تحذيرات من إستباحة الحدود الجنوبية..التصعيد وارد في أي لحظة!

الحرب مستبعدة في الجنوب

الهمجية الاسرائيلية واستعمال منهجية التدمير المبرمج في قطاع غزة وإطالة امد العدوان يعني ان الامور قابلة للتعصيد اكثر فأكثر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة وغزة. وفي ظل هذه الاجواء المفتوحة على احتمالات عدة، ثمة تحذيرات لبنانية سياسية وامنية للحكومة والسلطة و”حزب الله” ان استباحة الجنوب يومياً من مئات المتظاهرين ومحاولات اختراق السياجات الشائكة بين لبننا واسرائيل دونه مخاطر كبيرة وقد يجر لبنان الى مواجهة شرسة مع إسرائيل.

والعالم يشاهد مذهولاً “مجزرة الأبراج” التي تعمد من خلالها إسرائيل إلى تدمير مبرمج ومنهجي للأبراج القائمة في قطاع غزة وسط تصاعد السخط حيال هذا الإفراط الخيالي في استعمال القوة ضد مبان ومنشآت مدنية وضد وسائل إعلام مستقلة كتلك التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في تدميرها لأبراج غزة.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَركب موجة تظاهرات الحدود..و«الثنائي» يَستقوي على المغتربين!

ووسط هذا الاحتدام التصعيدي بدأ توافد أعداد من الفلسطينيين أمس إلى كفركلا وبوابة فاطمة وتكثيف محاولات اختراق الشريط الشائك وتصاعد التوتر الأمني والعسكري على جانبي الحدود يتخذ طابعاً تصعيدياً يصعب معه الركون إلى مقولات أن لا خطر توريط في مواجهات مع إسرائيل الآن لأن تمادي واقع المواجهات الشديد الخطورة والشرسة المتصاعدة بين إسرائيل وغزة خصوصاً إلى مزيد من الوقت سيزيد منسوب التوتر والسخونة والاحتدام على الحدود الجنوبية للبنان إذا تحول الخط الحدودي إلى ساحة توافد واحتشاد ومحاولات متواصلة لخرق الخط الفاصل مع تحفز إسرائيل على الرد بأساليب مختلفة لا بد من التحسب لها.

وتنقل “النهار” ان بعض الأوساط المتخوفة من تفلت الأمور وانزلاقها نحو الأسوأ تحذر من استباحة الحدود الجنوبية في مكان ما بما يشكل خطراً كبيراً للغاية على لبنان بأسره وعلى كل مناطقة وأبنائه.

تضامن تحت سقف الاستقرار

وترى ضرورة أن يتبع حزم أمني أشد وأكثر تشدداً حيال النقاط الحدودية، ولو أن التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة أمر طبيعي ومطلوب، وإنما ضمن الحفاظ على الاستقرار اللبناني وعدم تعريض لبنان لمتاهات مخيفة في ظروفه الدراماتيكية الحالية.

في أي حال بدت المنطقة الحدودية اأس عرضة لتشدد ومرونة في مناطق مختلفة. ففي منطقة مرجعيون اتخذت تدابير أمنية صارمة وأغلق الجيش كل الطرق المؤدية إلى سهل مرجعيون قبالة مستعمرة المطلة في الداخل المحتل. وشهد حاجز الجيش اللبناني في منطقة القاسمية ‏زحمة سير خانقة بسبب الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي يتخذها الجيش حيث يدقق بهويات المواطنين المتوجّهين إلى الحدود الجنوبية للمشاركة في الأنشطة التي تقام تضامناً مع فلسطين.

السابق
صراع بين ميليشيات إيرانية والنظام السوري على «السيدة زينب»
التالي
عون مستاء من سفر الحريري الدائم..وتحرك حكومي لبعبدا وعين التينة؟