نصرالله يتلو «فرماناً حكومياً» إيرانياً..والراعي ينتفض على «حزب الله»!

ميشال عون وزوجته ناديا الشامي

الملف الحكومي على النار مجدداً، وفي تقاطع معلومات لـ”جنوبية”، يتردد، ان “التعليمة” الايرانية صدرت لتشكيل الحكومة اللبنانية، وفك اسرها بعد احتجاز لـ161 يوماً، وفي إشارة الى قرب نضوج تفاهم ما بين واشنطن وطهران.

وفي دلالة واضحة على هذه المعطيات، اعلن امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ان “كلّ من ينتمي إلى محور المقاومة، جاهز للوصول إلى معالجات وحلول وتسويات، تجعلنا نعبر من المراحل الصعبة”.

ولفت الى ان “أولويّات واشنطن الجديدة ليست في المنطقة، وبالتالي إذا كانوا ينتظرون الأميركيّين فإنّ الإنتظار سيكون طويلًا”، داعيًا الجميع إلى “عدم إنتظار أميركا والعالم والتطوّرات الدوليّة، والإنطلاق بحوارات إقليميّة لمعالجة مشاكلنا وأزماتنا”.

تقاطع معلومات لـ”جنوبية”: “التعليمة” الايرانية صدرت لتشكيل الحكومة بعد احتجاز لـ161 يوماً وفي إشارة الى قرب نضوج تفاهم ما بين واشنطن وطهران!

وفي دلالة على الايعاز الايراني اليه، والى القوى المكلفة بالتعطيل، فك اسر الحكومة وفق مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، قال نصرالله: «البلد استنفد وقته وحاله وروحه، وآن الأوان، لأن نضع كل الأمور جانباً ونذهب في محاولة جادّة لانهاء المأزق الذي يعيشه البلد حالياً”.

وأضاف: أقول للبنانيين، لا تيأسوا، وهناك جهود جادة وجماعية للتعاون، في محاولة لتذليل بقية العقبات”.

اعلان عون تخليه عن ثلثه المعطل!

ووفق المصادر نفسها، وبعد سلسلة اتصالات تبين ان الجهود التي تحدث عنها نصرالله هي المتعلقة بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبمواكبة فرنسية ومن البطريرك الماروني بشارة الراعي. والمبادرة ستنطلق في الايام المقبلة بشكل رسمي بتواصل مباشر بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري وان “المفتاح” لنجاح المبادرة اعلان عون تخليه رسمياً عن الثلث المعطل في حكومة من 24 وزيراً وان تكون حكومة اختصاصيين.

إقرأ أيضاً: نصرالله «يسترضي» بري قبل إطلالته.. والقوات «تقنص» حزب الله في عقر داره!

في المقابل، تبدو قوى حليفة لـ”حزب الله” ولا سيما الرئيس بري و”التيار الوطني الحر”، في حالة حذر، في إنتظار تظهير “الضوء الاخضر” الدولي  الاميركي- الايراني، والذي لم تتضح “قوة دفعه” بعد، وهل يفرج عن الحكومة قبل عيد الفطر؟

وتخشى هذه القوى ان يكون المطلوب تنفيس الاحتقان فقط، وبث اجواء ايجابية كاذبة لترقيد اللبنانيين والتخفيف من حدة الغضب الشعبي!

عون يحن الى بستان جدّه

وفي تأكيد على فشل العهد الرئاسي بإعلان واضح وغير مسبوق على لسان الرئيس عون بالفشل وفي مقابلة متلفزة سربت مقتطفات منها ونسبت اليه، قال:”انه مكبل ولم ينجز شيئاً”. ليختم: «من فترة قلتلها لمرتي يا ‏ريت ورتت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية».  

الراعي يفجر العلاقة مع “حزب الله”!

وفي اقسى واوضح موقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، توجه الراعي في فيديو مقصود ومصور بعلمه، وكان يتحدث الى كاميرا هاتف محمول، وبوضوح تام  الى “​حزب الله​” مسمياً اياه، وسائلاً “لماذا أنتم ضد الحياد؟ أتريد أن ترغمني على الذهاب لحرب؟ نحن نقوم بحياد ​لبنان​ الذي فيه خيرك وخير كل اللبنانيين، وفيه بادرة ازدهار، لكن أنت لا تريده بل تريدنا في حالة حرب انت تقررها!”.

وفي تأكيد على ذهابه بعيداً في انتقاده سلاح “حزب الله”، سأل الراعي “حزب الله”، “هل تأخذ رأيي لتقوم بحرب أو تأخذ موافقتي لتدخل إلى ​سوريا​ و​العراق​ و​اليمن​؟ هل تأخذ رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع ​إسرائيل​؟ علماً أنه في الدستور يعود إعلان الحرب والسلام للحكومة بثلثي أصواتها. لماذا هنا لا تريد أن أوافق لك وأسأل رأيك، وهناك تريدني أن أسال رأيك وأوافق معك! أنا أقوم بمصلحتك لكن أنت لا تقوم بمصلحتي ومصلحة شعبك”.

السلاح ضد الشيعة اولاً؟

كما شدد على أنه “نحن يأتي إلينا أشخاص من “حزب الله” يقولون ان هذا السلاح ضدنا ولا يمكننا ان نحتمل لأنهم جائعين مثلنا. الجوع ليس فقط منطقتنا وهم يعيشون في الغنى والرفاهية. أنا ماذا أريد إذا هم لديهم مصالحهم! هذا موضوع آخر، لكن لماذا تريد ان توافق على الذهاب لموضوع فيه خلاص لبنان ولا تريدني ان اوافق حين تشن حرب فيها خراب لبنان”.

السابق
تراخ أمني مريب في المناطق الشيعية..وفلتان الأسعار يَنهش البقاعيين!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 نيسان 2021