رسالة عون تناقش على «المشكوف» في مجلس النواب.. ومطلب من بري!

نبيه بري

بعد اصرار الرئيس المكلف سعد الحريري على مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون ووضع النقاط على الحروف وعدم الاكتفاء بقراءتها كما اراد رئيس مجلس النواب نبيه بري في محاولة لامتصاص الأزمة الجديدة بين الفريقين، انطلقت عند الثانية، جلسة مجلس النواب في الاونيسكو لمناقشة رسالة عون الى البرلمان حول التأخر الحاصل في عملية تشكيل الحكومة. ونقلت الجلسة مباشرة على الهواء واستهلّت بكلمة لرئيس المجلس نبيه بري سأل فيها أما آن للبنان أن يكون بمستوى أبنائه؟ داعيا الى “الوحدة ثمّ الوحدة وإلا ستذهب ريحنا”.

اقرأ أيضاً: الحريري يرد بالتفاصيل على رسالة عون.. وبري لن يسمح بحفلة «زجل» في المجلس!

رعد: بعده، تحدث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فقال: معروفة اسباب التعطيل والتعثر في التشكيل من الداخل والخارج ومعروف فقدان الكيمياء بين المعنيين بالتأليف الذي يعتبر اولوية لا نقاش حولها.. وقال “لا يمكن في بلد منكوب كبلدنا إلا أن يرى الناس في غياب الحكومة مؤشراً سلبيًّا يُفاقم المشاكل في البلد وتأخير تشكيل الحكومة فيه هدر لمصالح الوطن والنصّ الدستوري يؤكد أن الاتفاق بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية ضروري لتشكيل الحكومة وتوقيعهما هو فعل مسؤولية وطنية”. وتابع “الاتفاق المدخل الحصري للتأليف وهويحتاج مرونة. واضاف “ندعو الى الاتفاق بالحد الادنى لتشكيل حكومة الآن وينبغي ان يكون مفهوما ان كلفة عدم التفاهم اكبر مما نقدّر ونحث على التأليف اليوم قبل الغد ولنتبادل التنازلات”.

السيد: بعده تحدث النائب جميل السيد، مشيرا الى أن “تأليف ​الحكومة​ يرتبط بدور مشترك بين ​رئيس الجمهورية​ ورئيس الحكومة المكلف، ولو لم يكن الرئيس المكلف نائباً لما أمكننا دعوته للحضور لانه لا يمكننا إستدعاء رئيس مكلف دستورياً قبل ​جلسة الثقة​”.

ورأى السيد ان “حل أزمة الحكومة يكمن بين عون ورئيس الحكومة المكلف وبالدستور لا يمكننا كمجلس التدخل بينهما ولا يمكننا لعب دور أبو ملحم”.

وسيتحدث خلال الجلسة الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

ابو الحسن: بعده تحدث عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن فقال “لا حل للخروج من الازمة الا بالواقعية وباعادة النقاش الهادئ بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف فلا يجوز البحث في سحب التكليف ولا يمكن لأحد أن يتجاوز أحداً. والامر يتطلب تسوية وصيغة الـ24 بلا ثلث معطّل تعتبر جيدة وندعو الى المبادرة والاقدام على التسوية لعدم الوقوع في المحظور”.  وراى ان “الرسالة الموجهة إلى المجلس النيابي لن تحلّ الأزمة المستعصية بل ستزيد الأمور تعقيداً”.

اسامة سعد: وتحدث النائب اسامة سعد. فقال “القضية سياسيّة قبل أن تكون دستوريّة أو أيّ شيء آخر وسقوط التفاهمات وخصوصاً التفاهم الرئاسي لا يعني قبول سقوط الدولة وتدفيع الناس أثماناً باهظة وأدعو لحلّ وطني سلمي وآمن وأتطلع إلى مسار إنقاذي يُشرف عليه المجلس يؤسّس لواقع سياسي جديد

عبدالصمد: ثم تحدث النائب جهاد عبد الصمد داعيا كلا من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى الاقلاع عن النكد والسفر.

عدوان: بعده، تحدث عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان. وقال “هل يمكن ان نعود الى ارض الواقع الآن ويجب الا نسعّر الامور الطائفية وان نبتعد عن المس بالدستور”. واضاف “تقسيم الحكومة الى “3 ثمانيات” يعني اننا عدنا الى توزيع الحصص ومع هذه الاكثرية لا خير يرجي والحل بتغيير الاكثرية ومن جرب مجرب كان عقلو مخرب.. فرد بري هنا: كرمال لبنان لازم نجرّب كل شي.

فرنجية: بعده تحدث النائب طوني فرنجية فقال “ندعو الى ترفّع الجميع وندعو الى تحمل المسؤولية والوقت ليس للخطاب الطائفي ولا لتعديل الدستور”.

