الولاء لـ« حزب الله» مقابل الغذاء..وإذلال متصاعد امام محطات الوقود!

حراك صيدا
الاذلال المتواصل امام محطات البنزين يقابله اذلال من نوع آخر وقوامه معادلة الولاء لـ"حزب الله" مقابل الغذاء. (بالتعاونبين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لم ينتظر “حزب الله” طويلاً ، حتى يكشف مخططه الغذائي، ومستبقاً انتهاء الدعم بشكل كامل، والذي قد يمتد الى بضعة اشهر اضافية. اذ لن يكون هناك وفق مصادر لـ”جنوبية” رفع مفاجىء وكامل عن كل السلع المدعومة من غذاء ونفط ودواء دفعة واحدة.

وتقول المصادر ان “حزب الله”، اطلق قبل اشهر مشروعه الغذائي والتمويني واسماه ” مخازن النور” ووزع فروعها جنوباً وفي الضاحية. وهو يفتح كل شهر او اكثر متجر اً جديداً واخرها على طريق المطار، وقريباً جداً في معروب الجنوبية وفق معلومات لـ”جنوبية”.

وتؤكد مصادر متابعة للملف لـ”جنوبية”، ان هذا المشروع في الاساس موجه الى متفرغي ومقاتلي “حزب الله” والموظفين والمتعاقدين مع الحزب، وقد منحوا بطاقة اسميت بـ”بطاقة نور” ويمكنهم الاستفادة منها بحسومات محددة تتراوح بين 20 و40 في المئة.

وبعد تململ البيئة الاخرى من متطوعي الحزب او “التعبئة”، ابتكر “حزب الله” بطاقة اسماها “بطاقة السجاد”، لتشمل المتطوعين والمناصرين ومن ثم زادت لتشمل المؤيدين.

إقرأ أيضاً: باسيل «يزحف» الى الاليزيه قبل لقائه الحريري..وعون «يزكزك» بري مالياً!

وحالياً يخضع الشيعة الى فرز حقيقي وفق المصادر، ويتم التأكد من ولائهم وتأييدهم للحزب طبعاً من غير الحزبيين والمنتسبين فهؤلاء مكاسبهم وولاءهم مضمون!

وبالتالي باتت هذه البطاقة الممغنطة، والتي يسمح ان يشترى فيها مرة واحدة شهرياً ، مقياساً للولاء وعلى اساسه وقوته يمنح الغذاء.

في ملف المحروقات، تزداد ازمة انقطاع المحروقات من بنزين ومازوت وغاز منزلي ضراوة يوماً بعد يوم ، ولا سيما في الاطراف، اي الجنوب والبقاع وعكار وبعض مناطق واطراف العاصمة، وفي “بروفا يومية” لرفع الدعم الكامل ولتركيع اللبنانيين، وجعلهم يسلمون بالامر الواقع عبر انتظامهم في طوابير لعشرات ومئات السيارات، لتنقذ سياراتها من التوقف الى جانب الشارع بـ20 و30 الف ليرة من خراطيم هذه المحطات وطبعاً لمن يفتح ابوابه، رغم ان المقفل منها يتجاوز 90 في المئة.

“يا ما احلا ايام الحرب” جنوباً

واعتاد المواطن الجنوبي على الوقوف في طابور محطات البنزين، و انتظار الدور للحصول على زيت و سكر مدعوم، و هذه الظاهرة إن راقت للكثيرين خوفاً من إعلاء الصوت بوجه الثنائي الشيعي، لم ترق للكثيرين من الجنوبيين الَّذين يرفضون العيش في الذلّ.

حيث غرَّدت الطبيبة صفاء خليل على حسابها على تويتر، بأنَّ سيارتها مقطوعة من البنزين و لا تستطيع الإنتقال بها للقيام بواجبها، في حين أنه و في عِزّ الحرب كانت تتنقل بين المناطق غير الآمنة لعلاج المرضى او المصابين و كان البنزين متوفراً، و سألت هل كل التضحيات التي قمنا بها كجنوبيين كانت لتلبس ابنة الوزير علي حسن خليل ماركات “سينييه”؟

كما قال الدكتور ( ع ع ) و هو قيادي قديم و مستقيل من حركة امل:” في أيام الحرب، و بالتحديد أيام القبضة الحديدية، في الجنوب، كنا نوزِّع السكَّر على الناس مجاناً، و اليوم نرى أهلنا يتقاتلون من أجل كيلو سكَّر مدعوم، فبئس الحكام و الزعماء و السياسيين الَّذين أوصلونا إلى هنا”.

