مبادرة بري «تترهل» حكومياً..وتمدد الإنهيار يَستدعي «صمود» الجيش!

الجيش اللبناني
السلطة تتخبط والبلد واهله يدفعون الثمن. لا افق لمبادرة الرئيس بري الحكومية ولا تصريف اعمال للحكومة المستقيلة وبالتالي لبنان ذاهب نحو مزيد من الفوضى والانهيار وسط رهان على تماسك الجيش لضبط الاوضاع.

تخبط السلطة الحاكمة مستمر، وسط تلاطم امواج السياسة، مع شواطىء القضاء، وبينهما تغرق مراكب المودعين، وتحترق اشرعة الفقراء، الباحثة عن كسرة خبز ، في زمن رديء ينذر بالأسوأ.

وإذا نجح رئيس الجمهورية ميشال عون، في لململة تداعيات الكباش بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومجلس شورى الدولة، بات واضحاً ان التخبط والعشوائية، يحكم عمل هذه السلطة المنقسمة وتمترسها كل وراء الآخر واختباءه منه في عز “الحشرة”، لكون الجميع يريد التهرب من المسؤولية وعدم تحمل تداعيات الانهيار وكلفته.

مبادرة بري في مأزق حرج

في المقلب الحكومي، وبعد توقف الاتصالات امس بين القوى المعنية بالتأليف، ولا سيما الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، لم يرصد اي جديد وفق مصادر سياسية متابعة للتشكيل لـ”جنوبية”، في حين لم يتحرك البطريرك الماروني بشارة الراعي على خط عين التينة-بيت الوسط –بعبدا.

رهان الجميع على إدارة الجيش للفوضى ومنع التداعيات الهائلة للانهيار ي لانه يشكل نقطة تلاق بين جميع  اللبنانيين والسياسيين

وتلمح المصادر الى ان اتصالات، تجري وجرت حكماً خلف الاضواء للتبريد، وسيكون هناك لقاء بين عون والحريري في بعبدا خلال ايام.

إقرأ أيضاً: أزمة البنزين تَستفحل جنوباً ودعوات إلى المقاطعة..والفلتان الأمني يتضخم بقاعاً!

وتكشف ان مبادرة بري تواجه صعوبات كثيرة في الاستمرار، ومحاولة استنهاض قواها، وهي مرهونة بتجاوب الفرقاء المتخاصمين معها مرة جديدة.

الانهيار والجيش

ومع تعثر الحلول السياسية تتقاطع عدة تقارير استخباراتية اوروبية – واميركية على ان  لبنان مقبل على انفجار وشيك و النتائج على الارض ستكون كارثية خصوصا ان مؤسسة الجيش لم تعد محصنة من الانهيار، وهي «بخطر».

وذلك نتيجة التداعيات الاقتصادية الخطيرة التي اضعفت المؤسسة العسكرية على نحو غير مسبوق ما يهدد بانتشار الفوضى في البلاد.

تقارير دبلوماسية وامنية: “حزب الله” سيكون المستفيد الاول من الانهيار باعتباره الاكثر قدرة تنظيميا على السيطرة وادارة الازمة!

وتفيد هذه التقارير الدبلوماسية والامنية بأن “حزب الله” سيكون المستفيد الاول منها، باعتباره الاكثر قدرة تنظيميا على السيطرة وادارة الازمة.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان رهان الجميع على إدارة الجيش للفوضى ومنع التداعيات الهائلة للانهيار، يكمن في كونه لا زال يشكل نقطة تلاق بين جميع  اللبنانيين والسياسيين.  

عززت بعض الدول العربية والخليجية من مستوى دعم وإمداد الجيش بما يلزم من مواد غذائية ونفطية وتسلحية وسط خوف على تماسكه وصموده

ومع استفحال الازمة الاقتصادية والمالية، عززت بعض الدول العربية والخليجية من مستوى دعم، وإمداد الجيش بما يلزم من مواد غذائية ونفطية وتسلحية، وسط خوف على تماسك الجيش وصموده امام هبة شعبية من شماله الى جنوبه رفضاً لما يجري سياسياً واجتماعياً.

السابق
أزمة البنزين تَستفحل جنوباً ودعوات إلى المقاطعة..والفلتان الأمني يتضخم بقاعاً!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 حزيران 2021