قياس المؤشرات الحيوية يعكس استقرار حالتنا الصحية، بما في ذلك حرارة الجسم ومعدل النبض ومعدل التنفس وضغط الدم، ويمثل معدل التنفس عدد الأنفاس التي يأخذها الشخص كل دقيقة، ومعدل التنفس الطبيعي له دور هام في الحفاظ على توازن الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، عندما نستنشق الهواء، يدخل الأكسجين الرئة وينتقل إلى الأعضاء، بينما يغادر ثاني أكسيد الكربون الجسم من خلال الزفير، تتغير المعدلات بناءً على عديد من العوامل، كما تختلف معدلات التنفس الطبيعي أيضاً عند البالغين والأطفال.
اقرأ أيضاً: ما معنى إرتفاع «حمض اليوريك» في الدم..وما هي أعراضه؟
ما معدل التنفس الطبيعي؟
يبلغ معدل التنفس الطبيعي لدى البالغين من 12 إلى 16 نفساً في الدقيقة، خلال هذه المعدل يخرج ثاني أكسيد الكربون من الرئتين بنفس معدل إنتاج الجسم له، معدلات التنفس أقل من 12 أو أعلى من 20 يمكن أن تعني اضطراباً في عمليات التنفس الطبيعية، عادةً ما يُقاس المعدل عندما يكون الشخص في حالة راحة ويتضمن ببساطة حساب عدد الأنفاس لمدة دقيقة واحدة عن طريق حساب عدد مرات إرتفاع الصدر، يحدث بعض الإختلافات في معدل التنفس بشكلٍ طبيعي مع تقدمنا في السن، يرتبط بعض الأعضاء ارتباطًا وثيقاً بصحة الجهاز التنفسي، ومع التقدم في السن نصبح أكثر عرضة للأمراض وإختلال وظائف الأعضاء، ويمكن أن يؤثر ذلك في معدل التنفس، قد يشير معدل التنفس إلى حالة حرجة، كالسكتة القلبية.
ما أسباب زيادة معدل التنفس؟
هناك عديد من الأسباب وراء زيادة معدل التنفس، بعضها مرتبط بالرئتين، إليكِ الأسباب الأكثر شيوعًا عند البالغين:
- إرتفاع حموضة الدم: تؤدي زيادة حموضة الدم إلى زيادة إنتاج ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم زيادة معدل التنفس.
- الربو: غالباً ما يزداد معدل التنفس خلال نوبة الربو، ويجب مراقبته عن كثب، الزيادات الطفيفة فيه يمكن أن تكون علامة على التدهور.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): مرض الإنسداد الرئوي المزمن سبب شائع لمعدل التنفس السريع، خاصةً عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التدخين.
- الجفاف: يمكن أن يؤدي الجفاف وحده إلى زيادة معدل التنفس.
- الحمى: عند الإصابة بالحمى يحاول جسم فقدان الحرارة عن طريق التنفس بشكل أسرع، هذا مهم لأن معدل التنفس السريع يمكن أن يكون علامة على تفاقم العدوى، ولأن الحمى يجب أن تؤخذ في الإعتبار عند تفسير معدل التنفس.
- أمراض القلب: عُثِر على معدل تنفس مرتفع في إحدى الدراسات كمؤشر إلى السكتة القلبية لدى الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بسبب أمراض القلب.
- فرط التنفس: قد يتنفس الناس بسرعة أكبر استجابةً للتوتر أو الألم أو الغضب أو في أثناء نوبة الهلع.
- العدوى: يمكن أن تؤدي العدوى الشائعة وغير الشائعة مثل الإنفلونزا والإلتهاب الرئوي والسل إلى سرعة التنفس.
- أمراض الرئة: غالباً ما تؤدي حالات، كسرطان الرئة والصمات الرئوية (جلطات دموية في الساقين تنتقل إلى الرئتين) وأمراض الرئة الأخرى إلى رفع معدل التنفس.
- الجرعات الزائدة: قد تؤدي جرعة زائدة من الأسبرين أو الأمفيتامينات (منبه الجهاز العصبي المركزي) إلى زيادة معدل التنفس.
- القلق: قد يتنفس الناس بشكل أسرع عندما يكونون خائفين أو قلقين، التنفس السريع، أو فرط التنفس، عرض شائع لنوبات الهلعن وعادة ما يمر التنفس السريع بمجرد زوال القلق.
أسباب نقص معدل التنفس
يمكن أن يكون معدل التنفس المنخفض، الذي يُعرف بأنه معدل أقل من 12 لدى بعضهم، أو أقل من 8 أطنان تنفس في الدقيقة لدى آخرين، علامة على القلق، فلدى الأطفال قد يظل معدل التنفس المنخفض مرتفعاً بالنسبة للبالغين ويجب تفسيره بناءً على متوسط المعدلات السابقة، وتتضمن بعض أسباب إنخفاض المعدل ما يلي:
- الكحول: إستهلاك المشروبات الكحولية يمكن أن يقلل من معدل التنفس.
- حالات الدماغ: غالباً ما يؤدي الضرر الذي يلحق بالمخ، كالسكتات الدماغية وإصابات الرأس، إلى إنخفاض معدل التنفس.
- التمثيل الغذائي: يمكن أن ينخفض معدل التنفس من أجل تحقيق التوازن بين آثار عمليات التمثيل الغذائي غير الطبيعية في الجسم.
- المخدرات: بعض الأدوية كالمخدرات، سواء إستخدمت لأغراض طبية أو بشكل غير قانوني، يمكن أن تثبط التنفس.
- إنقطاع النفس النومي: مع إنقطاع النفس النومي غالباً ما يعاني الأشخاص من نوبات إنقطاع النفس وإنخفاض معدل التنفس الممزوج بنوبات من إرتفاع معدل التنفس.
