لماذا أعلن «حزب الله» الاستنفار العام في لبنان؟

تبدأ إسرائيل اليوم، مناورةً عسكرية ضخمة تشترك فيها الأذرع العسكرية الأربع وعشرات الآلاف من الجنود والضباط على الحدود مع لبنان ما أدى إلى استنفار عام في صفوف «حزب الله» استعداداً لأي سيناريو محتمل تتحول فيه المناورة حرباً.

وفي قراءة لأسباب الاستنفار العام، هناك نقاط مهمة يحسب لها «حزب الله» حساباً في ظل الوضع القائم:

أولاً، أن عدم وجود حكومة في إسرائيل يعطي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرية المطلقة لتنفيذ ما يريد ليزيد حظوظه الانتخابية.

ثانياً، أن إسرائيل إستطاعت التغلب على جائحة «كورونا» بسرعة، إذ أن 85 في المئة من الجيش أخذ اللقاح و75 في المئة من المجتمع المدني كذلك.

وهذا يمنع الإصابات داخل الجيش عند إختلاطه ببعضه البعض إثناء المناورات الضخمة.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «حزب الله» يَستقدم «النخبة» من سوريا إلى الجنوب.. و«يناور» منذ تشرين الأول الماضي!

ثالثاً، كانت هناك تقديرات سابقة تتحدث عن ضرورة إزالة الصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى التي يملكها «حزب الله» في 2021. وقد أجرت إسرائيل مناورات عسكرية متعدّدة لسد الثغر وتحسين الأداء واستبدال الخطط.

رابعاً، هذه المناورة الآتية هي مناورة شبه خالية من الثغر وقد تَحَسَّنَ أداء الجيش الإسرائيلي كثيراً باختلاف أذرعه وتعددها. وتالياً فإنها تحشد عدداً كبيراً جداً من القوات ما يشي بحشدٍ حربي أيضاً وليس فقط مناوراتي.

ولهذا السبب فانّ هكذا مناورة تُعتبر غير مأمونة، وأمام هذه المعطيات رفع «حزب الله» جهوزيته.

وقد أوعز الحزب إلى جميع المفاصل والإجهزة والوحدات الدفاعية والهجومية برفع مستوى الجهوزية إلى المستوى الأقصى للرد على أي خرق عسكري أو أمني.

مناورة تُعتبر غير مأمونة وأمام هذه المعطيات رفع «حزب الله» جهوزيته.

وقد تعمد الحزب رفع جهوزيته العسكرية في شكل علني تراه إسرائيل ليعلم قادتها العسكريون أن الطرف المقابل لن يكون متفاجئاً إذا حولت مناورتها العسكرية إلى أهداف أخرى.

ان هدف المناورة العسكرية يحمل عنوان التهديد الذي يشكله «حزب الله»، وتالياً فإن هذا الحشد في هذه الظروف يدعو إلى القلق من دون أن يكون الهدف بالضرورة شن الحرب على لبنان.

السابق
إسرائيل تعتدي مجدداً على مقدسيي الشيخ جراح..90 جريحاً خلال مواجهات عنيفة في محيط المسجد الاقصى!
التالي
لبنان في مرمى «الخطة ب» لفرنسا..«هروباً» إلى الانتخابات!