كباش سياسي ومناطقي داخل «أمل» جنوباً..و«التزوير الغذائي» مهنة جديدة بقاعاً!

"حزب الله" يوزع حصص ليلاً!
الكباش السياسي والتنافس المناطقي والانتخابي لم يعد محصوراً بين قطبي "الثنائي الشيعي" بل يتعداه ليكون تنافساً داخل "حركة امل" جنوباً. بقاعاً تغزو الاسواق بضائع غذائية ومواد تنظيف وسلع اخرى مزورة وفي ابتداع لمهن تمتهن الغش والكسب الحرام وتسبب الامراض والموت للناس. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الكباش السياسي بين “حزب الله” وحركة امل” جنوباً والتنافس فيما بينهما على “كرتونة الاعاشة” و”الظرف الابيض” والخدمات “الكورونية”، وصل الى اشده خلال شهر رمضان الجاري، مع تكاثر المبادرات، والتي تتخذ اشكالاً مختلفة، وتسمى اهلية او اغترابية، ولكنها في نهاية المطاف لعبة انتخابية يديرها مسؤولو المناطق في الطرفين.

الاخطر مما تقدم، المعلومات التي اوردها موقع “تيروس”، عن صراع اجنحة داخل “حركة امل”، والذي يتظهر عبر التنافس في توزيع الحصص الغذائية، وتداخل العمل الاجتماعي والطبي، وتضارب مصالح بين جمعيات تابعة لمسؤولين فيها.

صراع اجنحة داخل “حركة امل” ويتظهر عبر التنافس في توزيع الحصص الغذائية وتضارب مصالح بين جمعيات تابعة لمسؤولين فيها

في المقابل دخلت “مهنة تزوير” المواد الغذائية والتلاعب بتواريخ صلاحياتها، وتقليد المنتجات الاصلية بمنتجات اخرى من دون المواصفات وبنوعية مضرة، على خط التطورات اليومية بقاعاً. وما يكشف عن مداهمات للقوى الامنية، ووزارة الاقتصاد لا يغدو كونه “طعماً” لطمس عشرات المحاولات للقيام بهذه الامور المشينة اخلاقيا والخطيرة صحياً، وما تسببه من تسمم غذائي وسرطانات وامراض.

 الجنوب و”الخير الرمضاني” مستمر!

وفي مدينة صيدا و منذ بداية الأزمة يدخل بعض الميسورين إلى الدكاكين الصغيرة و يدفعوا ديون بعض الفقراء، دون منَّة و لا حتى معرفة بين الشخص الذي دفع المال و الشخص الذي تمَّ تسكير دَينه.

وايضاً وصل فعل الخير في هذه الأيام العصيبة  إلى بلدة يارين الحدودية ذات الطابع السني، حيث أعلن إمام البلدة الشيخ علي ابو دلّة عن فاعل خير دفع ديون العديد من الاهالي، ولم يقبل ذكر اسمه.

في حين أنه في إحدى البلدات الشيعية الجنوبية، دفع المغتربون مبلغاً ضخماً لتوزيع حصص غذائية على أهالي البلدة لا سيما المحتاجين منهم، و بعد مشاورات بين رئيس البلدية و شعبة “حركة أمل” و أحد النواب، الذي ينتمي لذات البلدة، تمَّ الإتفاق على توزيع مبلغ مالي عبارة عن 250 الف ليرة بدل الحصة الغذائية، و تشكل وفد من أربع أشخاص لتوزيع المبالغ على الأهالي.

و كانت المفاجأة أنه عند وصولهم إلى البيوت، كانوا يلقون التحية ثم يباشر أحدهم بالقول: “أنَّ النبي قبل الهدية، و رمضان كريم، و هذا مبلغ هدية تقدمة من النائب”.

إقرأ أيضاً: الحزن يَلف الجنوب مع تزايد الموت «الكوروني»..وإبتزاز «أمل» باللحوم المدعومة يطال البقاعيين!

و سأل عدد من أبناء البلدة لا سيما من أبناء “حركة أمل” بما معناه من أين للنائب بالمال ليوزعه على الأهالي؟

و قال مصدر من البلدة انَّ بعض المغتربين استاؤوا من هذا التصرف و هذه المقولة و قال أحدهم: “من الآن سأقوم بنفسي بتوزيع ما يتيسَّر معي و مع إخوتي” .

و قال أحد أبناء البلدة:” كنت سأرفض المال عندما قيل لي أنه هدية من فلان، و لكنِّي أخذته، و قلت في نفسي خيرٌ منه”.

و بحسب مصدر موثوق انَّ جمهور “أمل” في البلدات الشيعية الجنوبية وصلهم ايضاً حصَّتين غذائيتين، من جمعيتين تابعتين لمسؤولين في “حركةامل”.

البقاع

بقاعاً، تشهد الاسواق البقاعية، غلياناً للاسعار وانقطاع لكل انواع السلع المفترض انها مدعومة، حتى أن الموجودة في الاسواق لم ترتق بجودتها الى السعر الذي تباع على أساسه.

وانتشرت “مهنة” تزوير لعشرات السلع بعيداً من اعين السلطات الأمنية، الغافلة والعاجزة عن ملاحقة كافية لكل العاملين في هذه المجالات، وهذا ضاعف من خسائر المواطن الذي لا يكفيه الغلاء الفاحش ويضعه أمام تحديات لا طاقة له عليها.

وتؤكد مصادر امنية لـ”مناشير” أن مشكلة تزوير السلع والغش تكبر، كلما ازدادت الأزمات الاقتصادية تعقيداً.

ويستسهل بعض الأشخاص العمل في مجال الغش، خاصة مواد التنظيف، وبعض السلع الغذائية، التي يتم اعادة تجديد تواريخها المنتهية الصلاحية.

أما مواد التنظيف الاكثر رواجاً وشائعة خلال هذه الفترة. وتشير الى ان القوى الامنية ضبطت العديد من هذه المعامل واوقفت اصحابها، الا انه لا يمكن ان تقضي عليها بالكامل من دون تعاون مع المواطنين.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: ترسيم الحدود بين القاضي والقراقوش والقراكوز
التالي
«الصحة» تُفرج عن اللقاحات المجانية لمنافسة المدفوعة.. وغادة عون «تهزم» القضاء!