الجرائم المتنقلة جنوباً وشمالاً وبقاعاً تنذر بالأسوأ مع اوضاع اقتصادية ومالية ومعيشية مزرية وفي ظل تحلل مؤسسات الدولة وضعف سطوتها وحضورها في الاطراف يجعل من شريعة الغاب هي السائدة.
وفي جريمة جديدة وتحولت الى مجزرة حقيقية بحصيلتها، وقع إشكال فردي على أفضلية المرور في بلدة وادي الجاموس العكارية تطور الى تضارب تبعه إطلاق نار كثيف وأدى في حصيلة نهائية الى مقتل شخص وجرح 5. وقد توزع هؤلاء بين مستشفيات رحال واليوسف والخير. وحضرت الاجهزة الامنية وبوشرت التحقيقات، وكذلك المساعي والجهود تمهيدا لاعادة الهدوء.
إستنفار نيابي لتطويق الحادثة
وبعد تأزم الاوضاع واستنفار الاهالي والغضب الذس ساد عائلتي القتيلين، برز استنفار نيابي وسياسي لتطويق الحادثة وفي هذا الإطار، ناشد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا، “الأهل في عكار التحلي بالصبر والهدوء وروح التسامح في هذا الشهر الفضيل لمعالجة رواسب الحادثة المؤلمة في بلدة وادي الجاموس ومنع تفاقمها، بالتعاون مع المسؤولين الأمنيين والمخلصين وأهالي الضحايا”.
إقرأ ايضاً: الفلتان الأمني مستمر..جريمة مروعة تودي بحياة شخصين في ببنين العكارية!
وقال: “في خضم المعاناة الاجتماعية التي يعيشها اللبنانيون، وخطورة الوضع الصحي وانعكاساته الكارثية على حياة المواطنين، وفي ظل هذا الشهر المبارك الذي يدعونا إلى الصلاة والتأمل والتقرب من الله، استفاق اللبنانيون على حادثة مروعة وأليمة، سببها أفضلية المرور في بلدة وادي الجاموس، سقط نتيجتها عدد من القتلى والجرحى، دماؤهم عزيزة على أهلهم ومحبيهم ووطنهم”.
وطلب من القوى الأمنية في المنطقة “أن تضع يدها على الملف لضبط الحال الأمنية والتواصل مع المعنيين بالحادثة لمنع تفاقمها، حفاظا على الهدوء والاستقرار في المنطقة. مع علمنا جميعا بأن وطننا يمر بظروف صعبة”.
المرعبي
وأسف النائب طارق المرعبي، لـ”الحوادث الأمنية المؤلمة والمفجعة التي وقعت في ببنين ووادي الجاموس وأدت الى وقوع ضحايا وجرحى”. وناشد الأهالي “التحلي بالحكمة والصبر وترك الأمور تأخذ مجراها القانوني والقضائي”.
سليمان
وكتب النائب محمد سليمان، على صفحته في “فيسبوك”: “الحزن والأسى والأسف على أبنائنا الذين سقطوا في بلدتي ببنين ووادي الجاموس. ألمنا واحد وأوجاعنا واحدة وظروفنا قاسية، لكن أملنا بأهل الحكمة الواعين لخطورة هذا الوضع وبرجال الصبر الناشرين لثقافة المحبة والحياة، بعيدا من ثقافة القتل والثأر. عزاؤنا لأهلنا في ببنين ووادي جاموس. رحم الله أبناءهم وحمى الله هذا الوطن”.
