المؤسسات الشيعية تفقد بانيها و«أمينها» محمد شعيتو: أقصاه الفساد ونصره القضاء

المجلس الاسلامي الشيعي
فقد لبنان عامة والطائفة الشيعية خاصة، أحد كبار أعمدة الادارة والفكر المؤسساتي فيه هو الأمين العام السابق للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، ومدير عام مستشفى الزهراء، والرئيس الأسبق لمجلس ادارة مجلس الجنوب، الاستاذ محمد اسماعيل شعيتو عن عمر ناهز 90 عاما.

وجاء في بيان نعي المجلس الشيعي، ان الفقيد شعيتو “واكب مع الامام السيد موسى الصدر ورفاقه مسيرة تأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، واتسم بمناقبية عالية خلال عمله في الشأن العام من خلال المواقع التي تسلمها فكان رئيس مجلس ادارة مستشفى الزهراء- المدير العام (سابقا)، فهو الذي بدأ المستشفى بعدة غرف حولها الى مستشفى كبير بعدة طبقات في عهد الصدر، وقد كان رئيس ادارة الاعداد والتدريب في مجلس الخدمة المدنية (سابقا)، حيث ترك بصمات ناصعة عكست مسيرته العملية في خدمة الناس والنهوض بالوطن والمجتمع، فكان قيمة وطنية كبرى مشهود لها بالعطاء والكفاءة والخبرة حيث نال العديد من الدروع والاوسمة تقديرا لعطاءاته وجهوده”.

اعفي الراحل من منصبه في المجلس الشيعي تعسفاً وقدم دعوى وربحها امام “شورى الدولة” ولكن لم يتم تنفيذ القرار بسبب الفساد والامر الواقع!

كان شعيتو عقل الإدارة للامام موسى الصدر لذلك كان الامام حريصا على الاستماع اليه والأخذ في مشورته في كثير من الاحيان من أجل ايجاد حلول من داخل اطر الدولة اللبنانية للتخفيف عن اهل الجنوب، فاقترح عليه انشاء مجلس الجنوب لتوفير الدعم المادي والاجتماعي للأهالي وكل سبل التثبت بالارض.

إقرأ ايضاً: بين أميركا ولبنان..المرونة مقابل العدالة!

وبهذا شارك الراحل في اطلاق مسيرة التنمية في الجنوب من خلال ترؤسه لمجلس الجنوب وعمل بجد واخلاص نصرة لوطنه وشعبه في مقاومة الاحتلال ودعم صمود الجنوبيين وبلسمة جراحهم في مواجهة الاحتلال من اجل بناء المجتمع المقاوم.

كان شعيتو عقل الإدارة للامام موسى الصدر لذلك كان الامام حريصا على الاستماع اليه والأخذ في مشورته في كثير من الاحيان

بعد اعفائه تعسفا من امانة سرّ المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عام ٢٠١٧، رفع الراحل دعوى لدى مجلس شورى الدولة مؤكدا ان ” المادة 19 من نظام المجلس تنص على ان ولاية الامين العام تنتهي مع انتهاء ولاية الهيئتين التنفيذية والشرعية، عدا عن ان “شرعية الامين العام مستمدة من الامام المغيّب السيد موسى الصدر الذي وافق عليها وصوت عليها في الانتخابات الوحيدة التي جرت في المجلس عام 1975″، وقد كسب الراحل شعيتو الدعوى ولكن لم يتم تنفيذ الحكم بسبب رفص القوى السياسية المهيمنة، ولأن الفساد اقوى من القانون كما هو الحال في لبنان.

يصلى على جثمانه الطاهر ويوارى الثرى في مدافن العائلة في بلدة الطيري ويحدد موعد الدفن لاحقا.

نسأل الله تعالى للفقيد الرحمة ولذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، انا لله وانا اليه راجعون

السابق
علماء الدّين التنويريّون..سرُ النُدرة!
التالي
نانسي عجرم تنضم متأخرة لسباق إعلانات رمضان