السلطة تكوي اللبنانيين بتقنين البنزين والغذاء..وثائرو الجنوب تحت التهديد

الادوية
لا بنزين ولا غذاء ولا دواء والسلطة تختبر صبر المواطنين ومجالدتهم لطوابير الذل قبل تنعيم المبرد ولحسه وقت رفع الدعم الكامل. في المقابل برزت ظاهرة خطيرة مع تكرار الحوادث مع ناشطين في الجنوب، ما يؤكد ان هناك نية واضحة لترهيبهم وتخويفهم من قبل قوى الامر الواقع. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

لم يشهد اللبنانيون ظروفاً مماثلة، كالتي يعيشونها اليوم في ظل غلاء غير مسبوق، وفاق كل خيال وعقل، وذل لم يتمناه لا محب اوكاره.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان ما يجري من تقنين للادوية في كل المناطق اللبنانية، ولا سيما في الاطراف كالشمال والبقاع والجنوب غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلاً . وفيه احتكار واضح وسوء نية من شركات الدواء والتي تسلم الصيدليات شهرياً علبتين او ثلاثة على الاكثر من كل دواء، الامر الذي أدى الى فقدان كل الادوية الاساسية، وصولاً الى اختفاء علبة “البنادول الزرقاء”، وهي الصنف الارخص (سعرها بين 3500 و4 الاف ليرة) والاكثر تداولاً تاريخياً في لبنان. وهي “الحبة السحرية”، الاشهر على الاطلاق، والتي تستعمل لكل الامراض وفق الثقافة الشعبية السائدة!    

انقطاع الادوية جنوباً واسع الى درجة اختفاء علبة “البنادول الزرقاء” وهي الصنف الارخص (سعرها بين 3500 و4 الاف ليرة) والاكثر تداولاً تاريخياً في لبنان

اما البنزين فهناك مؤامرة كبرى وخبيثة، ولا تقل عن مؤامرة الدواء، ووفق المصادر هي سيناريو تلعبه السلطة مع الشركات والتجار لايجاد امر واقع وجعل الناس يرضخون لعدم توفر مادة البنزين المدعومة واستسلامهم لفكرة ان البنزين سيكون قريباً بلا دعم ولو صارت التنكة بـ165 الفاً، فأن الناس سيتهافتون عليها لضرورات الحياة اليومية.

وتشير معلومات لـ”جنوبية” الى ان تسليم البنزين، يتم اسبوعياً بين الاربعاء والخميس من كل اسبوع. وتعطى كل محطة ربع واقل مما تحتاجه، وبذلك يبقى السوق متعطشاً الى المزيد، يعني ان الناس يبقون بلا بنزين من الخميس وحتى موعد التسليم المقبل وهلم جراً!

إقرأ ايضاً: كيدية صحية ومعيشية جنوباً..والتهريب لا يغيب بقاعاً وشمالاً!

اما الغذاء المدعوم وغير المدعوم، فقصته قصة، وبات فضيحة الفضائح، مع احتجاز كبار السوبرماركات المواد المدعومة واحتكارها، والحجة انها بكميات قليلة وعرضها في الصالات سيحدث “مذابحاً” بين الناس.

جنوباً يبدو ان “الثنائي الشيعي” ضاق ذرعاً بمعارضيه وبالثوار، واتخذ قراراً بترويعهم وتهديدهم. فإما السكوت والرضوخ، وإما التهديد بالايذاء وتنفيذ التهديدات.

 تهديدات لثوار الجنوب

ولم يكترث بادئ الأمر الدكتور حسين طالب ابن بلدة معركة في قضاء صور، والمعروف بمواقفه المعارضة للسلطة والمؤيدة للثورة، لأعداد البراغي والمسامير التي كان يجدها بالقرب من موقف سيارته، مع العلم انَّ بيته منفرد، وموقفه داخل ملكه الخاص.

و لكن عندما اكتشف انَّه تمَّ قص أنبوب الزيت الذي يتسبب ليس فقط بإعطال السيارة، بل يسبب بتدهورها أثناء السير، أيقن حينها أنَّ المقصود ليس سيارته بل أمنه هو و سلامته الشخصية.

و قال :”على مدى أشهر وأنا أعثر على براغ تحت سيارتي و بالقرب من الدواليب، وهي براغ حادة صغيرة جديدة من الحجم ذاته وعندما تكرر الأمر، أصبحت اجمع البراغي، و حتى اليوم جمعت أكثر من 200 برغي.

و لكن ما حصل معي مؤخراً أنه بعد أن سرت بالسيارة حوالي ال 300 متر، تعطَّل الفيتاس، ليكشف لي الميكانيكي أنَّ قناة الزيت مقصوصة بفعل فاعل، و هذا يؤدي إلى عدم توازن السيارة و دهورتها، مما يتسبب لي بمحاولة قتلي.

وقررت أن لا أتوجه للسلطات الرسمية، في بلد يحكمها لصوص ومجرمون، وبعض قضاته ومحققيه لا يصلون إلا عبر بعض ازلام السلطة.

وليس طالب الوحيد الذي يعاني من التهديدات، بل ايضاً نشرت الناشطة أمل وزني عبر صفحتها على فايسبوك انها وجدت أكثر من مرة مساميراً في  دواليب سيارتها، لذا لجأت لتركيب كاميرات على مدخل البنانية حيث تسكن، لتردع أصحاب الأيادي المؤذية.

البقاع

على إثر الاشكالات التي تحصل في السوبرماركات ومحطات الوقود والأفران، وغيرها َالتزاحم للحصول على بضعة سلع مدعومة أو “كرتونة اعاشة”، أطلق الناشطون الثوريون في البقاع دعوة للانتظام ضمن مجموعات ثورية بهدف التصدي والتصعيد في وجه هذه المنظومة الفاسدة، من خلال التحركات والاعتصامات.

الأسعار بين نارين

ولان المؤسسات الرقابية التابعة للدولة غائبة ومنفصلة عن الواقع، يتقاذف التجار المسؤولية بين نارين، مرة بإرتفاع الدولار تصبح السلع مدولرة، ومرة عندما يتراجع الصرف تصبح هذه السلع خاضعة للعرض والطلب. فيوم امس ترقب التجار حالة التلاعب بسعر صرف الدولار، بعدما شهد تراجعا في الصرف بحجة اقتراب موعد إعلان اطلاق منصة البنك المركزي، وكالعادة هذا التراجع بالسعر لم يوثر أبداً على أسعار المواد الغذائية التي بقيت على حالها على سعر صرف ١٥ الف ليرة للدولار الواحد.

وبرر أحد التجار لـ”مناشير” ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية نتيجة زيادة الطلب عليها واقبال الناس بشكل غير مسبوق، مقابل شح السلع في السوق الدولية .

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 14/4/2021
التالي
إختتام مراسم العزاء برحيل العلامة الأمين في شقرا.. والسبت في صيدا