هيل يفتتح زيارته الى لبنان بلقائه وهبة.. اليكم مضمون اللقاء!

دايفيد هيل وشربل وهبة

على وقع العراقيل التي تشوب عملية تشكيل الحكومة، كان لبنان على موعد مع زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل الذي وصل اليوم الأربعاء والتقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة الذي قال بعد لقائه “لبنان ما زال في دائرة اهتمام الولايات المتحدة”، نافياً ان يكون “هيل حمل إليه أثناء لقائهما أي رسالة سياسية”.

وقال في حديث مع الصحافيين: “إن مقابلته مع فخامة الرئيس غدا ورئيسي مجلس النواب والحكومة تعطي صورة لما يمكن أن يقوله عند الرؤساء، والمقاربة أن لبنان لا يزال من اهتمامات الولايات المتحدة ولا يزال الاستقرار فيه من أهدافها. ورحب المسؤول الأميركي الرفيع بدعم الجيش اللبناني الذي شددت أنا عليه، وكان مرحبا إذ قال نعتبر الجيش اللبناني جيشا صديقا ولنا ثقة بكفاءاته وانجازاته. كما شدد على استمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل توفيرا للاستقرار في الجنوب وتنفيذ القرار 1701، وضرورة تأليف حكومة لبنانية لإنعاش الاقتصاد اللبناني ووضع البرنامج الاقتصادي على سكة التعافي”.

إقرأ أيضاً: هيل الى لبنان.. ما هي مهمته؟

أضاف: “لقد استمعنا إلى مقاربة الإدارة الأميركية للملفات الدولية والإقليمية ومدى اختلافها بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وإدارة الرئيس الحالي جو بايدن التي تبدو أقرب إلى مفهومنا لإيجاد حل لمنطقة الشرق الأوسط، إذ أن إدارة بايدن تعود بالنسبة للقضية الفلسطينية إلى حل الدولتين والتي كان تمسك بها العرب في قمة بيروت ولم يعد هناك كلام عن صفقة القرن والحلول المفروضة فرضا، وعادت الولايات المتحدة لتؤدي دورها في المنظمات الدولية. كما عادت إلى تمويل وكالة الأونروا وطاولة المفاوضات في جنيف بهدف العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وتفعيله، الأمر الذي يدل على أن الإدارة الأميركية الحالية لديها قراءة مختلفة عن إدارة ترامب”.

وعن التفاوض مع العدو الإسرائيلي على ترسيم الحدود البحرية، قال وهبة: “إن هيل سيتحدث في هذا الموضوع مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لان موضوع المفاوضات مع العدو الاسرائيلي وضع في عهدة رئيس الجمهورية، حين ترك الرئيس بري الإطار بين يدي فخامته. وأكدت له أن أكثر شخص يمكن أن يعطيه تصورا حول ما آلت اليه المفاوضات هو الرئيس عون”.

وعن دور وزارة الخارجية في المفاوضات، قال: “نحن منذ الأساس لا نشارك في التفاوض مع العدو الإسرائيلي لان لا مقاربة بيننا لا سياسية ولا ديبلوماسية، وهيل يعتقد أن الأفضل العودة إلى المفاوضات من حيث توقفت اليوم، ولم يسم أي خطوط”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سوق لخط هوف، قال وهبه: “إنه حل وسطي اقترحته الإدارة الأميركية في عام 2012 ولم نقبل به. وقلنا آنذاك إن خطنا 23. واليوم، خبراء الجيش يقولون بوجوب اعتماد الخط 29”.

سئل: هل لمستم من هيل حماسا لعودة المفاوضات من جديد؟
أجاب: “لقد أبلغته أن لبنان يتمنى ويدعو الولايات المتحدة إلى الاستمرار في لعب دور الوسيط”.

وردا على سؤال عما اذا تم البحث في الموضوع الحكومي؟ قال: “لا يود الدخول أبدا في نقاش له علاقة بشكل الحكومة أو بالأوضاع الداخلية. ولم يدخل معي بنقاش كوني لست الشخص المكلف بالبحث معه في هذا الموضوع، فهذا أمر يبحث مع فخامة الرئيس والرئيس المكلف، لكن كل سفراء الجهات الاجنبية يقولون لنا قبل تأليف الحكومة لا تنتظروا مساعدات ولا دعم للاقتصاد”.

