إحتفاء سعودي «رئاسي» بقائد الجيش بعد الإليزيه..وبري لن ينعى مبادرته!

جوزاف عون وليد بخاري
خطفت زيارة قائد الجيش الى السفير السعودية "الاضواء السياسية" من تشكيل الحكومة المتعثر. في حين تبقى مبادرة الرئيس بري على الطاولة لتعذر وجود بديل عنها.

الحكومة مجدداً في دوامة التعطيل والمراوحة فيما يترنح البلد، تحت وطأة الازمات المتراكمة من البنزين والمازوت، الى الانترنت والكهرباء ، وتقنين المولدات وليس انتهاءاً بمياه الشفة.

وفي خضم هذه المعمعة الحياتية والاقتصادية، لا يبدو المشهد السياسي افضل حالاً من المشهد الاجتماعي والمعيشي في ظل تعثر مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية.

وفي خطوة تؤكد ان الاستحقاق الرئاسي انطلق فعلياً، وبعد استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه قائد الجيش العماد جوزاف عون في 26 ايار الماضي، زار قائد الجيش وفي توقيت لافت السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في منزله في اليرزة، حيث عقدا اجتماعا لم يكشف النقاب عن مضمونه. وقد استبقى بخاري العماد عون إلى مائدة الغداء.

“التيار البرتقالي” رأي في استقبال السفير السعودي لقائد الجيش رسالة لعون وباسيل و”حزب الله” تعاطى معه بحذر!

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان التيار البرتقالي استقبل نبأ الزيارة بكثير من الامتعاض، واعتبرها رسالة رئاسية سعودية الى رئيس الجمهورية ميشال عون، والى النائب جبران باسيل، ولو ان الاخير يحاذر الاعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية ولن يفعلها الا عند الاستحقاق الرئاسي.

في المقابل تابع “حزب الله” زيارة قائد الجيش الى بخاري بكثير من الحذر كما تقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”.

إقرأ أيضاً: «مافيا» المولدات تبتز الجنوبيين…و«عطش» بقاعي إلى الماء والكهرباء والإنترنت!

وتضيف ان توقيت الزيارة وبعد لقاء قائد الجيش والرئيس الفرنسي، لا يفيد لبنانياً بل يوحي ان جوزاف عون مرشحا رئاسياً للسعودية وفرنسا!

بري مصر على مبادرته

وفي المقلب الحكومي، جدد بري امام زواره انه لن ييأس من عدم التجاوب الحكومي معه. ويؤكد الزوار ان لدى بري اصراراً على المتابعة، وهو اجرى امس ويجري اليوم، سلسلة اتصالات بعيدة من الاضواء لدفع التشكيل قدماً.  

مهزلة “الكابيتال كونترول” !

وبعد طول انتظار،اقرت لجنة المال والموازنة النيابيّة، الـ «كابيتال كونترول»، بعد تسعة عشر شهرا من المماطلة التي افقدت القانون قيمته العملية بعدما هرَب المحظيون اموالهم الى الخارج.

زوار بري لـ”جنوبية”: لن ييأس من عدم التجاوب الحكومي معه ويجري سلسلة اتصالات بعيدة من الاضواء

وفي حين ظهر على انه «سباق محموم» بين تعاميم المصرف المركزي التي حاولت «القوطبة» على القانون، سلك «الكابيتال كونترول» المسار الطبيعي نحو الهيئة العامة لمجلس النواب.

ولفت رئيس اللجنة، النائب ابراهيم كنعان، إلى أن القانون كما أقرّته اللجنة، يمنع التحاويل إلى الخارج، باستثناء ما له صفة الديمومة والصفة العاجلة، كنفقات التعليم، والسقف الأعلى لهذه النفقات 50 ألف دولار.

وفيما بقيت الارقام النهائية للسحوبات والتحويلات معلقة الى حين الحصول على الارقام من مصرف لبنان والمصارف، أشار كنعان إلى أن القانون يجيز أيضاً السحوبات في الداخل بالليرة اللبنانية، بمبلغ بين 15 و20 مليون ليرة (لا تشمل السحب من حساب الرواتب والأجور)، والقرار متروك كذلك للهيئة العامّة لتحديد السقف. كما يجيز السحب بالعملة الأجنبية بما يعادل 400 إلى 800 دولار شهرياً، والبتّ للهيئة العامة وفق المعطيات التي سيقدّمها مصرف لبنان، وهو مُطالب بإرسال الكلفة الإجماليّة للبنود الماليّة للحسم».

السابق
«مافيا» المولدات تبتز الجنوبيين…و«عطش» بقاعي إلى الماء والكهرباء والإنترنت!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 حزيران 2021