«العجل المدعوم المُسمّن» يَظهر جنوباً!

اللحوم المدعومة تختفي جنوباً
فضيحة جديدة وتنم عن قلة اخلاق ووقاحة، حيث يعمد بعض تجار الماشية الى بيع ابقار مدعومة ولكنهم اخفوها في مزارعهم وتم علفها وتسمينها ويروجون انها "بلدية" وغير مستوردة ويطلبون اضعاف سعرها في سوق السوداء رغم انها هي مدعومة في الاساس وكلفتها لا تتعدى الـ7 مليون ليرة!

ما يجري في لبنان، وفي كل المناطق من دون تمييز طائفي او جغرافي او مذهب، اكبر من الجشع والنهم ونهش لحوم الفقراء، وقلة الالتزام الديني والرحمة الانسانية، بل هي ازمة اخلاق وضمير غائب، وسعي الى تحصيل المال ولو على جماجم الموتى!

وفي جريمة ترقى الى الفضيحة والسفور وقلة الاخلاق، يؤكد تاجر لحوم بارز في الجنوب، ان بعد الاعلان الضمني عن رفع الدعم عن اللحوم الحية الابقار الاوروبية والاغنام الاسبانية والتركية و”البيلا”، ظهرت مئات وعشرات الابقار والاغنام لدى كبار التجار.

إقرأ أيضاً:«مبايعة» الأسد تُفجّر غضباً شعبياً وعراكاً سياسياً!

وهؤلاء كانوا اعلنوا منذ تولي “الثنائي الشيعي” مسؤولية الاعلان عن “انجازات” تأمين اللحوم المدعومة بسعر الـ45 الف ليرة وتأمينه في مسلخ صور والنبطية وصولاً الى البقاع وبعلبك ، ان ليس لديهم لحوم مدعومة وان مصرف لبنان لا يدفع ثمن الشحنات المستوردة ولا يفي بالالتزامات لدفع الاعتمادات المرصودة لدعم اللحوم.

يكشف تاجر لـ”جنوبية” ان امس واليوم وبـ”سحر ساحر” تأمنت اللحوم في الجنوب ولكن وفق تسعيرة السوق السوداء

ويكشف التاجر لـ”جنوبية” ان امس واليوم وبـ”سحر ساحر” تأمنت اللحوم في الجنوب. وباتت الاسواق ممتلئة بما لذ وطاب، ولكن وفق تسعيرة السوق السوداء اي بين 75 الف وصولاً الى 120 الف ليرة للابقار . اما الغنم فبيين 120 الفاً لـ”البيلا” وصولاً الى 200 الف لـ”ابو لية”.

ويشير التاجر الى انه عاين بنفسه العجول والابقار نفسها، والتي تُسمن منذ 3 اشهر، في مزرعة تابعة لشقيق مسؤول في “الثنائي” في قضاء صور .

والمخجل والمعيب انها كلها ابقار مدعومة، وبدل ان تذبح وتوزع في السوق، تم احتكارها واخفاءها تمهيداً لبيعها بعد شهر او شهرين او ثلاثة، تحت حجة انها “ترعى” في مراعي لبنان وتعلف فيه وهي “بلدية” وليست مستوردة، ولكن هذا الامر فيه غش وكذب!

الابقار والاغنام المدعومة يتم اخفاؤها وبعد شهر او شهرين او ثلاثة تباع تحت حجة انها “ترعى” في مراعي لبنان وتعلف فيه وهي “بلدية” وليست مستوردة!

ويقول ان الاعتراض ممنوع، وكل من يكشف الحقيقة من القصابين والتجار، يُحرم “نعمة اللحوم” والابقار ، ويتم مقاطعته ولو دفع ثمن البقرة او العجل بالدولار الاميركي.

ويقول هناك قصابون يشترون قسماً من البقرة او “تعييش” يعني يشترون نصفها او ربعها حسب حاجتهم وسيولتهم. فلم يعد اي قصاب يمتلك 20و 25 مليون  لشراء بقرة للذبح علماً ان سعر البقرة المدعوم بحد اقصى كان 7 ملايين ليرة!

السابق
«مبايعة» الأسد تُفجّر غضباً شعبياً وعراكاً سياسياً!
التالي
«إنتخابات السفارة» تابع..«الثنائي الشيعي» يَستنفر القضاء بعد التعرض لمواكب النازحين!