«حزب الله»..«تكافل وتضامن» على طريقة من «دهنو سقيلو»!

اللحوم المدعومة

في ايام العز وعندما كان الدولار بـ1500 ليرة، كان ليوم 15 شعبان وليله، وقع خاص ونهكة مميزة عند الشيعة، والذين يحتفلون بولادة الامام المهدي، آخر ائمة اهل البيت والامام الموعود، والمخلص للبشرية، وسيظهر بعد غيبة طويلة لقرون وقبل ان تقوم القيامة ولو بساعة واحدة.

هذه المناسبة المميزة والمشفوعة بعقيدة وقناعة لا تلين، كانت محطة لتوزيع الحلوى الاحتفال والتبرك بالمناسبة كل حسب استطاعته.

ولكن هذا العام ومع وصول سعر صرف الدولار الى 15 الف ليرة ونزوله الى عتبة الـ12 الف ليرة امس، واستمرار تسعير التجار الحلوى على انواعها على سعر 15 الف ليرة، حرم الشيعة من بهجة هذا العيد. وخلت الاحتفالات الا فيما ندر واقتصر توزيع الحلوى على عدد محدد من الشوكولاته و”البونبون” رخيص الثمن.

إقرأ أيضاً: سجناء صور تحت الخطر «الكوروني»..والمعاينة الميكانيكية «تُذل» اللبنانيين!

وتابع كل من “كشافة الرسالة الاسلامية” التابعة لـ”حركة امل”، و”كشاف الامام المهدي” التابع لـ”حزب الله”، توزيع هذه الحلوى في القرى والمدن الشيعية، على غرار كل عام ورغم تفشي “كورونا”.

شد عصب شيعي

ولكن اللافت وفق مصادر لـ”جنوبية”، ان ذكرى ولادة الامام المهدي في 15 شعبان هذا العام، ارادها “حزب الله” مناسبة لشد العصب وللعب على الوتر الديني للجنوبيين و البقاعيين، ومن خلال مخاطبة اللاوعي عندهم، عندما ربط بين ذكرى ولادة المهدي، والاسعار المرتفعة، وقام بحملة مركزة ومبرمجة ومدعومة بحملة اعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

“حزب الله” خاطب اللاوعي الشيعي عندما ربط بين ذكرى ولادة المهدي والاسعار المرتفعة وتجييش حملة لخفض السعر الى النصف بهذه المناسبة!،

حيث دعم الحزب حملة لبيع المواد الغذائية في محال صغيرة ومتوسطة، بسعر اقل من السعر المدعوم وقارب نصف السعر الحقيقي للسلع، كما فعل الامر سيان بتوزيع الخبز وباللحوم. فبدل ان يباع كيلو لحم البقر بـ60 الفاً بيع بـ30 الفاً وبدل 50 الف في الجنوب بيع بـ25 الفاً ليوم واحد ومن ثم انتهت “الهمروجة” كأنها لم تكن.

وتلفت المصادر الى ان بدل هذه العراضة ليوم واحد. وبدل ان يبيع “حزب الله” الناس من كيسهم، ويعطيهم السلع بنصف ثمنها قبل وصول الدولار الى 15 الف او اللحوم وغيرها. وقبل بيعهم المواد المخزنة والمدعوم بنصف السعر وليوم واحد او عدة ايام، حري به اذا اراد المساعدة، ان يخصص حصص اسبوعية وشهرية من “مخازن النور”. والتي اعلن انها لخدمة الشيعة، ولتحقيق شعار امين عام الحزب السيد حسن نصرالله “لن نجوع”. ولتأكيد ان ايران هي “بوابة النجاة” من العقوبات الاميركية.

ليتبين ان كل ذلك اوهام وهدفها بروباغندا غير واقعية، ويذهب ريعها في نهاية الامر الى ماليته، ولخدمة عناصره وقيادييه ومن بعدهم فليأت الطوفان.               

السابق
طقس ممطر ومثلج اليوم وغداً..والأحد مشمس ومستقر!
التالي
آخر ما يشغل بال نصرالله!