روائح صفقات نفطية تعصف بمحيط الزهراني..و«عِقاب اللُقاحات» مستمر جنوباً وبقاعاً!

مصفاة الزهراني
الفضائح مستمرة جنوباً مع تسخير القضاء اداة لتحقيق المصالح والمنافع الشخصية كما يجري حالياً في إزالة مخيم الزهراني. كورونياً لا تزال عملية التلقيح محط أخذ ورد في ظل الاستنسابية والتقصير في اتمام علميات اللقاح لكافة اللقاحات.(بالتعاون ببن "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الفضائح التي تتوالى في مصفاة الزهراني ومنشآتها النفطية، وما يجري فيها من صفقات وسمسرات، وتصفية حسابات سياسية بين “التيار” و”أمل”، باتت تجد صداها ايضاً في منطقة الزهراني ومحيطها.

وبعد الحديث عن إزالة “النووي العلمي” من احدى منشآت المصفاة، تبين ان مخيماً مر عليه 6 عقود من الزمن صار عبئاً على مخططات لاستثمار الارض المحيطة، والتي بني عليها المخيم لاغراض متعلقة بالتنقيب عن النفط مستقبلاً، ويتردد ان لـ”الثنائي” واحد رجال الاعمال التابعين له “يد” في القضية!

وفي ملف اللقاحات، “القيامة قامت ولم تقعد”، في ظل إدخال وزارة الصحة البلد كله في فوضى “كورونية”، وضجيج لقاحات مع شمول كل اسبوع مهنة او قطاع محدد بعملية التلقيح.

“القيامة قامت ولم تقعد” في ظل إدخال وزارة الصحة البلد كله في فوضى “كورونية” وإطلاق عمليات جديدة للتلقيح بغياب العدد الكافي منها!

فبعد إطلاق عملية التمنيع للاجهزة الامنية والجيش واساتذة الجامعة اللبنانية واستكمال تطعيم الجسم الطبي والتمريض وشمول الاعلام بالحملة المستجدة، إرتفعت صرخة القطاع التعليمي الرسمي والخاص والمهني بسبب عدم شمولهم بعد بالتلقيح، ولا سيما في الجنوب والبقاع، وكأن المطلوب هو عقاب جماعي للمنطقتين، رغم ان وزير الصحة ينتمي الى البقاع، ويفترض ان يكون لهذه المنطقة اهمية ورعاية عنده، ولكن ما يحدث هو العكس كما تؤكد مصادر بقاعية لـ”جنوبية”.

مُلقحون وهميون!

وفي فضيحة جديدة تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان وفي اخر تدقيق في عمل منصة وزارة الصحة بخصوص اللقاحات تبين ان شخصاً من بين 3 اشخاص وصل دورهم لتلقي اللقاح اي ان ثلث المسجلين على المنصة لا يظهرون لتلقي اللقاح ولا يؤكدون او يحجزون دورهم وهذا ما يؤكد ان ثلث اللقاحات بالحد الادنى تتم خارج المنصة!

إزالة مخيم الزهراني

وبعد اكتشاف مواد نووية في منشأة الزهراني، كانت موجودة منذ عقود طويلة من الزمن و تمَّ تسليمها بأمان، باشرت قوى الأمن الداخلي بإزالة مخيم الزهراني الذي بدأ بنائه و تجمع الناس فيه منذ حوالي الستين عاماً، و ذلك بناء على إشارة القضاء المختص، لا سيما هذه الإزالة تأتي تطبيقاً لتوصيات مجلس الوزراء عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، بتكليف المنشآت والإدارات العامة بالتحقق من وجود مواد خطرة أو عوامل تشكل خطراً على السلامة العامة في محيطها، فارتأى القيِّمون على الإدارة في منشأة الزهراني بأنَّ السكان الَّذين يقطنون في هذا التجمع، يشكلون خطراً، و طالبوا القضاء بفرض إخلائهم.

و قال أحد المطَّلعين على قضية المخيم و اهله: “اوَّل من جاء إلى هذا التجمع كان شخصاً حصل على إجازة بإنشاء معمل لصناعة الحجر، و استأجر الأرض لقاء بدل مادي، و لا يزال المعمل حتى اليوم موجوداً، و الورثة يحتفظون بالمرسوم الجمهوري الصادر في خمسينيات القرن الماضي. ثم صار التجمع مسكناً للعمال و بعض أقاربهم من مالكي و تجار المواشي حتى أصبح على ما عليه اليوم”.

