«حزب الله» يُلوّح بالصواريخ بعد التظاهرات..والعهد يَتخبّط قضائياً ودبلوماسياً!

بعد إنكفاء المظاهرات التضامنية مع غزة جنوباً، اطلت قضية اطلاق صواريخ مجهولة -معلومة المصدر من جديد لتوتر الاوضاع جنوباً لساعات وسط تأكيدات ان "حزب الله" واسرائيل لا يريدان الحرب. في المقابل يمعن العهد ورئيسه ووزرائه ومستشاريه في توريط البلد بخلافات مع الدول الخليجية مع اتهام وزير الخارجية شربل وبهة دول الخليج دعم الارهاب وداعش.

 بعد إنحسار التظاهرات جنوباً وبقرار من “حزب الله”، والذي كان موقع “جنوبية” السباق في الاشارة اليه منذ يومين ، وفي ظل محاولة ضبط امنية من الجيش و”أمن حزب الله” والتي نجحت في نقل ملف التظاهرات والتضامن مع فلسطين الى داخل المدن والقرى اللبنانية وللفلسطينيين الى داخل مخيماتهم، عاد ملف الصواريخ “المجهولة – المعلومة” الى الواجهة مجدداً مع إطلاق “صلية” جديدة من الصواريخ البدائية والقديمة العهد سقطت داخل الاراضي اللبنانية.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان الصواريخ على الارجح من طراز “غراد” ومداها لا يتجاوز 7 كلم، ويرجح ان تكون اطلقت من اطراف الناقورة، بينما هناك ترجيح ان تكون من المنطقة الجنوبية الحدودية وهذا الامر سيحدده الجيش خلال ساعات.

وللاشارة تردد ان اطلاق ٤ صواريخ ، تم من منطقة كفرحمام شبعا. حيث سقط صاروخ تحت جبل وردة من جهة “رب تلاتين” من دون أضرار ولكنه سبب حريقاً بسيطاً في مكان سقوطه، وتم اخماده لاحقاً.

متابعة لـ”جنوبية”: الصواريخ على الارجح من طراز “غراد” ومداها لا يتجاوز 7 كلم ويرجح ان تكون اطلقت من اطراف الناقورة

 وسقط صاروخان في بلدة الطيبة واحد بالقرب من مجبل علي صالح، والاخر في محيط موقع للجيش اللبناني وصاروخ في مستعمرة  مسكاف عام.

وفي حين لم يصدر اي بيان عن الجيش اللبناني، اعلن الجيش الإسرائيلي ليل امس رصده إطلاق 6 قذائق صاروخية من جنوب لبنان سقطت جميعها داخل الأراضي اللبنانية، وعلى الأثر ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف أماكن إطلاق الصواريخ في منطقة كفرشوبا في العرقوب قرب الهبارية وكفرحمام، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق ميس الجبل، وتفعيل صفارات الإنذار في المستوطنات المحاذية للشريط الحدودي.

إقرأ ايضاً: البطالة «تضرب» مختبرات «الثنائي»..ولهيب البنزين يُشعل الخلافات جنوباً وبقاعاً!

سياسياً تقرأ المصادر ان “حزب الله” وبعد اضطراره الى التراجع عن استخدام الحدود الجنوبية في التظاهرات، والتي كادت ان “تفلت” من يديه بعد مقتل عنصره محمد طحان، عاد الى “لعبة الصواريخ” والتي يوكل رميها الى فصيل فلسطيني حليف له، ومن دون ان تعبر الى اسرائيل او تصيب مستعمرات الشمال.

وبهذه الصواريخ – الرسائل، يؤكد “حزب الله” انه جاهز لفتح الجبهة ضد اسرائيل في اي لحظة، رغم تأكيدات منه ومن اسرائيل عبر “اليونيفل” انهما لا يريدان الحرب ومتفقان على ضبط الامور وتركها “مدوزنة” عسكرياً وامنياً مع “تنفيس” اعلامي وجماهيري.   

