مُقترح الوزيرين المسيحيين «يطير»..و«كسر عظام» سياسي يُعطّل الحكومة!

ميشال عون البطريرك الراعي
الكباش الحكومي مستمر وسط محاولة كل طرف وخصوصاً الرئيس المكلف سعد الحريري والنائب جبران باسيل رسم حدود نفوذ للاخر في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية المقبلة.

إستمرار الاستعصاء الحكومي، وفشل كل المبادرات والجهود المبذولة للوصول الى خواتيمها السعيدة، مرده الى معركة كسر عظام سياسية من جهة، لخلط التوازنات الداخلية، ومن جهة لاغلاق المنافذ الرئاسية امام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.

وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر سياسية مطلعة على خلفية التعثر الحكومي الدائم لـ”جنوبية” ان ما يجري حكومياً في جانب اساسي منه، مرتبط بالتوازنات الداخلية وبانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية المقبلة.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يتخلص من «عبء باسيل» الحكومي..ولودريان يزخم مبادرة ماكرون؟

فمن جهته يعتبر الدكتور سمير جعجع، ان خوضه الانتخابات المبكرة ولو على القانون النسبي الحالي، سيتيح له وفي ظل تراجع شعبية “التيار الوطني الحر” كما يعتقد هو، حصد اكبر عدد ممكن من المقاعد المسيحية وبالتالي يصبح رئيس اكبر كتلة مسيحية ويتحول الى “المسيحي الاقوى” ويغدو مرشحاً اولاً بدل ان يكون ناخباً اولَ اليوم.

التعثر الحكومي في جانب اساسي منه مرتبط بالتوازنات الداخلية وبانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية المقبلة

اما من جهة الرئيس سعد  الحريري وبتحالفه مع الرئيس نبيه بري والنائب السابق سليمان فرنجية وخصومته مع باسيل، فأي حكومة ستاتي لن تكون لمصلحته اذا ضمنت لباسيل الحقائب الامنية كلها وثلث معطل مخفي فوق الـ8 وزراء من حصة عون و”التيار”. وستمكنه من وضع اليد على مفاصل الاستحقاقات والقرار السياسي في البلد وتبقيه الناخب والمرشح الاول.

مقترح الفرزلي يطير

وفي جديد الاتصالات الحكومية، تؤكد المصادر نفسها لـ”جنوبية”، ان مقترح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بتوزير مسيحيين مستقلَين وتلقف البطريرك الماروني بشارة الراعي لهذا المقترح وطرحه مع عون والحريري قد سقط، بعدما رفض الراعي ان يسمي هو الوزيرين المذكورين.

مقترح الفرزلي بتوزير مسيحيين مستقلَين سقط بعدما رفض الراعي ان يسمي هو الوزيرين المذكورين

في حين ربط عون وباسيل الامر الموافقة عليه بمنح الداخلية والدفاع لعون وان يختار هو حصراً الاسماء. بينما كان طرح الراعي ان يختار عون والحريري وسويا اسمي من سيشغلانهما سوية ومن مجموعة اسماء يزكيها الراعي ايضاً، وبينهما لم يكن الحريري متحمساً ايضاً لهذا الطرح لانه يعتبره مفخخاً ايضاً!

السابق
«الثنائي» يَستعين بالشارع لحماية منظوماته الفاسدة..و«تعبئة» على الورق جنوباً وبقاعاً!
التالي
الراعي يتحرك حكومياً..جهود لجمع عون والحريري!