الكورونا والانترنت والبنزين والتقنين الكهربائي والجوع والعوز، كلها معوقات، تجعل من حياة اللبناني، ولا سيما الطالب جحيماً موصوفاً، ومن دون ادنى اي امل له بيوم جديد او مستقبل، قد يحمل الخلاص القريب من هذا الواقع القاتم.
ووفق مصادر تربوية لـ”جنوبية”، فإن ما يزيد الطين بلة، هو عناد هذه السلطة وبعض وزراء حكومة دياب المستقيلة والمفلسة، ومنهم وزير التربية طارق المجذوب وإصراره على عودة التعليم الحضوري من دون تأمين ادنى مقومات لهذه العودة.
يؤكد الاهالي ان المجذوب يحابي المدارس الخاصة لتحصيل الاقساط منهم تحت وطأة عدم اعطاء افادات نجاح او اوراق العلامات!
وعلى ما يبدو “يحابي” المجذوب بعض اصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة، والذين يضغطون، وفق ما يؤكد العديد من الاساتذة ولجان الاهل لـ”جنوبية”، على الاهالي لاعادة اولادهم الى مقاعد الدراسة، واجراء الامتحانات لتحصيل الاقساط والا لن يعطوهم افادات نجاح او حتى “ورقة علامات”!
وتقول المصادر ان هناك العديد من المعوقات واهمها: انقطاع البنزين من الجنوب والشمال والبقاع بشكل شبه كامل ومنذ 3 اشهر مستمرة، بالاضافة الى تقنين كهرباء الدولة القاسي، والذي وصل الى 20 ساعة في بعض المناطق.
بعض اصحاب المولدات اوقف العمل بالعدادات ويتجه الى فرض مقطوعة خيالية ابتداءً من 500 الف لـ5 امبير وصولاً الى 750 الف ومليون للـ10و15 امبيراً
بينما رفع اصحاب المولدات اسعار الكيلو واط الى حدود الـ1200 ليرة، وبعضهم اوقف العمل بالعدادات، ويتجه الى فرض مقطوعة خيالية ابتداءً من 500 الف لـ5 امبير ،وصولاً الى 750 الف ومليون للـ10و15 امبيراً!
اما الانترنت فهو يزداد سوءً وبات سعره مرتفعاً ومضاعفاً. حيث رُفع الشهر الماضي السعر من 50 الف ليرة الى 60 الفاً و75 الفاً للاشتراك العادي وصولاً الى 100 و120 الفاً في المدن، كما يؤكد اهالي الطلاب لـ”جنوبية” ويسألون: عن اي تعليم يتحدثون وليتقوا الله في الاهالي والطلاب!
وامس ومع تفاعل تصريحات وزير الخارجية شربل وهبة ضد السعودية ودول الخليج واتهامها بتمويل ودعم الارهاب، لاقت هذه التصريحات ردود فعل مستنكرة بقاعاً.
واكدت المواقف ان هذه التصريحات مسيئة وكارثية، وستقضي على آمال المزارعين والمصدرين اللبنانيين الى السعودية والخليج العربي.
التدريس جنوباً كارثي!
جنوباً لم يسمح امتداد طوابير السيارات عند محطات البنزين، وإصرار بعض الأهالي عن عدم إرسال اولادهم إلى المدارس بسبب عدم توفر البنزين، بمشهد تربوي عادي الا في بعض المدارس الخاصة.
وفي المدارس الرسمية لم يحضر غالبية تلاميذها و اكثرها لم تفتح صفوفها، مع العلم انَّه اكثر المدارس الرسمية لم تلتزم بالتدريس عن بعد، للعديد من الأسباب”.
إقرأ ايضاً: البطالة «تضرب» مختبرات «الثنائي»..ولهيب البنزين يُشعل الخلافات جنوباً وبقاعاً!
و بحسب أحد مدراء المدارس الرسمية في الجنوب: ” للسنة الثانية على التوالي، يخسر تلميذ المدرسة الرسمية سنته الدراسية، بسبب عدم وجود خطة تربوية شاملة للتعليم عن بعد.
ويسأل أين الوسائل التي يستطيع التلميذ اقتنائها لمتابعة دروسه؟ أين تأمين الانترنت السريع؟
رُفع الشهر الماضي سعر اشتراك الانترنت من 50 الف ليرة الى 60 الفاً و75 الفاً للاشتراك العادي وصولاً الى 100 و120 الفاً في المدن!
عدا عن انقطاع الكهرباء و عدم وجود اشتراك عند الكثير من أهالي تلاميذ المدارس الرسمية، و امس طرأت مشكلة انقطاع البنزين، و لا أستطيع انا و غيري من المديرين أن نفرض على الباصات او الأهالي إحضار التلاميذ ما دام العذر عبارة عن مشكلة عامة”.
البقاع
وكأن المزارع البقاعي لا يكفه قرار المملكة العربية السعودية اثر ضبط شحنة “رمان الكبتاغون”، والتي تحاول السلطات اللبنانية والنقابات الضغط واستجداء السلطات السعودية التخفيف من وطاة قرارها، بمنع دخول المنتجات اللبنانية الاراضي السعودية، لتاتي قشة وزير الخارجية شربل وهبة لتقسم ظهر المزارعين والصيناعيين والمصدّرين خوفاً من ردات فعل ليس القيادة السعودية فحسب ايضاً بل قيادات دول الخليج العربي، لأن ينعكس تصلباً في قرارها بمنع دخول اي منتج لبناني اليها.
وأثار تصريح وهبة موجة واسعة من الانتقادات بين المزارعين البقاعيين والتجار والصناعيين والمصدرين، الذين دعوا الى اقالة وهبة من مهامه والاعتذار من الدول الخليجية، واعتبروا ان هذا التصريح ناتج عن “وزير حاقد وعنصري وغير مسؤول”.
