الحكومة تفرملت، بعدما كبّلها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بـ”شرطه اللاغي”. اي إما لا حكومة او لقاء “رد إعتبار” مع الرئيس المكلف سعد الحريري. وبعده تتشكل الحكومة، ويستعيد فيه باسيل “زهوته” امام تياره والمسيحيين، وانه تشاور مع الحريري في التأليف، وانه لم يشكل حكومته الا بعد رفع باسيل للفيتو!
وتكشف مصادر متابعة للملف الحكومة لـ”جنوبية”، ان باسيل احرج الفرنسيين و”اخترع” موضوع الزيارة الى فرنسا ولقائه وزير الخارجية والرئيس الفرنسي اليوم وغداً، وكل همه الضغط على الحريري من قبل الفرنسيين لدفعه الى اللقاء به وتقديم تنازلات مقابل تشكيل الحكومة، وفق المبادرة الفرنسية. كما يستعيد باسيل دوره الداخلي بعد تراجع واضح في دوره وأدائه وشعبيته منذ 17 تشرين الاول 2019.
زوار فرنسا: لم يجر احد من ادارة ماكرون اتصالات بلبنانيين كما لا مواعيد في الاليزيه لباسيل والحريري
وتنقل المصادر عن زوار فرنسا انها كانت في عطلة عيد الفصح على غرار كل اوروبا، ولم يجر احد من ادارة ماكرون اتصالات بلبنانيين كما لا مواعيد في الاليزيه لا لباسيل ولا للحريري.
عزلة عربية ودولية لحزب الله وباسيل
في المقابل ستكون بيروت وجهة مسؤولين عربيين اليوم وغداً، حيث يصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى بيروت، وغداً يصل ايضاً الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسان زكي إلى بيروت.
إقرأ أيضاً: الولاء لـ« حزب الله» مقابل الغذاء..وإذلال متصاعد امام محطات الوقود!
ووفق المعلومات المتداولة وجداول الزيارات الموزعة، يبدو ان لا لقاءات لشكري مع باسيل وحزب الله وسط حديث دولي عن مزيد من العقوبات على “حزب الله” وباسيل وهو الامر الذي يكرس عزلة الطرفين.
لا لقاءات لشكري مع باسيل وحزب الله وسط حديث دولي عن مزيد من العقوبات على الطرفين
وتستذكر مصادر متابعة لـ”جنوبية” عندما كان باسيل وزيراً للخارجية، كيف كان ينبري للدفاع عن “حزب الله” ومحاولة حشد التأييد له والتخفيف من وطأة العقوبات عليه، ليتحول هو اليوم الى “معاقب” دولياً واميركياً.
وتخلص الى ان مصير باسيل بات مرتبطاً بمصير “حزب الله”. ويراهن رئيس “التيار البرتقالي” على نجاح المفاوضات بين ايران واميركا وعقد اتفاق معهما لرفع العقوبات واعادة الاعتبار الداخلي !
