اتصالات دبوماسية مكثفة.. فرنسا ومصر تدخلان على خط وقف اطلاق النار في غزة

بالرغم من الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، تواصل التصعيد في فلسطين مع تجديد إسرائيل قصفها على قطاع غزة واستمرار حماس في إطلاق الصواريخ على أراضيها. ورافق العمليات القتالية عبر الحدود بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة أعمال عنف في مجتمعات مختلطة من اليهود والعرب في إسرائيل.

اقرأ أيضاً: غارة جوية طالت سيارة القائد بسرايا القدس.. «اسرائيل» تغتال «ابو هربيد»!

وفي سياق الجهود الدبلومسايةو الدولية لوقف اطلاق النار، برزت الجهود الفرنسية والمصرية على خط الأزمة الفلسطينية – الاسرائيلية، وقد ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسا ومصر ناقشتا أزمة غزة واتفقتا على مواصل الجهود من أجل إعلان هدنة سريعة وتجنب انتشار الصراع.
 
وصدر بيان الإليزيه بعدما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في باريس.

من جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن الرئيس الفرنسي رحب بزيارة السيسي إلى باريس مجدداً، مؤكداً تقدير فرنسا لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين، والتزام فرنسا بتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات، ودعم قدرات وجهود مصر بقيادة الرئيس لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ولتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

من جانبه؛ أكد الرئيس المصري حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الجمهورية الفرنسية، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معرباً عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا الإقليمية، وكذلك ملفات التعاون الثنائي، خاصة الأمنية والعسكرية في ضوء التحديات الكبيرة على الصعيد الإقليمي الذي يتسم بالاضطرابات والصراعات.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، من خلال زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصةً وأن فرنسا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، فضلاً عن الفرصة الكبيرة حالياً للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة وتحسن مناخ أداء الأعمال.

بينما أشاد الرئيس الفرنسي من جانبه بالخطوات الناجحة لعملية التنمية الشاملة في مصر والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكداً حرص فرنسا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها فى كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

كما شهد اللقاء التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس المصري في هذا الصدد أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات، إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية لتوفير الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.

السابق
لا جديد تحت شمس التشكيل.. الحجار لـ«جنوبية»: محاولات بري إصطدمت بإصرار عون
التالي
العلامة الأمين الحَاضر في القلوب رغم الغياب..إحياء ذكرى أربعينيته الخميس في شقراء