مواد «حزب الله» المدعومة «تتبخر»..ومطالبة بتلقيح السوريين والفلسطينيين!

مخازن النور التابعة لحزب الله تتوسع مناطقياً
"مخازن النور" التابعة لـ"حزب الله" فارغة من البضائع الاساسية. كما يشكو الاهالي من الذين يحملون بطاقة "السجاد" والتي تمنح لغير الحزبيين من تمييز بينهم وبين من يحملون بطاقة "نور" للحزبيين. في المقابل بدأت اصوات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ترتفع للحصول على لقاحات من الامم المتحدة وجمعيات دولية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اسابيع قليلة كانت كفيلة، بأن تكشف حقيقة بطاقات “السجاد” التموينية، التي اعلن “حزب الله” عن منحها بالالاف لمناصريه ومؤيديه، بينما منح قياديه وعناصره بطاقة “نور”.

وتؤكد مصادر جنوبية ان ما يجري منذ اسبوع تقريباً، يؤكد حجم تضخيم “حزب الله” لخطوته وبُعدها عن الواقع، الذي يؤكد ان مخازن “النور” التابعة له فارغة وغير جاهزة لاستقبال الاعداد الكبيرة من الناس على مدار اليوم.

وخصوصاً ان هذه البطاقات كما يقول “حزب الله” ويعلن مسؤلوه في القرى انها تجاوزت 10 الاف حتى اليوم.

وتؤكد المصادر لـ”جنوبية”، ان الاهالي وممن يحملون “بطاقة السجاد” يشتكون من تمييز بينهم وبين من يحملون “بطاقة نور”، حيث يعامل الحزبي غير عامة الناس، ويمنحون تسهيلات وكميات اضافية من البضائع والسلع المطلوبة.

في حين يجهد حاملو بطاقات “السجاد” للحصول على المواد الغذائية المطلوبة من مخازن “النور”، ولا يجدون ثلاثة ارباع الاصناف المطلوبة.

ويكشف الاهالي ان حجم الاستفادة بالبطاقة ضئيل جداً، حيث يمنع الشراء بأكثر من300 الف ليرة، وبحسم 30 في المئة ولمرة واحدة شهرياً، كما ان هناك عشرات الاصناف مفقودة ولا سيما حليب الاطفال ومواد غذائية كثيرة والبان واجبان.

مطالبات للنازحين باللقاح

ومع إرتفاع عدد الاصابات والوفيات في صفوف فلسطينيي المخيمات والنازحين السوريين، بدأت اصوات العديد من ممثليهم بطالبون الامم المتحدة والجمعيات الفاعلة، بضروة تأمين اللقاحات الكورونية. ويؤكد هؤلاء انهم لا يعولون على الدولة اللبنانية، ولا على وزارة الصحة في تأمين اللقاحات.

إقرأ ايضاً: «اللحم المدعوم الطري» للأغنياء فقط جنوباً..ومافيا دقّو تُهرّب المحروقات بعد المخدرات!

وهم مقتنعون ان الاستنسابية والتمييز بين لبناني وسوري وفلسطيني، سيجعل من امر اعطاء اللقاح للسوريين والفلسطينيين امر صعباً في حين لم يعط اللقاح الا لبضعة الاف من اللبنانيين.

الاهالي وممن يحملون “بطاقة السجاد” يشتكون من تمييز بينهم وبين من يحملون “بطاقة نور” حيث يعامل الحزبي غير عامة الناس

وتقول مصادر متابعة للقضية لـ”جنوبية”، ان العديد من اللقاءات تجري بين جمعيات دولية وممثلين عن النازحين واللاجئين لوضع خارطة طريق لاستقدام لقاحات خاصة بهم، وفي ظل عدم وجود كميات كافية لدى وزارة الصحة وتأخر وصول شحنات اللقاحات، وما يصل منها قليل للغاية.   

ازمة محروقات مستمرة جنوباً وبقاعاً

ومع استمرار الشكوى من فقدان الادوية والغذاء المدعوم وحتى الغذاء غير المدعوم سعره مريخي وخيالي ومفقود في السوق، بقيت ازمة انقطاع المحروقات، ولا سيما البنزين على حالها جنوباً وبقاعاً، وسط مخاوف من ان يكون هذا الانقطاع المستمر بداية لرفع دعم مقنع.

العديد من اللقاءات تجري بين جمعيات دولية وممثلين عن النازحين واللاجئين لوضع خارطة طريق لاستقدام لقاحات خاصة بهم

وهذا امر سيكون كارثياً مع وجود مليون عائلة فقيرة جنوباً وبقاعاً، ومع توقف معظم الاعمال الصغيرة والحرة وتفشي البطالة و”كورونا” وانتشار الجوع وظواهر جمع التبرعات والحصص والوجبات الغذائية وتوزيعها.   

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 30/4/2021
التالي
«حزب الله» يتخلص من «عبء باسيل» الحكومي..ولودريان يزخم مبادرة ماكرون؟