إستنفار جنوبي مزدوج للجيش و«حزب الله»..وبري «يُسّخن» مبادرته الحكومية!

الحدود اللبنانية مع اسرائيل
ترقب وإستنفار للجيش و"حزب الله" جنوباً على وقع المناورة الضخم للجيش الاسرائيلي، فيما الجمود الحكومي ينتظر "تزييت" الرئيس نبيه بري لمبادرته مجدداً مطلع الاسبوع المقبل.

على وقع إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت متأخر من ليل امس أنه «تم الاتفاق على رفع كافة العقوبات تقريبا عن طهران»، وأن «مفاوضات فيينا مستمرة لبحث بعض التفاصيل”، كان الترقب والحذر اللبناني الرسمي والشعبي والسياسي سيد الموقف مع إنطلاقة المناورة الاسرائيلية الاضخم في تاريخ اسرائيل، والتي تحاكي حرب متعددة الجبهات بين اسرائيل وايران وسوريا و”حزب الله” و”حماس”.

مصادر عسكرية لـ”جنوبية”: الجيش اللبناني رفع جهوزيته واستنفاره تحسباً لا ي تطور حدودي جنوبي

وفي حين تؤكد مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان استنفار “حزب الله” موجود ومستمر منذ تشرين الاول الماضي، تشير الى انه عزز صفوفه منذ يومين بقوات من النخبة استقدمها حديثاً من سوريا، على وقع تحذيرات امينه العام السيد حسن نصرالله الجمعة في “يوم القدس العالمي” من اي “مغامرة اسرائيلية او تحويل لبنان هدفاً من اهداف المناورة”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: «حزب الله» يَستقدم «النخبة» من سوريا إلى الجنوب.. و«يناور» منذ تشرين الأول الماضي!

وفي المقابل تؤكد مصادر عسكرية لـ”جنوبية” ان الجيش اللبناني رفع جهوزيته واستنفاره تحسباً لا ي تطور حدودي جنوبي، كما زاد من اجراءاته الداخلية بسبب الحديث عن رفع الدعم والتخوف من انفلات امني واسع، بينما تشهد الحدود الشمالية مع سوريا تشدداً امنياً لافتاً للجيش، وملاحقة للتهريب وخصوصاً للسوريين.

تحرك جديد لبري

وفي حين تتقاطع معلومات لـ”جنوبية” عن مساع لجمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري يقوم بها اللواء عباس ابراهيم ومن ضمن مبادرة الرئيس نبيه بري المتوقفة عند عقدة تسمية الوزراء المسيحيين وهوية شاغل وزارة الداخلية وان الرئيس بري “يسخن” مبادرته لاعادة تحريك التواصل مطلع الاسبوع المقبل، تروج اوساط عون ان الاخير وصلته معلومات عن تحضيرات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجمع الاقطاب اللبنانيين حول طاولة حوار من دون تحديد الغاية او الهدف.

استنفار “حزب الله” موجود ومستمر منذ تشرين الاول الماضي لكنه عزز صفوفه جنوباً منذ يومين بقوات من النخبة استقدمها حديثاً من سوريا

وفي حين لا تعول مصادر سياسية لـ”جنوبية” على هذه المعلومات كثيراً، تقول ان المطلوب معرفة التوقيت والغاية منه، وإذا كان مرتبطاً بسلة  كاملة من حكومة وانقاذ اقتصادي، او انه يلي تشكيل الحكومة بعد تفعيل الاتفاق النووي الايراني.

السابق
أسباب فشل المبادرة الفرنسية في لبنان..ورهانات المستقبل
التالي
«الهلع» يُسابق رفع الدعم..من يُنقذ الفقراء من جهنم الأسعار؟!