يعاني شخص واحد من مجموع 5 من إرتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، وقد يرتبط ذلك بنوبات مرض النقرس أو نشوء حصوات الكلى، لكن قد لا تظهر أي أعراض أو مشاكل لدى أغلب الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع في مستويات حمض البول.
ويتراوح المعدل الطبيعي لهذا الحمض عند الذكور بين 3.4 إلى 7 ملليغرام/ديسيلتر، أما لدى الإناث فيتراوح بين 2.5 إلى 6 ملليغرام/ديسيلتر.
ما هو حمض اليوريك؟
حُمض اليوريك أو ما يُعرف بـ”حمض البول” هو واحد من الأحماض الطبيعية التي تكون متواجدة في جسم الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وهو يتكون من عناصر الكربون والأكسجين والنيتروجين والهيدروجين، ينتج حمض اليوريك من أيض البروتينات وبعض أنواع الطعام المحتوية على مادة البيورين، وينتقل هذا الحمض من الكبد إلى الكلى عبر الدم لتتم تصفيته هناك، ويتم إخراجه مع نواتج البول كون الجسم لا يستفيد منه، وبالتالي يعمل الجسم على تصريفه تلقائياً، ولكن قد ترتفع نسبته بحيث يصبح ذلك صعباً بطريقةٍ طبيعية.
اقرأ أيضاً: ما هي انواع امراض الدم الوراثية؟
أسباب إرتفاع حمض يوريك الدم
هناك العديد من العوامل التي تساهم في فرط حمض اليوريك في الدم بما في ذلك: الوراثة، مقاومة الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم، القصور الكلوي، السمنة، نظام غذائي غير صحي، استخدام مدرات البول وإستهلاك المشروبات الكحولية إذ تعتبر من الأسباب الأكثر أهمية لفرط حمض يوريك الدم.
يمكن تصنيف اسباب إرتفاع حمض يوريك الدم إلى 3 أنواع وظيفية:
- النوع الأول: زيادة إنتاج حمض اليورك، وتشمل مستويات عالية من البيورين في النظام الغذائي وزيادة عملية الأيض للبيورين.
- النوع الثاني: إنخفاض إفراز حمض اليوريك، وتشمل أمراض الكلى، بعض الأدوية كالمكسنات، والتنافس على إفراز حمض اليوريك وبين الجزيئات الأخرى.
- النوع الثالث: وهو النوع المختلط، وتشمل الأسباب المختلطة مستويات عالية من الكحول أو الفركتوز في النظام الغذائي، والتجويع.
وقد وجد أن الغذاء النباتي ينتج عنه مستويات منخفضة من قيمة حمض اليوريك في البلازما تصل إلى 239 µ mol/L أي (2.7 mg/dL).
أعراض إرتفاع حمض اليوريك
أعراض إرتفاع حمض “اليوريك أسيد” في الجسم قد لا تظهر لدى غالبية الذين يعانون من هذه المشكلة المرضية، في حين قد تظهر بعض الأعراض لدى مصابين آخرين، وهي كالآتي:
- تورم أطراف الجسم: سواء كانت أصابع اليدين أو القدمين، ويصاحب هذا التورم إحمرار وآلام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: وخصوصاً في الأماكن المصابة بإرتفاع حمض اليوريك أسيد.
- الشعور بالتعب والإجهاد: عدم القدرة على ممارسة المهام اليومية بصورة طبيعية، والميل للكسل والخمول.
- الشعور بالغثيان: وقد يصاحبه قيء بوتيرة متكررة ومستمرة.
- آلام في المفاصل والعضلات: وصعوبة تحريكها نتيجة الشعور بآلام مع أي حركة يقوم بها المريض.
نصائح غذائية للحدّ من إرتفاع حمض اليوريك
- الحدّ من تناول الكحول والأطعمة السكرية.
- تجنب الأطعمة الغنية بالبيرين، كاللحوم والدواجن والمأكولات البحرية والبقوليات، لأن إستهلاك هذه الأطعمة يؤدي إلى تكوين حمض اليوريك.
- شرب الكثير من الماء، فهى إكسير الحياة ولديها القدرة على طرد السموم من الجسم، بما فى ذلك حمض اليوريك الزائد، فإذا كنت تريد علاج حمض اليوريك بشكل دائم، تأكد من أنك تستهلك ما لا يقل عن 10 إلى 12 كوباً من الماء يومياً فمن خلالها يمكنك الحفاظ على مستويات حمض اليوريك بشكل جيد.
- تناول الخضراوات الورقية، فهي غنية بفيتامين “C” الذي يساعد فى الحدّ من حموضة الجسم التي تساهم فىي تراكم حمض اليوريك، ومن الأفضل تناول الخضراوات الورقية بأكبر قدر ممكن.
- تناول الفاكهة كالعنب والأناناس والكرز والتوت، إذ تحتوي هذه الفواكه على مادة مضادة للإلتهابات تسمى الانثوسيانين، ما يساعد فى الحدّ من مستويات حمض اليوريك، كما أنها تمنع تكونه.
مضاعفات إرتفاع حمض اليوريك في الجسم
لعل أبرز المضاعفات التي يتسبب بها ارتفاع حمض اليوريك في الجسم، هي:
- مشاكل في العظام، حيث يعاني المصاب من صعوبة تحريك العظام ووجود تورمات وإلتهابات مستمرة بها.
- الإصابة بمرض النقرس، هو إلتهاب في المفاصل ينتج عن تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على حمض البيورين، فتؤثر على المفاصل والعضلات وعلى وظائف الكلى، ويصاحب مرض النقرس عدّة مشاكل، كالحكّة، التورم، وآلام في الأطراف.
- تكوّن حصوات الكلى، وهي أحد الأعراض المتقدمة لإرتفاع حمض اليوريك، وقد يصل الأمر للإصابة بالفشل الكلوي في بعض الحالات.
- الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة الأخرى، كمرض السكري والسرطان.
