العلامة الأمين وفلسطين توأمان

السيد محمد حسن الامين

كان صديقاً وفياً يقدّر كل من يلتزم بقضية، ويعظم عنده التقدير عندما تكون القضية فلسطين، علاّمة كبير يعي جيداً اهمية نقل افكاره باسلوب دقيق وعميق يدفع الاخر الى سماعه باحترام وتقدير، مفكّر ومثقف واديب وشاعر  يعبر عن افكاره بطريقة مشوّقة وجذّابة، تحمل في طيّاتها مواقفه السياسية والثقافية .كنت اشعر ان امتع الاوقات ان تتحدث اليه وتتعلم  منه ، كان جريئاً في مواقفه التي تعبر عن افكاره في التعددية ورفض الظلم والاستبداد, وتأييده لاقامة الدولة المدنية.

كان صديقاً مخلصاً ودائماً للقضية الفلسطينية مؤكداً على حتمية الوحدة الوطنية واهمية المراجعة النقدية في الحركات الثورية، وتصحيح الاخطاء ، واهمية الصلابة النضالية، وكان يرى ان هذه المواقف الحاسمة ضرورة حتمية لانجاز الانتصار.

كانت ثقافته الناقدة قوته الدائمة، وادبه الرفيع وتواضعه الثوري رمز تميزه، وكان شعره معبّراً عن اصالة وطنيته وادراكه لاهمية الثقافة في تجذير النضال الوطني.

إقرأ أيضاً: الشيخ صادق معزياً بالعلامة الأمين..لا نُقدّر الكبار والموهوبين إلا بعد رحيلهم

قاوم الاحتلال الصهيوني العام ١٩٨٢ مع العديد من المناضلين الصادقين وشكل مرجعية واعية وصلبة للعديد من المناضلين اللبنانيين والفلسطينيين.

رحم الله الصديق العزيز والعلاّمة والمفكرً والمناضل والاديب الملتزم والشاعر المقاوم سماحة السيد العلاَّمة محمد حسن الأمين ، وادخله فسيح  جنانه واحرّ التعازي لعائلته الكريمة وعموم محبيه.

السابق
الشيخ صادق معزياً بالعلامة الأمين..لا نُقدّر الكبار والموهوبين إلا بعد رحيلهم
التالي
آل سويدان ينعون العلامة الأمين..الجنوب فَقَد قامة وطنية وإسلامية مقاوِمة