في رثاء السيد محمد حسن الأمين..الحمدلله إنّا عرفناك

السيد محمد حسن الامين

رثاء عالم دين واخلاق

قلة هم قادة الحب والعاطفة والمشاعر، قلة هم قادة الحكمة والرزانة والشهامة والاحترام.

نادرون هم الرجال الذين إن زرعتهم في الارض صاروا شجراً مثمراً اعلى من الجبال وصخورا لا يقوى عليها بركان.

في الحرب هم درعا و سيفا و رمحا ورصاصا لا يخطىء الاعداء وفي السلم هم قصيدة وشعرا واعمارا واغنية ومودة وافراحا و اخلاصا و وفاء.

هم السادة ابناء السادة من جيل التاريخ الناطق فقها وايمانا.

ولا عجب وجدّه مَن قال “لا” إلا في تشهده، لولا التشهّد كانت لاءه نعمُ.

اتعس الحكايات سقوط قاض ما حكم يوما الا عدلا

سمعنا و رأينا وصدقنا سقوط النيازك والشهب الا اننا لم نصدق يوما حكاية اندثار واختفاء الهرم.

إقرأ أيضاً: محمد حسن الأمين..سيد «يفيض» بعد الرمق الأخير!

كيف للهرم الاخلاقي ان يختفي؟

لا يختفي.

الهرم الاخلاقي يتحول، من جسد ونفس زائلين الى روح خالدة تدوم.

والسيد باق.

والسيد باق في الذاكرة محمد وبعمامته السوداء باق الامين.

سقوط مؤمن عرف ربه بالعقل وبالادب وبكلمة سواء

اتعس الحكايات، سقوط قاض ما حكم يوما الا عدلا واتعس الروايات ، سقوط مؤمن عرف ربه بالعقل وبالادب وبكلمة سواء قبل العاطفة والطقوس والاعراف والتقاليد.

في يوم رحيل الاديب والشاعر وعالم الدين والانسان والاخلاق لا يسعنا الا وان نذرف دمعة على ذكراه.

الحمدلله يا سيدنا ويا مولانا ويا صديقنا ويا والدنا اننا عرفناك.

السابق
محمد حسن الأمين..سيد «يفيض» بعد الرمق الأخير!
التالي
العلامة الامين يقارع الموت بأناقة شعرية..ليس إنحناءً إنه سفر وموجة سحر!