وقال أحد أبناء بنت جبيل: ” يوم كنا تحت حكم جيش لحد، كان كل شيء رخيص و متوفر، و فرحنا بالإنتصار و التحرير و قالوا لنا بأنهم أعادوا لنا كرامتنا المسلوبة، و اليوم مسَّحوا بكراماتنا الأرض الوسخة”.

حراك مصطنع لاسامة سعد

من جهة ثانية، أقدم مجموعة من الشبان تتبع للتنظيم الشعبي الناصري في صيدا على ​قطع طريق​ الهمشري مدخل منطقة ​المية ومية بالاطارات المشتعلة للمطالبة بتزفيت الطريق التي تعاني من حفر كثيرة.

و بعدها وصلت قوة من الجيش و تفاهمت مع المجموعة و تم فتح الطريق.

و قال أحد ثوار ساحة إيليا، بأن أسامة سعد بعدما فشل في خطف حراك صيدا، حاول تقسيم الثوار و اليوم يحاول صنع بطولات شعبوية، ليست بوارد أحد، يطالبون بالزفت و نحن نطالب بالأكل و الشرب و البنزين.

البقاع

فوضى الاسعار في سلع المواد الغذائية والتلاعب بصلاحياتها وتهديد صحة المواطنين بسلع متلاعب بتواريخها وبجودتها، بدت هذه الظاهرة أكثر رواجاَ امام اقبال الناس على شراء المواد الغذائية وتخزينها لشهر رمضان وللايام المقبلة، لتتسع دائرة العاملين بها بغية الربح السريع وبدعم من قوى الأمر الواقع.

كذلك هي الحال في محطات الوقود، وكأن المواطن لا يكفيه اذلال ترجمت طوابير طويلة للحصول على بضع ليترات بعدما دخل البقاع والبقاعيون ازمة انقطاع البنزين، ليعمد بعض المحطات التي حصلت على عينات من البنزين، التلاعب بعدادات المحطات منها وصل التلاعب الى ان اصبح كيل الصفيحة ١٥ ليتر. اي بسرقة ٥ ليترات ما ثمنه ١٠ الاف ليرة.

اقفال محطة بالشمع الأحمر

وفي سياق متصل اقفلت القوى الامنية محطة وقود في النبي شيت في بعلبك بالشمع الاحمر بناء لإشارة المدعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، ولفتت مصادر أن المحطة تعود لمواطن يدعى ح. الموسوي. وتم وتسطير محضر بحث وتحري بحقه وكذلك كما ونظم مراقبي وزارة الاقتصاد محضر ضبط بحق المخالفين والمتلاعبين بعداد المحطات، ولاقدام صاحبها بالتعدي على المراقبين ومنعهم من اداء وظيفتهم والقيام بواجبهم

وموازاة لأزمة سرقة اللحوم المدعومة من قبل التجار والمهربين، بعدما امتنعوا عن تسليم القصابين الابقار والمواشي بالسعر المدعوم، نفذ أكثر من ٥٠  قصابا في بعلبك اعتصاما عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي احتجاجا على عدم تسليمهم الابقار المدعومة،

وأكد انهم اقفلوا الملاحم ولم يتم تسليم البقر المدعوم بناء لطلب بعض الجهات السياسية، وقالوا ان عدد من الأبقار المدعومة ارسلت الى بعلبك ليتم توزيعها على كل القصابين، استلمها بعض النافذين وتم توزيعها على دائرة ضيقة من المقربين من احد الاحزاب والتيارات السياسية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/04/2021
التالي
«الحلم الباريسي» يتبخر.. و«عزلة» نصرالله وعون تتعزز!