الشيخ صادق معزياً بالعلامة الأمين..لا نُقدّر الكبار والموهوبين إلا بعد رحيلهم

إمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق

تتواصل المواقف الناعية والعزية بالمفكر الاسلامي والوحدوي الكبير العلامة السيد محمد حسن الامين والتي تشيد بدوره الوحدوي والوطني والمناصر لقضية فلسطين والقضايا اللبنانية.

وقال إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق في بيان تعزية بالعلامة الأمين : “بحزنٍ وأسفٍ شديد تلقيتُ خبر رحيل الأخ سماحة العلّامة السيد محمد حسن الأمين، ومثُلت أمامي -للتو-أكثرُ من خمسين سنةٍ من الأُخوّةِ والصداقة ربطتني به ،وكذا الوالد رحمه الله به وباسرته الكريمة وعلمائها سيما سماحة العلامة الراحل السيد احمد شوقي الامين”.

إقرأ ايضاً:

وأضاف :”بدايات معرفتي بفقيدنا العزيز كانت في أحضان النجف الأشرف وسحرهِ العلميّ والروحي وحياته الإجتماعية المطبوعة بالتواضع ،والتقاليد والاعراف الأصيلة، وحلاوة العِشرة ، وأريحيات الأخوّة والأصدقاء.. واستمرت متناميةً بعد العودة الى الوطن، وإن على تقطّعٍ تفرضه الظروف.

عرفناهُ في المناسبات التي تجمعنا به شخصيةً رزينةً ،ودودةً ،مهذّبةَ اللسان مع جلسائها تحترم رأي الآخر وتصغي إليه جيداً وتنقاشهُ بموضوعيةٍ واحترامٍ ولطف”.

السيد الامين شخصيةٍ وطنيةٍ حملت في السياسة منذ الشباب الأول هويةً وازنتْ بين عاطفتها القومية وعقيدتها الإسلامية

وتابع :”قد عرّف عنهُ منبرهُ الشيق الراقي نثراً وشعراً ـ عبر مسيرته الشائكة وسط أحداث الساحةِ المحليّةِ والعربية المتلاطمة- كشخصيةٍ وطنيةٍ حملت في السياسة منذ الشباب الأول هويةً وازنتْ بين عاطفتها القومية وعقيدتها الإسلامية، أكثر ما تجلّت في دفاعهِ ونصرتهِ لقضية العرب والمسلمين المركزية قضية فلسطين، وايمانه بوطن التلاقي والتحاور والانفتاح والعيش المشترك ونبذ الحساسيات الطائفية والمذهبية والفئوية في وطنه لبنان”.

إقرأ أيضاً: أيها السيد والأمين والعربي وداعاً

وختم :” كان بإمكان -لا اقول جنوبه فقط- بل وطنه لبنان أن يفيد من هذه الشخصية بما تحلّت به من أدبٍ راقٍ وشعرٍ عذبٍ وفكرٍ يرتكزُ على تجاربَ وقناعاتٍ وتحليلٍ متمرسٍ حاذقٍ وأن اعترضتهُ في قليلٍ أو كثيرٍ رؤىً فكريةٌ أخرى لها مرتكزاتها وقناعاتها المحترمة.. واختلاف الرأي في المجتمع الواحد عند الواعين والمخلصين ينبغي أن لا يُفسد في الودّ قضية.
سيأسف الكثير منا ـ أقدّر ـ على رحيل السيد محمد حسن الامين العالم والمفكر والأديب والإنسان ويُبدون الحسرة والاسف على فراقه…
ولكن كثيراً ما ـ في مجتمعاتنا وأوطاننا العربية ـ لا نُقدّر الكبار والموهوبين إلا بعد رحيلهم.
تغمّد الله السيد محمد حسن بواسع رحمته. وعزائي لاسرته الكريمة آل الامين ولنجله العزيز فضيلة العلامة السيد مهدي رعاه الله .

السابق
أيها السيد والأمين والعربي وداعاً
التالي
العلامة الأمين وفلسطين توأمان