باسيل: ثم تحدث رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل. فقال ” الموضوع ليس طائفيا بل هدف الرسالة الحث على التشكيل وهو ليس سحب التكليف والازمة ربما تكون ازمة نظام لذلك يجب العودة الى مجلس النواب.. والمجلس الذي يسحب الثقة من حكومة يمكن ان يسحب الثقة من رئيس مكلف لكن هذا ليس هدفنا.  وكلمتي هدفها تشكيل حكومة برئاسة الحريري وأيّ تفسير آخر لكلامي هو خارج سياقه وإفتراء. واضاف “رئيس الجمهورية ليس “باش كاتب” في التشكيل. وهناك اتفاق على حكومة 24 وتوزيع الحقائب يجب ان يكون بالتساوي بين الطوائف والكتل. ولا يمكن وضع الاسماء قبل معرفة توزيع الحقائب ولرئيس الجمهورية الحق في الاطلاع على التركيبة ومن واجبه التأكد من انها ستنال الثقة ومن حقّه معرفة كل اسم مَن طرحه بشفافية. وسأل “لا يمكن ان نقدم تركيبة للقول للناس “اننا تقدمنا بتركيبة” ويجب اظهار مرجعية الاسم الموزّر والا لن تتشكل الحكومة ونسأل هل يمكن ان يحصل الرئيس على تركيبة مفصّلة باسم الوزير وحقيبته ومَن سمّاه؟لا احد تمكّن بعد من الحصول عليها من قِبل الحريري”.  والخروج عن الامور المألوفة كالقول ان الرئيس المكلف يسمي كل الوزراء وعدم الحديث مع الكتل النيابية لا يسهّل التشكيل. وتابع “لا يمكنكم اتهامنا بالثلث في حكومة اختصاصيين، ونحن نقول اننا لا نريده.  ونحن تخطينا مسألة ان الحريري لا يتحدّث معنا.. فرئيس الجمهورية يمثّلنا ونحن اليوم نقول اننا لا نتوقف عند مسألة الميثاقية بل اننا سندعم الحكومة ومصلحتنا هي التشكيل”. وقال “مشكلتنا ان الدستور لا يضع مهلا.. وهذا الموضوع ليس طائفيا ويسري على الرؤساء الثلاثة وتطوير الدستور هو للحفاظ عليه ومن باب الحرص على الطائف”. وختم “ندعو رئيس الجمهورية الى حوار حول تأليف الحكومة والاصلاحات وتطوير الطائف”. وكان اشار الى ان ” على مجلس النواب ان يقر ترشيد الدعم لتسهيل التشكيل وانا جاهز للمهمة الانتحارية هذه” .. فرد بري قائلا: مطلوب منك عملية انتحارية من نوع آخر.

الحريري: ثم تحدث الرئيس المكلف سعد الحريري. فقال “رئيس الجمهورية يقول للنواب كلّفتم هذا الرئيس فتفضّلو وخلّصوني منّو.. ورئيس الجمهورية يريد تعديل الدستور وفي الانتظار يعطّله”، مضيفا ” لرئيس الجمهورية باع طويلة في التعطيل من تعطيل تشكيل حكومة تمام سلام وكلّنا نذكر لعيون مين”. وقال اطال الله بعمر الراعي والبابا فرنسيس ليشهدا على من هو الحريص على بقاء المسيحيين في لبنان.  وبمناسبة الحديث عن حقوق الطوائف والميثاقية لم اجد فخامة الرئيس منزعجا من تكليف رئيس للحكومة الأخيرة، باصوات قلة فقط من الزملاء السنة، ثم بتشكيلها بثقتهم وحدهم، علما انه في المقابل لم يجد اي مانع في ان يسمي رئيسها وزراء من المسيحيين. واردف “لن أشكل الحكومة كما يريدها فريق فخامة الرئيس، ولا ‏كما يريدها اي فريق سياسي بعينه، لن أشكل الحكومة إلا كما يريدها ‏وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين في أكلهم ‏وصحتهم وحياتهم ودولتهم”. واضاف ” طوال 7 اشهر، نضع الرئيس المكلف امام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلا ارادة فخامته وزاعما ان لا مطلب له، وإما لا حكومة”.

قبل الجلسة، قال النائب هادي أبو الحسن للـmtv: كنّا نسعى دائماً لكي نكون صمام أمان في البلد ولدينا موقف سيادي سنعبّر عنه ويبقى الأساس الخروج بحكومة مهمّة تقوم بالإصلاح والمسألة ليست دستوريّة إنّما سياسيّة بالعمق.

بدوره،  قال النائب أنور الخليل للـmtv: حقّ الناس في الاطلاع على الواقع سيظهر في المجلس وموقفنا يُعلنه الرئيس بري والتفسير الذي جاء مع رسالة الرئيس عون يفسّر أموراً في الدستور بطريقة غير صحيحة.

واكد النائب ألان عون للـmtv ان: الرئيس عون لم يتكلّم عن سحب للتكليف إنما أزمة التأليف ويضع مجلس النواب أمام مسؤولياته ومن الطبيعي أن يحصل تحكيم حين تحصل أي مشاكل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف.

ولفت النائب فيصل الصايغ للـmtv الى ان رسالة الرئيس عون في المضمون تفتح الباب لسجال لا يُعالج المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ولذلك ندعو إلى التسوية وتخفيف السجال.

وافادت معلومات نيابيّة  mtv ان عندما علم الرئيس برّي أن الرئيس عون بصدد إرسال رسالة إلى المجلس أرسل بدوره إلى عون أكثر من رسالة كي لا يقوم بذلك وقد توصّل إلى اتفاق مع الرئيس عون ولكنه تفاجأ بعدها بوصول الرسالة أي ثمة من بدّل موقف عون.

السابق
شينكر يتهم عون وباسيل بعرقلة تشكيل الحكومة خدمة لـ«حزب الله».. وهذا ما قاله
التالي
بالفيديو: حريق كبير وغامض بالقرب من مرفأ بيروت.. ماذا يجري؟