الخبير الجيولوجي سمير زعاطيطي يحذر من كارثة القرعون..أين يتوزع السمك المسموم ؟

كارثة الليطاني

كارثة القرعون المستمرة منذ اكثر من شهر بدأت تدخل في مصاف الخطر الشديد والكارثة الوطنية في ظل العبثية والاستخفاف بالتعاطي مع اكثر من 100 طن اسماك نافقة بسبب التلوث في بحيرة القرعون، وسط تساؤلات عن مكان طمر هذه الاسماك بعد سحبها من البحيرة، وكذلك الحديث عن بيعها للاستهلاك البشري في طرابلس والشمال وسوق صبرا!

وفي تحقيق للمجلة الفرنسية “La presse” كشف موظف بمصلحة الليطاني”أنهم خلال ٣ أيام سحبوا من القرعون ٤٠ طن من السمك النافق”!!!

إقرأ أيضاً: إتحاد بلديات «حزب الله» يضبط أسعار اللحوم بعد.. «نهشها»!

وينطلق الخبير الهيدروجيولوجي (الجيولوجي) الدكتور سمير زعاطيطي من هذه المعطيات لطرح تساؤلات عدة منها :

“ماذا فعلتم بهذه الكمية الكبيرة من السمك المسموم؟ هل طمرتوهم ؟ أين؟ ما هو نوع التربة؟ هل تسرب التربة المياه وتمرر السموم أم هي مانعة؟ أين الدراسة الجيو هيدروجيولوجية التي طمرتم بناءا على معطياتها؟

ويضيف زعاطيطي :” أغلب الظن أن القرار بسحب السمك من البحيرة المسمومة كان عشوائيا، كما تعبئته بكميونات وترحيله وطمره أو تسويقه بعيدا عن أعين الخبراء والبيئيين الساكتين الصامتين عن هذه الجريمة الشنيعة بحق الوطن والمواطن.

ويسأل : ما صحة ما وصلنا عن شهود عيان أن سمك القرعون السام يباع الآن في الأسواق وشوهد في طرابلس؟

مصيبة مزدوجة

ويرى ان هذه المصيبة أصبحت مزدوجة : اولاً لتلوث القرعون بهذا الشكل القاتل. وثانياً: لجهل وغباء المسؤولين عن البحيرة، بحيث بدل الحجر على البركة الموبوءة بدأوا بإفراغها وتوزيع سمومها على الأسواق والمواطنين.

ويشير الى ان “تلوث القرعون كارثة وطنية لم يعد تعامل الفاسدين الجهلة بهذا الموضوع الحياتي مقبولا. والمطلوب مساعدة منظمات عالمية بحيث ترسل لجنة علماء وخبراء أجانب مستقلين، يصفون الوضع ويقترحون الحل بالتنظيف والإنتهاء من سد عملوه بإهمالهم مدة ٦٠ عاما الى مستنقع لتجميع وتصدير الأوبئة”.

وختم :”يجب أن تأتي الحلول بعيدا عن مجلس الإنماء والإعمار ووزارة البيئة والأشغال ومجالس ومصالح ومكاتب و متعهدي وملتزمي الإجرام البيئي في لبنان الذين أوصلونا الى هذا الدرك الأسفل من الإنحطاط الأخلاقي والبيئي”.

علوية: السمك في السوق!

واليوم أعلن مدير عام المصلحة الوطنية ل​نهر الليطاني​ ​سامي علوية​، أنه “عثرنا على 80 الى 90 طن الاطنان من الاسماك النافقة حتى الآن، وبحسب ما نحن أكيدون منه فإنه تم تحويل أكثر من 7 طن من الأسماك النافقة الى السوق وبيعها للمواطنين بالأيام الماضية من قبل مجهولين على أساس أن السمك تم اصطياده فيما هو سمك نافق غير صالح للإستهلاك البشري وهو خطر على ​الصحة​”.

السابق
إتحاد بلديات «حزب الله» يضبط أسعار اللحوم بعد.. «نهشها»!
التالي
خاص «جنوبية»: مخازن «حزب الله» فارغة..و«السجاد» بطاقات بلا رصيد!