«الثنائي» يَتوسع طبياً تحت «جنح الكورونا»..والبقاعيون يبحثون عن «راجح المدعوم»!

المستشفى المخالف جنوباً
المخالفات مستمرة جنوباً وجديدها بناء طوابق مخالفة تحت حجة توسعة المستشفيات لاستيعاب المزيد من مرضى "كورونا". في المقابل بقي التهريب ناشطاً بقاعاً وسط بحث مضن عن الاصناف المدعومة والمختفية تماماً من البقاع والجنوب. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

مرة جديدة “الثنائي الشيعي”، نجم فضيحة جديدة، ومتعلقة هذه المرة بتمدد عمراني وزيادة طوابق على مستشفيات خاصة في الجنوب، وينتمي غالباً اصحابها الى احد الحزبين : “حزب الله” و”حركة امل”.

وتحت ستار “الكورونا”، والحاجة الى مساحات اضافية، وبعد انكشاف بروباغندا مراكز علاج وحجر الفيروس التابعة للثنائي ولا سيما “حزب الله”، باتت المستشفيات الخاصة والتابعة للثنائي المنفذ الاخير للحصول على دعم رسمي، ومن الدولة عبر وزارة الصحة وللاستفادة من كل التقديمات والهبات، وكذلك الحصول على مبالغ محددة كبدل تجهيز ونقل ودفن موتى “الكورونا”.

البحث عن اي صنف مدعوم من الدواء والبنزين والمحرقات والالبان والاجبان والزيوت والحليب والحبوب اشبه بالبحث عن ابرة في كومة قش

اما بقاعاً، و على غرار كل لبنان، بات البحث عن اي صنف مدعوم من مصرف لبنان من الدواء والبنزين والمحرقات والالبان والاجبان والزيوت والحليب والحبوب على انواعها، اشبه بالبحث عن ابرة في كومة قش.

ويستعيد بقاعيون عند الحديث عن المهربين والعصابات وقطاع الطرق، قصة “راجح الكذبة” في مسرحية الاخوين الرحباني “بياع الخواتم”، حيث تخترع السلطة الحاكمة ازلاماً يعملون في الواجهة، لتكون هي ظلهم وتخفيهم متى تريد وتظهرهم متى تريد، وذلك لابقاء الاهالي تحت دوامة الخوف والحاجة الى من يحميهم.

إقرأ ايضاً: روائح صفقات نفطية تعصف بمحيط الزهراني..و«عِقاب اللُقاحات» مستمر جنوباً وبقاعاً!

وبالتالي المهربين معروفين بالاسماء، واين يسكنون ويتواجدون، كما تعلم الاجهزة عن انواع عملهم والطرق التي يسلكونها للتهريب. فلماذا استخدام ورقة التهريب والمهربين على انها من سمات عجز السلطة، وانهم اقوى منها، الا لاسباب تتعلق بالشراكة بين هؤلاء والسلطة، ولتمييع قصية التهريب ومن اين تبدأ وتنتهي ومن المستفيد من ملايين الدولارات شهريا؟

توسعة مستشفيات خاصة جنوباً

ولاحظ الجنوبيون، زيادة عدد من الطوابق في مستشفيين جنوبيين بما يزيد عن الثلاث طوابق المسموح بها.

ففي إحد المستشفيين تمَّ بناء الطابق الرابع بارتفاع حوالي 6 أمتار فيما الطابق الخامس بُنِي بحديد قابل للفك و إعادة التركيب.

و في المستشفى الثاني فاقت الطوابق العدد المسموح به ووصلت إلى 5 طوابق.

وأكَّد رئيس البلدية، التي يوجد المستشفيين ضمن نطاقها، انهما ضمن عقاراتهما الخاصة و لا يوجد اعتداء على أي ملك عام أو خاص.

وقال أحد مهندسي البناء: انَّ المستشفى الذي بنى الطابق الرابع بارتفاع 6 أمتار، يخدع التنظيم المدني لأنه فيما بعد، و عند الإنتهاء من الخارج سيقسمه من الداخل إلى قسمين كل قسم حوالي ال 3 امتار، و بذلك يربح طابقاً، ليصبح عدد الطوابق 6 مع الطابق الحديدي غير الطابق الأرضي و المستشفى الآخر قد خالف علناً و عدد الطوابق يشهد، لا سيما إذا كان قد حصل على ترخيص من التنظيم المدني ب 5 طوابق”

و عن الطابق الحديدي قال: ” هو طابق مسموح به شرط إمكانية الفك، و لكن هل في ستفكه المستشفى يوماً ما؟ أم سيبقى أبداياً ما دامت المستشفى تعمل؟

البقاع

أثار إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عن عدم موافقته على رفع الدعم، حالة من المد والجزر في الوسط الشعبي البقاعي.

ويسأل البقاعيون عن كيفية توزيع الدعم نفسه في وقت أصبح المواطن يفتش عن السلع المدعومة كمن يفتش عن ابرة بكومة قش، فيما لاتزال مستودعات تعود لتجار واحزاب سياسية تخزن اطنان من هذه المواد من دون ان تصل اليها قبضة الامن.

واستمرت ازمة انقطاع المحروقات في محطات البقاع الاوسط والغربي الشمالي مع استمرار ازمة التقنين في المحطات العائدة للشركات. وهذا ما انعكس سلباَ على الحركة اليومية على الطرقات، كما ترجم في بعض المناطق رفع تعرفة السرفيس والتاكسي خلافاً للسعر المحدد من قبل نقابة سائقي السيارات العمومية،

ازمة المحروقات مستمرة

كما ادت ارتدادات ازمة انقطاع المحروقات، بدفع المواطنين للتفتيش عن الوسيلة الاقل كلفة الى انتشار عربات نقل بالأجرة جديدة اسمها ال”تك توك” الهندية اي عبارة عن دراجة نارية محولة الى كابين ينقل الافراد بمصروف الدراجة النارية.

وهذا ما وفر على المواطن انتقاله بسيارته داخل البلدة او من قرية الى اخرى في نطاق البقاع بكلفة لا تتجاوز كلفة الانتقال بالسيارة الشخصية واقل من كلفة الاجرة بالفان او التكسي. فكانت اكثر النقاط انتشاراً للتك توك، في بلدات تعلبايا جلالا سعدنايل برالياس مجدل عنجر.

توقيف مهربي محروقات

ومتابعة لمكافحة التهريب أوقفت وحدة عسكرية من الجيش في منطقة جرد الصويري – البقاع الغربي تسعة مواطنين لحيازتهم حوالى 700 ليتر من البنزين المعد للتهريب، كما أوقفت في منطقة عدوة – الشمال مواطناً يقود آلية نوع فان محملة بـ 1000 ليتر من المازوت، أثناء محاولة تهريبها باتجاه الأراضي السورية.

السابق
العلّامة الراحل الأمين في حوار شامل مع تلفزيون لبنان.. من الشعر الى القضاء الى السياسة
التالي
بالصور والفيديو.. لبنان ينفض يده من مخدرات الرمّان: قادمة من سوريا!