باسيل يُهوّل على القضاء بالشوارع المتقابلة..وشروط عون تُكبّل مبادرة بري الحكومية!

الحكومة في "فرامة" الشروط والشروط المضادة، في حين تطحن مبادرة الرئيس نبيه بري التعنت العوني- الباسيلي والذي يخوض معركة جديدة اليوم ضد القضاء عبر اللجوء الى الشارع واستكمال تمرد القاضية غادة عون على قرارات المدعي العام التمييزي غسان عويدات. وفي تطور اقليمي بارز وقد ينعكس على الملف اللبناني، ذكرت وسائل اعلام اميركية ان وفدين ايرانيين وسعوديين التقيا في بغداد في 9 نيسان الجاري وبحثا في ملفي لبنان واليمن.

مجدداً ينعقد مجلس القضاء الاعلى اليوم وفي جلسة استثنائية لبحث التعامل مع تمرد مدعية جبل لبنان غادة عون على قرار مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات.

وفي حين تتردد معلومات، ان المجلس ينوي تحويل القاضية عون الى التفتيش القضائي، واتخاذ تدبير صارم بحقها يتدرج من التأنيب والانذار، وصولاً الى خفض الرتبة، وربما اثبات عدم الاهلية والعزل، تؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يضغط، لأن تكون الاجراءات امام التفتيش القضائي روتينية وشكلية، وسط تحذيرات من باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون للقضاة باستعمال كل الصلاحيات الدستورية لـ”تربية” كل قاض يتجرأ على ادانة القاضية عون وإحراج العهد وصهره.

مجلس القضاء الاعلى ينوي تحويل القاضية عون الى التفتيش القضائي واتخاذ تدبير صارم بحقها يتدرج من التأنيب والانذار وصولاً الى خفض الرتبة والعزل

وفي خطوة استباقية لأي قرار من مجلس القضاء الاعلى والتفتيش القضائي، يُهول باسيل على القضاة باستخدام الشارع وفي محاولة منه لشد العصب المسيحي حول القاضية عون، على اعتبار ان من يستهدفها هو عويدات المحسوب على الرئيس المكلف سعد الحريري، كما يحوز عويدات على رضى الرئيس نبيه بري!

إقرأ ايضاً: الحزن يَلف الجنوب مع تزايد الموت «الكوروني»..وإبتزاز «أمل» باللحوم المدعومة يطال البقاعيين!

في السياق، تخوفت مصادر أمنية مما يحضر له اليوم، امام قصر العدل في بيروت، من تظاهرتين، الأولى دعماً للقاضية غادة عون والثانية دعما للاجراءات القانونية المنوي اتخاذها بحقها من قبل مجلس القضاء الأعلى.

الحكومة المعطلة

حكومياً يحاول الرئيس بري ان يبقي خطوط التواصل مفتوحة مع عون والحريري، وفي مسعى لاستنهاض مبادرته الحكومية من “تحت الركام”. وخصوصاً في ظل جو مشحون ومتوتر ومستمر بين التيارين الارزق والبرتقالي، وسط دعوات دينية وسياسية الى وقف السجال والتوتير في الاعلام والشارع.

يُهول باسيل على القضاة باستخدام الشارع وفي محاولة منه لشد العصب المسيحي حول القاضية عون على اعتبار ان من يستهدفها هو عويدات المحسوب على الحريري

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الاتصالات لم تتوقف، وسط امتعاض بري من عدم تجاوب عون وباسيل مع طروحاته، والتخفيف من الشروط الحكومية والتساهل في موضوع تسمية الوزيرين المسيحيين المتبقيين. او على الاقل ترك الاسماء في عهدة طرف ثالث بين عون والحريري، الا وهو البطريرك الماروني بشارة الراعي، وعلى اعتباره أب الموارنة الروحي. واي اختيار من قبله لن يشكل احراجاً لعون او باسيل او للمسيحيين. وهو كفيل بإنزالهما عن شجرة المطالب المرتفعة من دون اي “خط للرجعة”!

وتقول المصادر ان محاولات بري والراعي وفي ظل تعنت عون وباسيل، يقابلها “حزب الله” بفتور ولا مبالاة، ويردد امام من يسأله عن وضع الحكومة، ان على عون والحريري ان يتفقا، وان “الحزب” لن يتدخل وهو اصلاً لا يمون على عون وباسيل!

تطور ايراني-سعودي بارز!

وفي تطور سياسي واقليمي ودولي لافت، وبعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية وإيران، أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” الأميركية بأن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كباراً، أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين.

وأشارت، نقلا عن أحد المسؤولين، أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من نيسان، وتناولت هجمات جماعة “الحوثي” اليمنية المتحالفة مع إيران على السعودية، وكانت إيجابية.

لبنان واليمن!

في المقابل نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي غربي تأكيده، أن المحادثات السعودية الإيرانية، ركزت على ملفي اليمن ولبنان، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات.

السابق
الحزن يَلف الجنوب مع تزايد الموت «الكوروني»..وإبتزاز «أمل» باللحوم المدعومة يطال البقاعيين!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأثنين في 19 نيسان 2021