حزب الله «يلفظ» مطلوبي البقاع ..وجورج عبدالله حر بـ«صفقة» بين حارة حريك وباريس؟

جورج عبد الله

البقاع ولا سيما بعلبك –الهرمل الى الواجهة الامنية مجدداً، وسط تساؤلات عن اسباب اشتداد وتيرة الملاحقات لكبار المطلوبين، ورغم ان هؤلاء هم على دوام الساعة امام انظار القوى الامنية، كما يكشف “زعيم” عشائري بقاعي لـ”جنوبية”.

ويقول هذا “الزعيم”، ان اهالي البقاع يشتكون من هذه العصابات ورؤوسها الكبيرة، وخصوصاً ان بعض كبار المطلوبين هم محميون امنياً، ويحملون بطاقات امنية وتراخيص سلاح، ناهيك عن حرية التنقل والتحرك ولا يعترضهم احد.

ويكشف ايضاً ان منذ حوالي الاسبوعين اطلق اشقاء نائب بقاعي النار على قريب لهم، على اثر خلافات عائلية وعشائرية وشاءت الاقدار ان يجرح المستهدف برجليه فقط.

منذ اسبوعين اطلق اشقاء نائب بقاعي النار على قريب لهم على اثر خلافات عائلية وعشائرية وشاءت الاقدار ان يجرح المستهدف برجليه فقط

وبعد محاولة الاغتيال التي اعتبرتها عائلة الضحية، انها مخطط لتصفية اشقاء واقارب الضحية، جرى استنفار واشتباكات واحراق منازل ومحال وانتهت “المعركة”، بتوقيفات من جهة واحدة فيما بقي مطلقي النار احراراً وبدعاوى قضائية من الجانبين وسرعان ما تدخل “حزب الله” لحلها بينهما.

هذه الحادثة اشعلت الغضب العشائري، واعلنوا بصراحة انهم سيحكتمون الى السلاح، ولن يسمعوا كلام احد او مونة لا “حزب الله” او غيره. ويؤكد الزعيم العشائري نفسه ان هذا النداء ازعج “حزب الله” و”الثنائي” ودفعه الى لفظ المطلوبين والمحسوبين عليه وطالب الجيش بتوقيفهم جميعاً.

إقرأ أيضاً: سمسرات «الثنائي» تحرم الجنوبيين من مستشفى عصري..والفلتان الأمني يلف البقاع مجدداً!

وبعد سلسلة من العمليات والتوقيفات والتي بدأت منذ منتصف شباط الماضي، قتل ما يقارب الـ5 مطلوبين وجرح العشرات في اشتباكات مع الجيش، وان القلة من المطلوبين يصلون احياء الى مديرية المخابرات للتحقيق معهم.

ويرى الزعيم ان قراراً واضحاً وسياسياً صدر من مكان ما بـ”قص رؤوس” هؤلاء والتخلص منهم، ولولا وجود غطاء من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، لما تجرأ جهاز امني على قتل اي شيعي، ولو كان مطلوباً او يعد اخطر من”اسكوبار”.

الحكومة وسلاسل “التيار”        

وفي حين يبدو الملف الحكومي مكبلاً بالسقوف العالية التي يشوش فيها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، إخترع  المكتب السياسي للتيار في بيانه الأسبوعي  حجة جديدة للتعطيل وللقوطبة على متهميه بالتعطيل كرمى الثلث المعطل، فقال المكتل إنه لن يسمح للحريري بامتلاك النصف زائد واحد في الحكومة، ما يعني أنه يضع الحريري وتيار المردة وجنبلاط وحركة أمل في حلف وفريق واحد.

لولا وجود غطاء من بري ونصرالله لما تجرأ جهاز امني على قتل اي شيعي ولو كان مطلوباً او يعد اخطر من”اسكوبار”!

ويخشى أن يكون “التيار” يسعى مرة جديدة لإجهاض مبادرة بري تحت عنوان منع التحالف الرباعي (بري، جنبلاط، الحريري، فرنجية) من تطيير التدقيق الجنائي، ولكن العنوان الحقيقي هو منع هذا التحالف، والذي يرشح رئيس المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، من امتلاك النصف زائد واحد، دون أن يكون للتيار وعون الثلث المعطل في الحكومة الموعودة.

جورج عبدالله وزيارة ابراهيم

في المقابل ومع لفح “رياح التسوية” العلاقة بين باريس وحارة حريك تتسارع التطورات في قضية الموقوف  جورج عبدالله والذي رفض القضاء الافراج عنه رغم صدور قرار افراج عنه في العام 2012 لكن لا يزال يمكث في السجن حتى اليوم وهو سيُكمل عامه الـ37 في السجن في تشرين الأوّل المقبل.

وجديد ملف عبدالله لقاء الاخير بوزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال، ماري كلود نجم، يوم الجمعة الفائت، أثناء وجودها في فرنسا، لمدة 3 ساعات، في سجن «لانميزان» في فرنسا، برفقة سفير لبنان لدى باريس، رامي عدوان، بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون.

عبدالله سيكون حراً بواسطة ابراهيم وبناء على تسوية وصفقة بين باريس وحارة حريك قد تكون مرتبطة بالملف الحكومي

وفي السياق ايضاً غادر اللواء عباس ابراهيم الى باريس بناء على دعوة من نظيره الفرنسي وتتردد معلومات ان ابراهيم سيتابع قضية اطلاق سراج عبدالله بعد ان كان  سبق له ان تابع قضيته.

وفي معلومات تتردد ضمن القوى اليسارية في لبنان ان عبدالله سيكون حراً بواسطة ابراهيم وبناء على تسوية وصفقة بين باريس وحارة حريك، قد تكون مرتبطة بالملف الحكومي، وكذلك المساعدة في الاطلالة الفرنسية  على سوريا.

السابق
سمسرات «الثنائي» تحرم الجنوبيين من مستشفى عصري..والفلتان الأمني يلف البقاع مجدداً!
التالي
لبنان: هل يتكرّر سيناريو 2014 الحكومي؟