رب ضارة نافعة، وكم من ضارة يحاول “حزب الله” استخدامها لتحويلها لمصلحته سواء انجح بذلك ام لم ينجح.
وتقول مصادر جنوبية ومعنية بالملف الزراعي لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” استنفر مزارعي الجنوب لـ”قصف” القرار ، ولتأكيد ان قرار المنع السعودي يستهدف اولاً زراعة الجنوب، والشيعة وبيئة “حزب الله”، ولحرف الانظار عن السبب الحقيقي وراء المنع.
واذا كانت المصادر ترجح وجود خلفية ضغط سياسي، لكنها تعتقد ان الهدف الامني والضغط لمنع عمليات تهريب الكبتاغون السوري والبقاعي، الى السعودية، وكل دول الخليج هو مطلب حقيقي وواقعي، وكل دولة تسعى الى منع الدمار الشامل في بلدها والذي تسببه المخدرات.
وتشير المصادر الى ان احد المعنيين بالزراعة جنوباً يحضر التنسيق مع مسؤولي “الثنائي”، لسلسلة تحركات احتجاجية لاثبات المظلومية الزراعية، وحاجة مزارعي الجنوب الى تصدير مواسمهم من الحامض والليمون والموز والافوكا والقشطة.
وتقول ان القرار السعودي اتى في “توقيت مثالي” ليشد “حزب الله” عصب جمهوره، وليخفف من وطأة موت آخر امل جنوبي من بوابة تصدير الزراعة والحمضيات.
إقرأ أيضاً: لقاح إسترازنيكا «يختفي» من مراكز التلقيح..واللحوم على «سكين» الإحتكار!
بقاعاً لا تزال قضية التهريب وضبط الحدود تشغل حيزاً اساسياً من مداولات البقاعيين، فيما عادت قضية التجارة بالدولار بقاعاً مع حاجة السوق السوري الى الدولارات اللبنانية لشراء الفيول والمواد الاساسية والطبية. وبينهما كان الاحتكار ولا سيما اللحوم والمواد الغذائية من القضايا التي تؤرق لقمة عيش البقاعيين وتشغل بالهم.
“هدايا ” علي فياض؟
جنوباً، نقل موقع “تيروس” الامتعاض الشعبي من خطوة النائب علي فياض، والذي “تبرع” بجهازي تنفُّس لدعم مستشفى ميس الجبل الحكومي. وأقيم حفل لأجل هذه العراضة حضره عدد من المسؤولين و مناصري “حزب الله”.
“حزب الله” استنفر مزارعي الجنوب لـ”قصف” القرار ولتأكيد ان قرار المنع السعودي يستهدف اولاً زراعة الجنوب والشيعة وبيئته
و سأل مواطن جنوبي من مرجعيون من أين لعلي فياض المال الوفير ليشتري فيه أجهزة تنفُّس و “يربحنا جميلة”؟
و قال مواطن آخر لـ”تيروس”:”يبدو انَّ التنافس بين نواب الثنائي تخطت تقديم المشاريع التي تؤمن مصلحة المواطن، و اقتصرت على تقديم المعونات بشكل مباشر، حيث تبرع أحد نواب أمل بمبلغ مالي لأهل بلدته تمّ تجميعه من المغتربين و ادَّعى أنه ماله الخاص، و اليوم يتبرع علي فياض بأجهزة تنفس من ماله الخاص، و نحن نعرفه اباً عن جد، و ليس تاجراً و لا مغترباً بل هو نائب يتقاضى راتباً، بالكاد يكفيه للاكل و الشراب في هذه الظروف، و لكنه يتذاكى علينا بعد فضيحة عيد ميلاد ابنه و الذي ظهر في فيديو و هو يزين قالب الحلوى بعدد من أوراق المئة دولار”.
وفيات الشباب مستمرة في صور
ورغم انخفاض عدد المصابين و عدد الوفيات من جراء كورونا، الاَّ أن الجنوب و منطقة صور بالتحديد لا تزال تعاني من ارتفاع عدد الوفيات صغيري السن، حيث توفيت شابة من بلدة طورا في العقد الثاني من عمرها. و ثانية من بلدة طيردبا في العقد الثالث، و شاب من بلدة معركة في العقد الخامس من العمر، بسبب تدهور حالاتهم بعد مضاعفات كورونا.
البقاع
بقاعاً لا تزال مفاعيل تداعيات شحنة “رمان الكبتاغون”، تتفاعل في البقاع بعدما تبين انها عبرت عبر نقطة المصنع الحدودية، وتم نقلها من شاحنات سورية الى شاحنات لبنانية في هنغار في تعنايل، هذا ما فتح الحديث عن تقصير الدولة في اجراءاتها عند النقاط الحدودية. وحاجة لبنان الى أجهزة اسكانرات اسوة بباقي دول العالم لحماية لبنان من تهريب المخدرات والاسلحة والممنوعات الاخرى.
واكدت مصادر لـ”مناشير” أن ضبط الحدود يحتاج الى قرار سياسي، من شانه الزام الموظفين التدقيق بكل الشحنات دون تدخل حزبي او نافذين.
تهريب الدولار
ونقلت مصادر من الصرافين أن سوق الصرافين في شتورا خلال اليومين الفائتين شهد اقبال على شراء الدولار من قبل سوريين، وتابعت المصادر أن الطلب كان من قبل تجار سوريين يحضرون، كلما يتعطش السوق السورية للعملة الاجنبية، وقال “بحال استمر الطلب القوي خلال اليومين المقبلين قد يرتفع سعر الصرف الى ١٢٧٠٠ ليرة”.
وكشف المصدر، ان طريقة تحويل الاموال الى سوريا تكون بتهريبها عبر الحدود الرسمية من قبل حزبيين، يؤمنون عبورهم بناء على بطاقاتهم الحزبية، ومن دون اخضاعهم للإجراءات المتشددة والروتينية عند الحدود، كونها لا تخضع للتسجيل في حركة العبور عند الأمن العام اللبناني.
عودة انقطاع اللحم المدعوم
ولا تزال مفاعيل انقطاع اللحوم المدعومة تتفاعل في ظل امتناع شركة محمد سليمان في بدنايل عن تسليم الابقار المدعومة للقصابين، وقالت مصادر مطلعة أن سليمان لديه اكثر من ٢٠ الف رأس بقر مستورد مدعوم، يمتنع عن تسليم الابقار بحجة أن مصرف لبنان لم يحوّل الاعتمادات.
وأكد مصدر في المصرف المركزي لـ”مناشير” أن المصرف لا يحوّل الاعتمادات الا بعد مرور ٦٠ يوماً ، وهذا يفهمه القاصي والداني، الا أن بعض الشركات تمتنع عن تسليم الابقار بقصد أنه بعد مرور ٦٠ يوم يكون الدعم ازيل ويصبحون غير ملزمين بالسعر المدعوم، وتابع المصدر ان المصرف بصدد دراسة تلزم الجميع بتأكيد أن المدعوم وصل الى أصحابه ليتم صرف الاعتمادات.
