«الثنائي» يُهيمن على محطات الجنوب..والعتمة تَلُف البقاع!

البنزين
ازمة البنزين على حالها جنوباً وبقاعاً بل تستفحل لتضرب كل مناحي الحياة ولتعطل كل إشارات الحياة الطبيعية. في المقابل ومع تعذر الوصول الى اي حل في ملف المحروقات الملتهب، بدأ "الثنائي" يستهسل الحلول الامنية والتدخل لضبط الامور ولا سيما على المحطات التي تعود له. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الامن فالت جنوباً من المخيمات الى القرى المحسوبة على “الثنائي” وصولاً تفشي الفوضى والتزاحم والتضارب على محطات البنزين.

وفيما لم تشهد ازمة البنزين اية انفراجات، انتقل “الثنائي” الى فرز عناصر حزبية لإدارة بعض المحطات المحسوبة عليه، فيما تولى امن الدولة ادارة البعض الآخر في صور وقضائها.

لم تشهد ازمة البنزين اية انفراجات بينما انتقل “الثنائي” الى فرز عناصر حزبية لإدارة بعض المحطات المحسوبة عليه

اما بقاعاً فلا تزال ازمة المحروقات على حالها مع اشتداد وتيرة الحاجة الى البنزين والمحروقات، وهو ما انعكس شللا في الحياة المدنية والتجارية وحتى التربوية ويزاد عليها ازمة مازوت انعكست تقنيناً قاسياً للمولدات الخاصة في حين تكاد التغذية من شركة كهرباء لبنان ساعتين كحد اقصى في الـ24 ساعة!

امن فالت جنوباً

جنوباً، انتهت امس “معركة الرشيدية”، بمقتل عنصرين من الفصائل و تاجر المخدرات المطلوب، بعد حوالي الخمس ساعات سُمِع خلالها صوت الرصاص و القذائف في مدينة صور و منطقتها.

و بعد الظهر تجددت الإشتباكات بين أطراف مسلحة في المخيم منهم أقارب تاجر المخدرات و منهم عناصر من الفصائل و ايضاً سقط جريح حالته حرجة.

و بحسب أحد المهتمين، أنه بدا مشهد معركة الرشيدية أمس و كأنها مربع امني تابع لغزَّة او لأي فصيل خارج عن السلطة اللبنانية التي سجَّلت غياباً تاماً عن ما جرى.

جرحى في مجدل زون

ولم تكتف السلطة اللبنانية ممثلة بالقوى الأمنية بالنأي بالنفس عن معركة الرشيدية، بل سجَّلَت غياباً تاماً عن معركة مجدلزون، و التي وقعت بحسب المصادر بسبب خلاف على أرض مشاع، بين شاب مسؤول في حزب الله و شبان من البلدة، انتهت بسقوط ثلاث جرحى على أيدي ابن حزب الله، و الذي بدوره ما زال في منزله و لم يطلبه أحد للتحقيق، و الجرحى الثلاثة يتلقون العلاج في المستشفى.

و بحسب مصدر من البلدة أنه فعلاً حضرت دورية تابعة للدولة للقبض على الجاني، و لكنها غادرت دون التوجه إلى بيته حيث يتواجد، و ذلك حفاظاً على سلامة الدورية.

إقرأ ايضاً: عقاب جماعي للجنوبيين لا بنزين أو كهرباء وماء..وتَحرُك ثوري بقاعي!

و مساءً انتشر خبر من خلال بلدية مجدلزون انَّ مطلق النار قد تعرض لهجوم من سبعة أشخاص ما اضطره للدفاع عن نفسه و استعمل مسدسه الذي يلازمه دائماً و أصاب ثلاث أشخاص بأرجلهم و قد سلَّم نفسه للقوى الأمنية.

أمن ذاتي للمحطات؟

وسُجِّل تسلم القوى الأمنية و الأحزاب الأمن في عدة محطات في الجنوب أثناء تعبئة البنزبن، حيث قامت شعبة الشبريحا في حركة أمل، بإشراف المسؤول التنظيمي رئيس رابطة مخاتير صور رضا عون بتنظيم تعبئة البنزين في محطة القرعوني الواقعة عند مدخل صور الشمالي.

كما استلم عناصر أمن الدولة الإشراف على تعبئة البنزين في محطة البيطار في صور.

و في بلدة معركة، أقفلت محطة الفجر ابوابها بشكل تام و رفضت استلام البنزين، و منهم من قال بسبب انتهاء مدة العقد بين “البدوي” صاحب عدة محطات في المنطقة و بين صاحب الارض، و منهم من قال بأن هناك عصابة تتألف من عدد من الشبان أرادت فرض “خوَّة” على صاحب المحطة الذي ينتمي لحركة امل، و لكنه رفض، و بعدها تمَّ انتشار خبر إقفال المحطة.

وفي بلدة صريفا في قضاء صور، أوصل أحد التلاميذ معلّمته على متن دراجته النارية إلى مدرسة البلدة الرسمية، وذلك لانها لم تستطع تعبئة البنزين والحضور للقيام بعملها، بسبب إقفال محطات المحروقات أبوابها أمام المواطنين.

البقاع

ودخلت غالبية قرى بعلبك الهرمل وشمالي بعلبك في الظلمة الدامسة وانقطاع المياه في آن معاً، وذلك نتيجة لما فرضته ازمة انقطاع المحروقات على القرى من تقنينين قاسيين غير مسبوقين، ما ادخل المنطقة في أتون المفاضلة بين منطقة ومنطقة، وذلك بعد وضوح عدم التساوي بساعات التغذية فيما بينها، ما دفع المواطنين لاعتبار ان هذا التمايز في التغذية كحساب سياسي للناس.

ودعا أبناء هذه القرى وناشطين، اهالي بلدات، شعت، رسم الحدث، نبحا، ريحا، قرحة، الحرفوش، القدام، برقة، أن يكونوا على قدر المسؤولية، كما رفع أهالي بلدات حورتعلا، الطيبة، طليا، بريتال، في شرقي بعلبك الصوت بعدما أمست محرومة من نعمتي المياه والكهرباء.

ونتيجة تدني ساعات التغذية، بعدما وصلت في بعض المناطق الى ٢٣ ساعة قطع لتيار الشركة، وهذا ما رفع من ساعات التغذية بالمولدات وبالتالي ارتفاع الفاتورة ومضاعفتها، مما دفع بأصحاب المولدات بتخفيض ساعات التغذية الى النصف. وقالوا “الامر الذي يدفعنا الى رفع الصوت عاليا احتجاجاَ على هذا الاجراء، لتكون تحرك تعيدي ما لم تسارع السلطتَات لمعالجة الازمة.

واعتبروا ان ازمة انقطاع التيار الكهربائي نتج عنها ازمة انقطاع المياه في المنطقة واضاف على عاتق المواطن أكلاف اضافية في تأمين مياه الشفة، حيث وصل سعر صهريج المياه الى 70 الف ليرة، عدا عن كلفة شراء مياه الشرب.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم الأحد 6/6/2021
التالي
قدّمت «خريطة تاريخية»..إسرائيل: مفاوضاتنا مع لبنان ليست تطبيعاً!