إقرأ ايضاً: الجنوب خارج «التعبئة الكورونية» الرمضانية..والبقاع ينزف من السلاح والتهريب!

وقال احد سكان المخيم: ” بعض السكان لديهم بيوت في منطقة مصيلح و النجارية و البعض ليس لديه مسكناً آخرَ، و انا استأجرت منزلاً صغيراً بالقرب من الاهل و الجيران، و لكن لماذا اليوم أصبحنا نشكل خطراً على السلامة العامة، مع العلم أنه سمعنا منذ فترة بأنَّ أحد السياسييين اشترى الأرض المحيطة بنا والتي تحد أرض منشأة الزهراني و طالب اليوم بإخلاء التجمع، تمهيدا لبدء التنقيب عن النفط، الذي سيجعل من أرضه مركزاً تجارياً مهماً، و قد باشروا بطردنا اليوم حتى لا نطالب بتعويضات في حال بدأت شركات التنقيب بالعمل”. 

استعراض قضائي في النبطية

ولم ينس اللبنانيون بعد القرار الذي اتخذه القاضي محمد مازح بمنع القنوات اللبنانية من استضافة السفيرة الأميركية و نقل تصريحاتها و ادَّى إلى استقالته، كذلك الأمر سمعنا بعدة قرارات خاصة بتحويل أموال من الاهالي للطلاب في الخارج، و بقيت حبراً على ورق، كانت فقط قرارات شعبوية غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وامس أصدر رئيس دائرة التنفيذ في قصر عدل النبطية القاضي “أحمد مزهر: قرارا قضائيا قضى بالحجز الاحتياطي على عقار يملكه “فرنسبنك” في مدينة النبطية تأمينا لدين احد المودعين لديه.

مع العلم أنَّ هذا الحجز هو الثاني على ذات العقار لصالح مدَّعي آخر.

و قال محامي من مدينة النبطية :”هذا القرار، لا حول له و لا قوة، و ماذا لو جميع المودعين حجزوا على ذات العقار؟  هل يستعيدون اموالهم؟

كل هذه الأحكام ليست الاّ تراقيع  لإسكات الناس و إلهائهم لحين دمج البنوك او بيعها او إعلان إفلاسها الإحتيالي، كما انَّ بعض القضاة أصبحوا يمتهنون إصدار أحكام شعبوية لأسباب سياسية و لأهداف خاصة بالحصول على مركز نيابي او منصب وزاري”.

البقاع

وأثار موضوع الامتحانات الرسمية والتعثر التعليمي والاستمرار في تجاهل الواقع الصحي للمعلمين والتباطؤ بتمنيع الاساتذ، حالة من الامتعاض لدى اهالي الطلاب، خاصة للشهادتين الرسميتين. وسط تخوف من انعكاس الكورونا والتعليم عن بعد على مستقبلهم في الجامعات التي لا تقبلهم على مقاعدها الا بعد نيلهم الشهادات الرسمية.

امنيا

واستمر التهريب عند الحدود اللبنانية السورية،  في حين أوقفت وحدات الجيش في منطقتي الصدقة- الشمال والمصنع- البقاع أربعة مواطنين، وضبطت ثلاثة صهاريج محملة بـ 34000 ليترٍ من المازوت، بالإضافة إلى حوالى 300 ليتر من البنزين أثناء محاولة تهريبها باتجاه الأراضي السورية.

وانفجر خزان كبير كان معداً لتخزين المازوت، فارغ اثناء قيام صاحبه بتلحيمه امام منزله في منطقة القصر الحدودية، بجانب مخفر الدرك وادى انفجار الخزان الى إصابة صاحبه سالم جعفر بجروح بليغة اودت بحياته، قبل وصوله الى مستشفى العاصي في الهرمل.

السابق
مشهد مثير للسخرية.. ضوء القمر والشمس معاً في مسلسل «ملوك الجدعنة»
التالي
بالفيديو: «ليلة حامية» بين سوريا وإسرائيل..و«ديمونا» ينجو من صاروخ طائش!