المطالب والشروط البرتقالية تصل شيئاً فشيئاً الى الحائط المسدود، وخصوصاً ان “رافعة حزب الله”، ودعمه لتعطيل النائب جبران باسيل للحكومة باتت شبه مفقودة، مع توقع بأن يعطي الايراني الضوء الاخضر لتشكيل الحكومة في اي ساعة.
وتقول مصادر سياسية مطلعة على مشاورات التأليف لـ”جنوبية”، ان اجواء “الثنائي الشيعي”، توحي بتبدل ما في المشهد الدولي والاقليمي والدولي، ولكن يظل التفاؤل بولادة الحكومة امراً يحيطه الحذر والترقب.
إقرأ ايضاً: «شهية» باسيل للتطبيع البحري تُنقّز «حزب الله».. والحكومة قبل الإنتخابات الإيرانية ؟
وتشير الى ان في اي لحظة تأتي “التعليمة” لـ”حزب الله” للضغط على الرئيس ميشال عون وباسيل لتوليد الحكومة، لن يتأخر بذلك رغم اعلانه انه لن يضغط عليهما.
ووفق المصادر نفسها يتردد في الكواليس الضيقة، ان الرئيس نبيه بري نصح “حزب الله” بالتدخل لدى باسيل وعون وتهيئة الاجواء، حتى لا يظهر في اللحظة الحاسمة ان هناك انكساراً او خسارة سياسية لعون وباسيل. وكي لا تتحول الحكومة للمكاسرة مع الرئيس المكلف سعد الحريري، وان يكون هناك ردة فعل على كل شيء!
زيارة لودريان
وفي ظل التأزم الحكومي الداخلي وسخونة مشهد التفاوض الدولي والاقليمي، يحط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في لبنان الاربعاء المقبل في 5 ايار الجاري، لبحث الأزمة السياسية مع كبار المسؤولين.
في اي لحظة تأتي “التعليمة” لـ”حزب الله” للضغط على عون وباسيل لتوليد الحكومة لن يتأخر بذلك!
وفي حين لم يرشح الكثير عن لقاءات لودريان باستثناء الاعلان عن لقائه ببري وعون، تؤكد المصادر انه يحمل رسالة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، يؤكد فيها ان مبادرته مستمرة، كما يضعهم في إطار الاتصالات الجارية بين طهران وباريس في الملف النووي وكذلك في ملف الحكومة .
وفي حين انتهت “همروجة” فرض عقوبات فرنسية على مسؤولين لبنانيين ومنع سفر الى فرنسا، توقعت المصادر ان تتريث فرنسا بإعلان فرض العقوبات وشكلها والاسماء “المعاقبة” وان تبقيها في إطار الضغط السياسي والاعلامي.
