اليأس يَنهش الجنوبيين حتى الإنتحار..ولهيب الثأر «يَلفح» عشائر البقاع!

اليأس صفة عامة لدى كل اللبنانيين لكنها تتحول الى صفة قاتلة مع تسجيل حالتي انتحار جنوباً خلال ايام. في المقابل عادت حرارة جرائم الثأر لترتفع بقاعاً وسط مخاوف من اندلاع مواجهات كبيرة بين العشائر. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اليأس والحزن والغضب والشعور بالعجز، هو سمة سيئة عامة باتت مشتركة بين جميع اللبنانيين، الا ان اخطرها هو إنتشار الإحباط، والذي يترجم حالات انتحار بالجملة وآخرها، حالتي إنتحار في الجنوب خلال اسبوع تقريباً.

ورغم ان ما يميز الجنوب هو كثرة المغتربين، والذين يساهمون منذ عام ونصف العام وتحديداً منذ ثورة 17 تشرين الاول في تدفق العملة الصعبة من يورو ودولار لذويهم واقاربهم، الا ان الوضع اليوم، وبعد تفلت الاسعار ورفع الدعم بات امراً لا يحتمل، واقرب الى الجنون كما يؤكد جنوبيون لـ”جنوبية”.

يميز الجنوب كثرة المغتربين والذين يساهمون منذ عام ونصف العام في تدفق العملة الصعبة من يورو ودولار لذويهم واقاربهم

وهذا الواقع المأساوي جنوباً وهو منتشر في كل لبنان ولا سيما في الشمال والبقاع، يتضخم بقاعاً مع استفحال الجريمة المنظمة، واستسهال العنف والاحتكام الى الاعراف العشائرية ،و”الاخذ بالثأر”، وهذا الامر بات خطيراً وشائعاً، وفي ظل تسلح العشائر واستنفارها من اي تطورات مماثلة.

حالة انتحار جديدة جنوباً!

 بحسب ما يردده الاهالي أن الكآبة كانت السبب في انتحار شاب من بلدة شقرا الجنوبيه منذ عدة ايام، حيث عاد من الخارج ليعمل في لبنان، و لكن تراكمت عليه الديون ما دفعه للإنتحار.

وامس  عُثر، على الشاب (م ح صادق) (30 عاما) من بلدة النميرية قضاء النبطية، مشنوقاً بحبل في منزل والديه على طريق عام النميرية – الشرقية.

إقرأ ايضاً: «مافيا» البنزين تَضرب جنوباً وبقاعاً..ومعركة «كسر الإقفال» تلف لبنان!

وقال مصدر من البلدة: “أنَّ صادق عاد منذ سنة من الكويت حيث تعيش عائلته، وعانى من حالة اكتئاب، لأنه لم يجد عملاً في لبنان، ما اوصله إلى الإنتحار”.

البقاع

ومع تصاعد ازمة المحروقات بقاعاً، طفت على السطح قضية عدم قدرة الموظفين الوصول الى عملهم لعجزهم عن تأمين البنزين، ما يهدد القطاعين التجاري والصناعي من الاستمرار في ظل هذه الازمة. بحسب ما يتخوف منه الصناعيون والتجار.

واعتبر مواطنون أن السلطة تتقصد خلق هذه الازمة لتعطي لنفسها مبرر رفع الدعم، على اعتبار  ان دعم البنزين يولد هذه الازمات وذل الناس امام المحطات، فيختار المواطن رفع الدعم وتأمين البنزين، ليتفرغ للمطالبة برفع الرواتب والاجور.

جريمة ثأرية جديدة!

وأثارت جريمة ثأرية  في البقاع  المخاوف من إستفحال المشاكل العشائرية والثارية في المنطقة، لتجر وراءها حبلاً من الدم.

بعدما أقدم مسلحون على اطلاق النار من داخل سيارة سوداء اللون في بعلبك قرب مطعم السندباد مدخل طريق البساتين، على الجندي في الجيش ف. ب. الذي اصيب بعدة رصاصات في الرأس.

السابق
مسيرة مسائية في طرق الجديدة.. تضامناً مع فلسطين!
التالي
«الإرهاب المذهبي»..من شيعة إلى و«شيعاه شيعاه»!