وردا على سؤال آخر، نفى وهبه “وجود أي دفع أميركي لأوروبا من أجل فرض عقوبات”، وقال: “تحدثنا عن تفسير الولايات المتحدة الأميركية لعقوبات قانون قيصر المفروض على الجمهورية العربية السورية. ووفي هذا السياق، قال هيل: نفهم أن لا عقوبات مفروضة على لبنان بالنسبة إلى قانون قيصر وأن المواد الغذائية والصناعية التي تعبر الأراضي السورية لا تخضع للعقوبات”.

كما نفى وهبه أن “تكون الولايات المتحدة هي من عرقلت اتفاق استيراد النفط الخام من العراق”، لافتا إلى أن “الحكومة العراقية قدمت إلى لبنان هذا الدعم وسيتحدد موعد جديد، وهذا أمر يعود إلى السلطات العراقية”، معتبرا أن “تأجيل الموعد لا يعني أنه أبطل أو ألغي”.

وعما اذا كان البحث مع هيل تطرق إلى وضع “اليونيفيل”، أكد “تمسك الولايات المتحدة ولبنان باليونيفيل والتزام القرار 1701″، وقال: “تمنيت عليه استمرار التعاون العسكري بين الجيش اللبناني واليونيفيل لان وجود الجيش بجانب اليونيفيل ضروري جدا لانه من صلب مهامها مساعدة الجيش على بسط سلطته على الأراضي اللبنانية، السلطة للسيادة اللبنانية على الاراضي اللبنانية، فلقد قلت له ذلك. وبدوره، أكد أنهم مع الاستقرار في الجنوب ومع استقرار اليونيفيل والقيام بمهامها وحرصاء على استقرار لبنان”.

وعن الرسالة البارزة التي حملها هيل اليوم، قال: “إنه ديبلوماسي محترف، ويمكننا القول إنه أوضح لي مقاربة الإدارة الاميركية الجديدة لوضع لبنان والاوضاع في الشرق الاوسط. لقد تحدثنا عن المفاوضات الاميركية – الايرانية والتوتر بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة وحل الدولتين في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والعربي – الاسرائيلي. هناك مقاربة اميركية جديدة بعد تغيير إدارة ترامب، ونحن أصبحنا اقرب لفهم ادارة الرئيس بايدن، وهذا لا يزعجنا أبدا أن نتمكن من مواكبة الافكار السياسية لادارته بما يحقق مصلحتنا”.

وردا على سؤال عما اذا كان لمس أي انفراج في الاوضاع الداخلية من خلال لقاءاته الديبلوماسية، قال وهبه: “لا أرى أن التواصل الديبلوماسي مع دول الخارج يساعد على الانفراج في الداخل، فهو يعطيني وجهة نظر الدول التي أستمع اليها، ولكن لا استطيع القول إنها تساعد في الانفراج الداخلي. إن الشعب اللبناني كله مع تأليف حكومة، والغرب كله يقول لي ذلك، فالمقاربة الديبلوماسية لا تساعد على حل المشكلة، الحل بيدنا في الداخل. وإذا وضعنا يدنا على الحل لن يتمكن الخارج من منعنا أي أنه لا يستطيع منع السياسيين في لبنان من تأليف حكومة حتى لو كان غير راض، البعض يأخذ رأي الخارج قبل الاقدام على عمل وطني عليه القيام به. يجب أن تكون لدينا شجاعة الحوار داخل لبنان والوصول الى الحل الوطني”.

السابق
ولعت بين ديما صادق ومذيعة الـotv.. والسبب: معايدة المسيحيين برمضان!
التالي
مع مرور 100 عام على مؤتمر سان ريمون.. «الرابطة العربية للقانون الدولي» تُراسل أبو الغيظ لدعم حقوق الشعب الفلسطيني