الملف الحكومي حركة بلا بركة..شروط باسيل على حالها!

الحكومة اللبنانية

الملف الحكومي ورغم الحركة الواضحة في الساعات الماضية الا ان شروط النائب جبران باسيل لا تزال تعطل التأليف.

وأوضحت مصادر متابعة للملف الحكومي لـ»اللواء» ان هناك حركة متجددة في الملف الحكومي لكن النتائج لن تتظهر قبل بعض المفاوضات على العقبات الأساسية ولا سيما تعيين وزيرين مسيحيين فضلا عن بعض الضمانات المطلوبة.
وقالت هذه المصادر أن ليس هناك من معطيات جديدة إنما اتصالات تأخذ مجراها ضمن مهلة ليست محددة إنما في الوقت نفسه غير مفتوحة .
إلى ذلك، فهم أن مسار التفاوض الذي يتم لا فيتو عليه من أحد، لكن ما ليس معروفا حظوظ التوصل إلى حل وسطي أو تسوية، ولا سيما أن العمل قائم على كيفية معالجة التسمية، وهنا الأفكار غير واضحة، ولا سيما أنه لم يكن هناك ما يحول دون طرح فكرة معينة ابان التفاوض الأول قبل توقف المساعي منذ حرب البيانات الأخيرة.

وعلى الرغم من استمرار مساعي ثنائي امل وحزب الله لمعالجة معوقات تشكيل الحكومة، تفاقمت الازمات المعيشية مع تخطي سعر الدولار 14 الف ليرة، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد، عن توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء 15 الجاري، وعقد مؤتمر نقابي وطني موسّع «يحدَّد موعده في ضوء الاتصالات التي ستُجريها هيئة مكتب المجلس مع الجهات المعنيّة».

“الخليلان وباسيل: لا نتائج!

وفي ما يتعلق بالازمة الحكومية والمساعي التي يبذلها رئيس المجلس النيابي، عقداجتماع مساء امس بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومعاونَي الرئيس نبيه بري وامين عام حزب الله النائب علي حسن خليل وحسين الخليل ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، للبحث في المخرج المقترح لتسمية الوزيرين المسيحيين الباقيين ضمن تركيبة الـ 24 وزيراً من الاختصاصيين وغير الحزبيين، التي تردد ان الرئيس سعد الحريري يعكف على وضعها لجهة توزيع الحقائب على الطوائف والمرجعيات السياسية للتسمية، فيما ذكرت مصادر المعلومات لـ «اللواء» ان البحث يتركز على اختيار اسمي الوزيرين المسيحيين من ضمن سلّة اسماء يقترحها الرؤساء الثلاثة والبطريك الماروني بشارة الراعي، فإذا نجح مسعى الخليلين تهون التفاصيل الباقية. 
ونقل زوار الحريري عنه «ان الامور ما زالت صعبة ولكن المساعي مستمرة وخيار الاعتذار مؤجل حتى الان».

 وابلغ الرئيس نبيه بري نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي ما ‏يأتي: «المفترض ان يكون هذا الاسبوع حاسماً لأن لبنان لم يعد بإمكانه التحمل ، نظرة واحدة ‏على الشارع وعلى العائلات وعلى الخدمات تعطينا العبر».‏

إقرأ ايضاً: الغضب الجنوبي يتسع من «طوابير الذل».. و«هجمة» على الحاج حسن!

اضاف: «إن شاء الله تكون النتائج إيجابية، وهناك إتصالات حثيثة تجري لتذليل العقبة او العقبتين ‏المتبقيتين وليس أكثر».‏
ورداً على سؤال حول أهمية الاجتماع الذي سيعقد في الفاتيكان تموز المقبل قال بري: «في رأيي ‏إجتماع الفاتيكان مهم جداً واهميته لما بعد تأليف الحكومة وهو دعوة صادقة لتقديم الدعم للبنان ‏آنذاك، وجدد الرئيس بري التأكيد بأن مشكلة لبنان داخلية مئة في المئة، وأكثر من ذلك يؤسفني ‏القول أن الجو الدولي والعربي والعالم كله رحيم بلبنان اكثر من اللبنانيين انفسهم فإذا لم تقدم ‏المساعدة لنفسك لا تستطيع ان تطلب المساعدة من الغير واكبر دليل المسعى الفرنسي».

وختم: «كل الناس راغبة بمساعدة لبنان لكن يبقى على اللبنانيين أن يبدأوا بمساعدة انفسهم، هذا ‏الكلام سمعته أمس من وفد البنك الدولي وأسمعه بإستمرار من السفراء الذين يزورونني».‏

الحريري طرابلسي والصمد

وكان البارز امس، استقبال الرئيس الحريري لكل من النائب عدنان طرابلسي ثم النائب جهاد الصمد بدعوة منه، وحيث ركزا على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، «تأخذ على عاتقها مهمة الإنقاذ والإصلاح وإخراج لبنان من هذا النفق المظلم والانفتاح على المجتمع العربي والدولي» كما قال طرابلسي، و»مع الحفاظ على الثوابت وعدم خلق أعراف جديدة من شأنها أن تمس بصلاحية أي مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية، وخاصة مقام رئاسة الحكومة الذي نحرص عليه أشد الحرص» كماقال الصمد.

السابق
باريس: الانتخابات في موعدها ولن يعطلها الخلاف حول القانون
التالي
أسرار الصحف الصادرة ليوم الأربعاء في 9 حزيران 2021