لقاح إسترازنيكا «يختفي» من مراكز التلقيح..واللحوم على «سكين» الإحتكار!

بعد حملة اعتراض واسعة من العديد من القطاعات الاعلامية والتربوية وموظفي القطاع العام، حول لقاح فايزر والرفض بالتلقيح بإسترازنيكا والمطالبة بإستبداله باللقاح الروسي او الصيني او فايزر، اعلنت وزارة الصحة عن نفاد معظم الكميات المستلمة سابقا في الشحنة الأولى من لقاح استرازنيكا، وخروج اكثر من 8 مراكز تلقيح منها 3 جنوبية عن الخدمة لأسبوع كامل،كما علم موقع “جنوبية” وتأجيل اللقاحات بهذا الطعم الى مطلع ايار اي بعد اسبوع من اليوم في انتظار تسلم كميات اضافية ومضاعفة .

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” وجود “قطبة مخفية” في هذا الامر، وخصوصاً ان الرفض يتصاعد ضد إسترازنيكا، والخوف من ان يكون هناك صفقة في تحويل هذه اللقاحات الى دولة اخرى، واستبداله في مرحلة متأخرة بلقاح آخر.

اعلان “الصحة” عن نفاد الشحنة الاولى من لقاح إسترازنيكا عزز المخاوف من ان يكون هناك صفقة في تحويل هذه اللقاحات الى دولة اخرى!

وترجح المصادر ان تكون سوريا وجهة اللقاحات المفقودة، وخصوصاً انه كان يتردد ان هناك 300 الف جرعة من لقاح استرازنيكا، وفيما بعد بدأت تصريحات المسؤولين تتراجع عن هذه الكمية تباعاً والتذرع بأنها لم تصل كلها.

وتشير الى ان هذه القطبة المخفية، سرعان ما ستنكشف عاجلاً ام آجلاً، وتدعو اللبنانيين الى التيقظ من محاولة جديدة للمتاجرة بهم وخداعهم في ملف “الكورونا” واللقاحات!

فضائح اللحوم المدعومة تتفاقم جنوباً

جنوباً ورغم دخول “حركة امل” على خط تأمين اللحوم المدعومة الى مسالخ الجنوب ولا سيما صور وبنت جبيل، تعم الفوضى هذا القطاع مع استمرار احتكار التجار والقصابين للحوم وحرمان الناس منها والتذرع ان كميات اللحوم المدعومة المستلمة غير كافية، وانهم يلجأون الى الشراء بسعر السوق السوداء، وهذا ما رفضته بلديات جنوبية وتقوم بملاحقتهم.

بلدية صور

واعلنت بلدية صور عن تحديد سعر كيلو لحم البقر المدعوم من قبل وزارة الإقتصاد كحد أقصى 45 ألف ليرة، حيث يقوم مسلخ صور البلدي منذ حوالي الاسبوعين بتسليم اللحوم المدعومة الى كافة الملاحم في صور ومنطقتها دون استثناء، وأنه لا يوجد لحم غير مدعوم في السوق.

وتلفت البلدية إنتباه المواطنين بأن اللحامين في المنطقة قاموا باستلام اللحم بعظمه بقيمة 30 ألف ليرة، وعلى هذا الأساس تم تحديد سعر البيع للزبون بقيمة 45 الف.

إقرأ أيضاً: البطالة والجوع ينهشان الجنوبيين..و«رُمان الكبتاغون» يَعطب مزارعي البقاع!

كما أن البلدية وبناء على طلب من وزارة الاقتصاد، ستباشر بإقفال أي ملحمة تبيع كيلو اللحم بأكثر من السعر المحدد، وسوف تسطّر محاضر ضبط تصل إلى حد الخمسة ملايين ليرة لبنانية، لذا فإن البلدية تطلب من القصابين الإلتزام بتسعيرة الوزارة المحددة.

بلدية بنت جبيل

وبعد حرمان اهالي بنت جبيل و منطقتها من اللحم المدعوم، تمَّ تأمين حاجات الملاحم بشكل يومي بمساعدة من “حركة امل” بحسب احد المعنيين.

و لكن كان للبلدية شروطاً صارمة حيث سعَّرت كيلو اللحم المدعوم ب 39000 ليرة، و إمكانية البيع ب 45000 ليرة في الملاحم التي تدفع إيجارات مرتفعة، و اي قصَّاب يخالف هذه التسعيرة سيتم اقفال ملحمته و تغريمه 5 ملايين ليرة.

البقاع

بدأ البقاعيون يتعودون على الجوع، وعلى البورصة اليومية لاسعار المواد الغذائية والخضار والفاكهة، بعدما تساوى الجميع طبقياً وأصبح الفقر صفة تلاحق اللبنانيين.

وكلما مرّ يوم معه يرتفع عدد العاطلين من العمل، ومعه يتزايد المعوزين في كنف سلطة امتهنت سرقتهم وهي تتشدق بحقوق الطوائف. وفي خضم هذه المعمعة، وجد بقاعيون أن قرار المملكة السعودية ودول خليجية بمنع دخول خضار وفاكهة لبنانية الى اراضيها، بقدر ما هي مصيبة على المصدرين والمزارعين بقدر ما هي مفيدة على المواطن اللبناني الذي لا حول له ولا قوة على شراء الفواكه والخضار نسبة الى اسعارها التي تخطت كل الحدود والمعقول.

التهريب مستمر

بقاعاً تستمر عمليات تهريب المواد الغذائية والمحروقات المدعومين عبر الطرقات الجبلية غير الرسمية بمؤازرة وحماية مسلحين حزبين من الجهة اللبنانية وامنيين من الجهة السورية، بحسب ما أكده احد المهربين المستقلين لـ”مناشير”، وقال “للاسف لا يمر يوم الا وتشهد الطرقات التي يعتبرها حزب الله طرقاته العسكرية عبور العديد من الاليات تنقل السلع”.

وتابع ” أحياناً تأتيهم التعليمات لأن يخففوا من نقل البضائع، حينا ندرك ان القوى الامنية والعسكرية ستنشط وتحتاج الى ضبط واحباط عمليات تهريب ومصادرة بضائع”.

وفي السياق أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في منطقتي الشمال والبقاع مواطنين إثنين وسوري، وضبطت 9160 ليتراً من مادة المازوت، وحوالى 818 ليتراً من مادة البنزين أثناء محاولة تهريبها باتجاه الأراضي السورية، كما ضبطت الآليات المستخدمة في عملية التهريب.