم، ومِن عدم تعاون بين جناحي العدالة، حملتنا الى البحث عن أسباب هذه التجاوزات من دون التوقف فقط عند ظواهرها، فثَبُتَ لنقابة المحامين أنّ سببها الأساس هو غياب إستقلالية القضاء؛ وبغياب هذه الإستقلالية تربّعت منظومة سياسية أمنية قضائية في قصور العدل حمايةً لمنظومةٍ فاسدةٍ أكبر”.

واوضح انه كنذ اضراب المحامين قبل عشرة ايام أفسحت النقابة المجال،” لهذا القضاء للعودة عن الأخطاء والتجاوزات؛ عبثاً فعلنا، ولم نلقَ إلا آذاناً صمّاءَ” ليعلن “بدء إنتفاضة المحامين الكُبرى، حمايةً للمحامين ونقابة المحامين،وتحصيناً للقُضاة الأنقياء وللقضاء النزيه الكفوء، وإرجاعاً لقصور عدلٍ لائقة ولعدالة كاملة، وإحقاقاً لحقوق الناس، وإسترداداً للدولة”.

وناشد خلف” كلّ اللبنانييّن للإلتفاف حول هذه الإنتفاضة الكُبرى كقوّة مُجتمعيّة حيّة مُتراصّة متضامنة جامعة، رفعاً للظُلم والظلام عنّا جميعاً، وتحقيقاً للعيش الكريم”.

كما دعا نقابة المحامين في طرابلس والقضاة، للإنضمام الى هذه الإنتفاضة “لنحقّق سوياً المطالب المُحقّة ولإنتظام العمل القضائي وتفعيله”.

ملحم خلف نقيب المحامين
ملحم خلف في كلمته التي القاها خلال اللقاء الذي دعا اليه المحامين في قصر العدل في بيروت
السابق
نوال الزغبي تفكر بدخول مجال التمثيل وتعلن انتهاء عصر الألبوم
التالي
بالفيديو: رجل يصفع ماكرون بقوّة على وجهه.. ويهتف: تسقط الماكرونية!