أزمة البنزين تَستفحل جنوباً ودعوات إلى المقاطعة..والفلتان الأمني يتضخم بقاعاً!

البنزين
ازمة محروقات خانقة في الجنوب حيث تعزز طوابير من يريدون تعبئة خزاناتهم مشاهد الاذلال للناس، وسط تهريب المحروقات الى سوريا او تخزينها وبيعها على السوق السوداء.( بالتعاون بين جنوبية" تيروس" "مناشير").

على غرار اي سلعة هامة اخرى، بدات تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اصوات من جنوبيين وجنوبيات، يدعون فيها الى مقاطعة المحروقات والبنزين لايام وحتى لاسبوع لعلها تساهم في تخفيف الاحتكار.

ومهما كانت صعوبة هذه المقاطعة، لكونها ستنعكس على الحياة اليومية للناس، ونظراً لاهمية البنزين في تنقل المواطنين من بيوتهم الى ومدارسهم واعمالهم.

ووسط هذه الدعوات لم تلق الا اصداء خجولة كونها جديدة من نوعها وحديثة العهد ، إستمرت الزحمة على محطات الوقود جنوباً، فيما زاد عدد المحطات التي باتت خارج الخدمة فعلياً وتغلق ابوابها.

بقاعاً عاد الى الواجهة حجم الفلتان الامني، ولا سيما تزايد السرقات والخطف والتشليح والتهريب، وكذلك اللجوء الى العنف والسلاح لحل المشكلات.

لجنة كوارث للمحطات؟

وعلى شاكلة تعاميم أزمة الكورونا، اصدر محافظ النبطية تعميما الى بلديات المحافظة، طالبهم به بتشكيل لجان لإدارة الكوارث و المشاكل التي تقع بشكل يومي في محطات الوقود في محافظة النبطية.

تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اصوات من جنوبيين وجنوبيات ويدعون فيها الى مقاطعة المحروقات والبنزين لكسر الاحتكار!

و عن هذا التعميم قال أحد أعضاء المجلس البلدي في إحدى بلديات النبطية: ” هذا التعميم هو اعتراف رسمي بفشل إدارة أزمة المحروقات، و بأنَّ الأزمة طويلة، و على الأهالي تقبُّل الواقع، و نقل إدارة الأزمة إلى المجالس البلدية، يعني بأن الثنائي الشيعي المسيطر جنوباً يحاول الهرب من أزمة البنزين كما انّ كل المشكلات التي تقع على المحطات بسبب تجاوز الدور او تعبئة الغالونات تعود لعناصر حزبية مستقوية، و المحافظ يطلب من شرطة البلديات أن يأخذوا بصدروهم ما عجزت عنه أمل و حزب الله، كمن يريد أن يجعل من أي حادث و كأنه مشكل عائلي و هنا تكمن الخطورة في هذا التعميم”.

الامن البقاعي في خطر

البقاع يعاني مجدداً، من تجار المخدرات والمهربين وعصابات الخطف والسرقة، وحمل السلاح واطلاق النار وصولاً الى القتل.

إقرا أيضاً: العصابات تُروّع الجنوبيين..وطواقم الإسعاف والإطفاء ضحايا إنقطاع البنزين!

وفي الاونة الاخيرة نشطت عصابات الخطف والسلب على الاتوستراد العربي في البقاع الاوسط، سيارات مواطنين خلال انتقالهم ليلاَ من قبل اشخاص يستقلون رانج روفر أسود اللون دون لوحات.

كما ازدادت عمليات سرقة المنازل في البقاع الغربي ومنطقة راشيا لمنازل بعضهم تعود لمواطنين مغتربين.

وناشد الأهالي القوى الامنية تكثيف تحركاتها للقبض على المرتكبين، ليكونوا عبرة لغيرهم ولوضع حد لهذا الفلتان الامني، والا التراخي يدفع الناس لان تمارس دور الامن الذاتي.

وأكد مصدر أمني ل”مناشير” ازدياد جرائم السرقة في الاونة الاخيرة.

وقال “ارتفعت نسبة سرقة المنازل بشكل غير مسبوق، كما ارتفعت نسبة المشاكل وشهر السلاح فيما بين المواطنين، وهذا له مخاطره ومفاعيله السلبية”.

واعتبر ان ارتفاع عدد الجريمة ليس بسبب التراخي الأمني، انما بسبب تردي الوضع المعيش والانهيار الاقتصادي”.

السابق
بعد حظرها المنتجات الزراعية..السعودية تقفل أبوابها أمام جميع الصادرات اللبنانية!
التالي
مبادرة بري «تترهل» حكومياً..وتمدد الإنهيار يَستدعي «صمود» الجيش!