“زحطة دبلوماسية” للعهد

وفي تطور سلبي اضافي، وسيدفع في اتجاه تأزم العلاقات بين لبنان ودول الخليج ولا سيما السعودية، ارتكب وزير الخارحية شربل وهبة “فاولاً” داخل “منطقة الجزاء” العربية والخليجية والسعودية، عندما اتهم وهبة  دول الخليج العربي بأنها تقف خلف تمويل وإرسال تنظيم “داعش” الإرهابي إلى لبنان، على وقع معلومات إعلامية متقاطعة تؤكد أنّ تصريح وهبه يهدد بافتعال أزمة ديبلوماسية عميقة بين لبنان ودول الخليج بشكل عام، والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.

وإزاء ذلك، لفت موقف لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قبيل منتصف الليل رأى فيه أنّ “وهبه أضاف مأثرة جديدة الى مآثر العهد في تخريب العلاقات اللبنانية العربية”.

“حزب الله” وبعد اضطراره الى التراجع عن استخدام الحدود الجنوبية في التظاهرات عاد الى “لعبة الصواريخ”

وشدد على أنّ الكلام الذي أطلقه “لا يمت للعمل الدبلوماسي ويشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية”، لافتاً الانتباه إلى أنّ كلام وزير الخارجية “يمثل محوراً معيناً في السلطة، ولا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الخليج العربي”.

لاحقاً، أصدر وهبه بياناً تنصّل فيه مما قاله عبر قناة “الحرة” مؤكداً أنه “لم يتناول فيه دول الخليج العربي”، متهماً “المصطادين بالمياه العكرة” بمحاولة تقديم “تفسيرات وتأويلات غير صحيحة” لكلامه.

“كف قضائي” لعون!

قصائياً نجح مجلس شورى الدولة أمس في كسر قيد الضغط والتهويل عليه لدفعه إلى الانحياز للقاضية غادة عون في مواجهة مدعي التمييز القاضي غسان عويدات، فرفض طلبها وقف تنفيذ قرار عويدات الذي قضى بكف يدها عن الملفات المالية المهمة ضمن إطار إعادة توزيع أعمال النيابة العامة الاستئنافية.

وخلص مجلس القضايا في “شورى الدولة”، إلى التأكيد على مرجعية مجلس القضاء الأعلى بوصفه “المرجع الأعلى في سلطة القضاء العدلي المستقلة في تسيير أمورها”، فقرر بالإجماع “ضمّ طلب وقف تنفيذ” قرار عويدات إلى الأساس وإبلاغ مجلس القضاء بكافة المستندات العائدة لملف المراجعة المثارة من قبل القاضية عون، ما يعني عملياً، وفق ما أوضحت مصادر قضائية، الركون إلى رأي مجلس القضاء الأعلى في النزاع الدائر بين عون والنائب العام الاستئنافي، علماً أنّ المجلس كان واضحاً في إبداء تبنيه لقرارات عويدات، كاشفةً في الوقت عينه أنه من المتوقع أن تصدر هيئة التفتيش القضائية قرارها بإحالة عون إلى “التأديب” نهاية الأسبوع.

البلد فالت والشارع يتحرك

ومع انحدار البلد سريعاً نحو الهاوية مع رفع “مقنع” للدعم وغياب اي خطة بديلة لاغاثة اللبنانيين بعد رفع الدعم ودخول البلد في ازمات متعددة ومتنوعة، تجددت صباح أمس الاحتجاجات الشعبية وقطع الطرق في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية بعد توقف، وأفادت المعلومات الأمنية عن قطع طريق كورنيش المزرعة – بيروت بالمستوعبات لبعض الوقت، وذلك إحتجاجاً على الظروف المعيشية.

وأعيد فتح الطريق السير على طريق كورنيش المزرعة بالاتجاهين حيث سجّلت حركة مرور كثيفة، بحسب ما ذكرت «غرفة التحكّم المروري»، كما أفيد عن قطع الطريق أمام المحكمة العسكرية في بيروت.

وشمالاً، ذكرت المعلومات عن بدء إقفال الطرقات بالسيارات في مدينة طرابلس.

السابق
البطالة «تضرب» مختبرات «الثنائي»..ولهيب البنزين يُشعل الخلافات جنوباً وبقاعاً!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 ايار 202