كما يحاول رئيس السلطة في سوريا بشار الأسد ونظامه الفاسد تصوير سوريا على أنها تؤيد اليوم بكافة مساحتها الجغرافية انتخاباته الزائفة، فإنّه الشارع السوري لم يصمت أمام المسرحية الهزلية التي تطرحها قنوات النظام فخرج المواطنون في كل من درعا جنوب سوريا حيث انطلقت الثورة السورية قبل عشرة أعوام ضد النظام الفاشي المستبد.
وحتى إدلب الخضراء في الشمال حيث عمل النظام على شيطنة أهلها وحشر كافة معارضيه في منطقة واحدة محاولاً إقصاء كل من خالفه عن البقاء داخل الحدود التي أمنها له حلفائه، ليصنع الأسد من ما تبقى من سوريا مزرعة يحكمها بنفسه فوق أكوام الدمار التي لم يعيد بناء أي متر مربع منها.
وعلى ذلك هتفت أصوات المعارضين في ساحات إدلب رافضة الانتخابات غير الشرعية التي يجريها النظام والمرفوضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعد أن أصدرا بياناً عبر عن رفضهما الاعتراف بشرعية انتخابات الأسد دون الاعتماد على مرجعية جنيف، في حين هلل موالو الأسد من إيران وروسيا لانتخابات خبيثة تبقي الأسد في السلطة سبع سنوات متتالية وتضمن بقاء مصالحهما على الأرض السورية بعدما تقاسما كافة المقدرات السورية من مياه وخيران وقواعد عسكرية.
