بعد أيام عاصفة حدودياً وبعد سلسلة من التحركات الشعبية، والتي انطلقت من مخيمات الشمال والبقاع وبيروت والجنوب والتي ترجمت الى تظاهرات حدودية، ودخول “حزب الله” وعناصره على خط هذه التظاهرات والتي ادت الى مقتل احد عناصره محمد طحان، علم موقع “جنوبية” ان “حزب الله” عمم على عناصره المنظمين والمتطوعين، وكل من من يخضع له تنظيمياً، بمنع اي تنظيم اي تحرك او تظاهرة او الدعوة اليها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاكتفاء بما تصدره قيادة “الحزب” من تعليمات.
بعد عام على عدم الرد على مقتل محسن سيكون الالتزام بالثأر لطحان محرج ايضاً ولا سيما انه قتل في وضعية غير قتالية!
وتؤكد المعلومات، ان “حزب الله” قرر ايضاً، حصر تحركاته داخل المدن الكبرى، وفي اماكن محددة وبشكل احتفالات جماهيرية صغيرة ووقفات تضامنية وذلك للتعويض عن القرار، الذي اتخذ ابتداءً من اليوم الاحد بمنع اي تظاهرة، لاي كان من الذهاب الى الحدود الجنوبية والاقتراب من السياج الشائك ومنعاً لجر التوتر مع اسرائيل والتورط في مناوشات، او ربما التورط في ردود جديدة على مقتل عناصره.
وفي المعلومات ايضاً ان “حزب الله” سحب من التداول في بيئته الضيقة، التحقيقات التي افضت الى ان طحان اصيب بالرصاص داخل الاراضي اللبنانية.
“حزب الله” سحب من التداول في بيئته الضيقة التحقيقات التي افضت الى ان طحان اصيب بالرصاص داخل الاراضي اللبنانية
وهذا يعني ان مقتل طحان يدخل من ضمن اعلان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله منذ عام، وبعد مقتل احد كوادره علي محسن في سوريا، انه سيرد على قتل اي من عناصره او قيادته في سوريا ولبنان وانه سيرد بالمثل رجل مقابل رجل!
إقرأ ايضاً: عون يعاتب ماكرون على «فظاظة» لودريان..والحكومة «تبتلع» أموال «القروض النائمة»!
وبعد عام على عدم الرد على مقتل محسن، سيكون الالتزام بالثأر لطحان محرج ايضاً، ولا سيما انه قتل في وضعية غير قتالية!
منع التظاهرات تدريجياً
وتجنباً للإحراج والمزايدة الاعلامية عليه، اجرى “حزب الله” وفق معلومات لـ”جنوبية” اتصالات بقيادات الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية الحليفة له ومنها اليسارية وغيرها، بضرورة تجنب المزيد من الدعوات للتوجه جنوباً . فالرسالة وصلت والتضامن تم و”قُطف” الحدث اعلامياً. وبالتالي يجب حصر التضامن والتظاهرات داخل المخيمات وفي تظاهرات مركزية تحدد لاحقاً امام الامم المتحدة و”الاسكوا” وغيرها!
تعليمات للجيش بمنع وصول الفلسطينيين الى الجنوب
واليوم ايضاً تم التشدد على قيادة الجيش، بمنع اي فلسطيني لا يحمل تصريحاً للعبور الى الجنوب، وابتداءً من غد لن يمنح اي تصريح للفلسطينيين بالذهاب الى الجنوب، بعد سلسلة من الاتصالات السياسية بالفصائل الفلسطينية.
كيف بدت الصورة جنوباً اليوم؟
واليوم سيطر هدوء حذر على المنطقة الحدودية الجنوبية، وكثّف الجيش إجراءاته في القرى الحدودية، وسط انتشار لقوات “اليونيفيل” الدولية، وإقامة حواجز ثابتة وتسيير دوريات متنقّلة.
“حزب الله” عمم على عناصره المنظمين والمتطوعين وكل من من يخضع له تنظيمياً بمنع تنظيم اي تظاهرة او الدعوة اليها
وسجل تحركان اليوم تضامناً مع غزة والاقصى: الاول لتيار المستقبل والنائبة بهية الحريري في مروحين والثاني لـ”الجماعة الإسلامية” مقابل مستعمرة المطلة، قرب قرية الغجر ومزارع شبعا.
