البطالة «تضرب» مختبرات «الثنائي»..ولهيب البنزين يُشعل الخلافات جنوباً وبقاعاً!

فحوصات كورونا في الهرمل
المختبرات التي افرخت مع تفشي "كورونا" تتجه الى البطالة بعد انخفاض ملحوظ بالاصابات والوفيات. ومعظم المختبرات الجديدة والتي فتحت ابوابها خلال عام محسوبة او مملوكة من "الثنائي". في المقابل بقي شح البنزين مادة متفجرة جنوباً وبقاعاً مع تسجيل العديد من المخالفات والاشكالات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

مهما كانت اسباب انخفاض اصابات فيروس “كورونا” ووفياته الى ادنى ارقام لها منذ ما قبل 25 كانون الاول الماضي، فإن تدني مستويات تفشي “كورونا” من اصابات ووفيات سيجعل الكثير من القطاعات، التي “فرّخت” على عجل في بطالة مقنعة، وفي حالة من “اللاشغلة” و”اللاعملة”.

وتؤكد مصادر طبية جنوبية لـ”جنوبية”، ان من صيدا الى قضائها وصولاً الى صور وقضائها مروراَ ببنت جبيل والنبطية، فهناك اكثر من 15 مختبر ومركز صحي، قد افرخت بين آذار-نيسان 2020  حتى نيسان آيار 2021، بينما توسعت الاقسام في اكثر مستشفى لتكون اقسام للكورونا ومن ثم تحولت الى اقسام للتلقيح.

وتكشف المصادر ان في الجنوب 10 من المختبرات هذه، إما تابعة لـ”الثنائي” او لاحد الحزبين الشيعيين، او لاطباء او متمولين تابعين لهما او من مؤيديهما.

في الجنوب فتحت 10 مختبرات طبية بين آذار 2020 و2021 إما تابعة لـ”الثنائي” او لاحد الحزبين الشيعيين او لاطباء او متمولين تابعين لهما !

وتقول، ان هذه المراكز والمختبرات وللمفارقة تأسست بالتزامن مع فورة اعلان “حزب الله” و”امل”، عن مراكز الحجر الكوروني ومراكز اولية وفحوصات “كورونا”، لكنها بقيت حبراً على ورق، فيما نشطت الاعمال التجارية في هذه المختبرات من تلاعب بالفحوصات وتزويرها، وصولاً الى تقاسم الارباح والنسب مع الاطباء وهلم جراً.

وتشير الى ان مع تراجع وهج “كورونا”، تدخل كل هذه المؤسسات “الدكاكين” في بطالة، والله يستر الى ماذا ستتحول لبقاء موردها المادي!

في المقابل بقي ملف البنزين  ملتهباً ومادة ستحرق الاخضر واليابس، وتؤدي الى اشكالات مسلحة ورصاص وتضارب وسواطير، ويتوقع ان تتطور الاشكالات اكثر فأكثر.

عصيان واشكالات جنوبية نفطية

ورغم فتح غالبية المحطات و تأمين البنزين، ما زالت الزحمة الخانقة تسيطر على المشهد، كما سُجِّلً عدد من مظاهر التشبيح و الهيمنة، ففي إحدى محطات بلدة الناقورة و أثناء تفريغ البنزين من شاحنة النقل في خزانات المحطة، حضر “رابيد عدد 2 ” تابعان لحزب الله و أحضر السائقان حوالي ال 30 غالون، و طلبوا من صاحب المحطة تعبئتهم قبل الزبائن، و عندما رفض هدداه علناً و كان لهما ما ارادا.

حيث قال أحدهما إن “هذه الغالونات للجهاد و تأدية الواجب، و تعبئتها واجب شرعي و لو بالقوة”.

و في إحدى المحطات في الجنوب، جاء أحد الأشخاص لتعبئة خزان سيارته و بعد انتظار حوالي الساعتين و قبل ان يحل دوره بقليل، أبلغ الموظف طابور المنتظرين، بانتهاء كمية البنزين لديهم، ما استفزَّه و هاجم الموظف بساطور كان معه بالسيارة، و حاول الموجودين تهدئته لحين حضرت القوى الأمنية و ألقت القبض عليه.

إقرأ ايضاً: كباش «صامت» بين «أمل» و«حزب الله» جنوباً..وتَزاحم نفطي ومعيشي حتى الموت!

وفي النبطية، أصدر المحافظ، تعميما موجها الى البلديات في المحافظة، طلب فيه من جميع رؤساء البلديات مراقبة محطات المحروقات، ضمن النطاق الجغرافي لكل بلدية بواسطة الشرطة لجهة منع تعبئة الغالونات لما تسببه من خطورة على حياة العائلات في المنازل، وتحميل كل صاحب محطة يخالف مضمون التعميم المسؤولية القانونية والأخلاقية بختم المحطة بالشمع الأحمر وتجريمه.

و قال أحد رؤساء البلديات في محافظة النبطية:” ” تعميم المحافظ لا يعدو اكثر من حبر على ورق، فهو اصدر تعيمياً سابقاً بهذا الشان و لم يلتزم به أحد.

أضف إلى ذلك أنَّه بالأمس القريب حضر مدير عام وزارة الاقتصاد و هدد المحطات التي احتكرت البنزين، و من ثمّ راح تهديده هباء، بل أكثر من ذلك ان المحطات خالفته علناً، و رفعت خراطيمها و وضعت الإطارات امامها، و قبل ذلك عمدت الى القيام بملئ الغالونات لعدد من المواطنين، كتدبير استفزازي للمدير العام”.

وامتداداً لازمة البنزين، عمد عدد من الأهالي بتوجيه رسائل إلى المدارس، تقتضي بعدم إرسال اولادهم إلى الدوام الحضوري الذي بدأ يوم الإثنين، بسبب انقطاع البنزين و عدم قدرتهم على تأمينه.

البقاع

ولا يزال البقاع يأن تحت وطاة فقدان مادة البنزين، واذلال الناس ساعات في طوابير طويلة امام بعض المحطات العائدة للشركات، ونتيجة لهذا الانقطاع وطلب الناس للمحروقات، انتعش السوق السوداء في بعص المحطات ليصل سعر الصفيحة الى ٨٠ الف ليرة.

هذا الوضع أثر سلباً على دورة العمل والحياة في المناطق البقاعية، لغياب النقل العام بين المناطق، وارتفاع اجرة السيارات العمومية، مقارنة باجور العمال والموظفين.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 17/05/2021
التالي
«حزب الله» يُلوّح بالصواريخ بعد التظاهرات..والعهد يَتخبّط قضائياً ودبلوماسياً!