في عزّ الاتصالات والمشاورات الحكومية التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتذليل العقبات أمام التأليف، والتخفيف من حدة التوتر على جبهتي بيت الوسط – بعبدا، كان اللافت اشتعال الجبهة بين الفريقين وحرب البيانات التي دارت أمس.
اقرا ايضاً: دياب يتنصل مرة جديدة من المسؤولية..لبنان في قلب الخطر الشديد!
وقد أشارت مصادر سياسية في تصريح لـ “القبس” إلى أن الجميع بات يدرك أن الازمة السياسية الراهنة لا تتعلق بالخلاف على تسمية الوزيرين المسيحيين بل تتعداها الى أزمة نظام لم يحن الأوان بعد لتسويتها، وهو ما يفسر إجهاض كل المساعي والطروحات الداخلية والخارجية لإخراج لبنان من ازماته.
وتابعت المصادر بأن الطرفين الشريكين في عملية التأليف يهربان من هذا الاستحقاق لأن الحكومة العتيدة سيكون أمامها الكثير والملفات السياسية والاقتصادية والمالية، لا يبدو أن أي طرف جاهز لمقاربتها. وأولها المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي ستطرح حكما البحث في وقف التهريب وضبط المعابر الشرعية كلها.