الجنوبيون فريسة النصب المالي..والنزوح السوري ضحية الفقر والحرمان!

جرود الهرمل
الجنوبيون فريسة النصب والاحتيال لجهة الطمع ببعض الفوائد العالية والمكتسبات المادية كما حدث في بلدة جنوبية من ابنها غير البار والذي فر بمئات الالاف من الدولارات الى تركيا. في المقابل كان النزوح السوري مع مأساة جديدة مع سقوط سيدتين وطفلين ضحايا الفقر والاضطهاد والملاحقة بين لبنان سوريا. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

دولارات الجنوبيين على موعد جديد مع نصاب بنسخة “البرازيلي” وصلاح عزالدين وموظف البنك الكبير في صور وابن بلدة العباسية وكلها احداث جرت خلال عقد.

ولم ينس بعد أهالي الجنوب ما فعله بهم إبن بلدة الشعيتية الملقب بـ “البرازيلي” منذ حوالي الست سنوات، حيث خدعهم بالاستحصال على أموالهم مقابل أرباح عالية في فترة قصيرة، و استطاع أن يجمع عشرات ملايين الدولارات.

وآخر عمليات النصب الممنهجة ما جرى امس، حيث أعاد الكرَّة أحد أبناء بلدة جنوبية وهو عسكري استطاع خداع أهل بلدته وأقاربه وينصب عليهم حوالي 250 الف دولار و 400 مليون ليرة لبنانية بذريعة إعطائهم فوائد و أرباح سريعة، وفرَّ إلى تركيا.

إقرأ أيضاً: «الصحة» تٌغطي «صفقات اللقاحات»..والدولار «المجمد» يَنتشر بقاعاً!

وفي حين هاجم بعض المخدوعين أهله، إلاّ أنهم تبرؤا من فعلة إبنهم، ولكن بعضهم واجه مشكلته بالدعاء عليه وبعضهم بالبكاء خصوصاً المرأة التي باعت مصاغها وأعطته ثمنه و قريبه الذي باع قطعة أرض صغيرة.

بقاعاً لم تنحصر مشكلة الفقر والحرمان باللبنانيين بل تمتد لتشمل السوريين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية كالتي حصلت منذ ايام مع فقدان اثر لسيدتين وطفلين سوريين تردد انهم سلطوا درب التهريب لكن القدر عاجلهم بموت مأساوي من شدة البرد فوق ثلوج جرود الهرمل بين وادي فغرا وعيون ارغش.

“نووي الزهراني”

وامس كان الجنوب في الواجهة مجدداً، مع نهاية اجتماع المجلس الاعلى للدفاع انهالت التصريحات، التي شغلت اللبنانيين من الناقورة إلى العاقورة، و تتحدث عن التقرير الذي أعدته شركة “COMBILIFT” و يشير إلى وجود مواد كيميائية خطرة في مستودع في منشآت النفط في الزهراني، و فعلاً تبين بعد الكشف، انها مواد نووية عالية النقاوة، ويشكّل وجودها خطراً، وفق ما جاء على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

ولكن المفاحأة جاءت فيما أفاد به مدير الهيئة الوطنية للطاقة الذرية “بلال نصولي الذي قال: ” انه خلال الاجتماع أبلغنا الحضور ان المواد التي تم الحديث عنها غير خطرة، اذ انها غير قابلة للانفجار او الاشتعال، و ان المراسلات الرسمية بيننا وبين وزارة الطاقة، بدأت منذ اوائل الشهر الجاري، وابلغناها عن كيفية التعاطي مع المواد المتوافرة في الزهراني، و استغرب، كيف ان وزير الطاقة ريمون غجر، أبلغني بالامس، ادراج المواد، بندا على اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، مع أنّ المواد المذكورة عبارة عن كيلو و400 غرام من املاح اليورانيوم المنضّب، وهي مواد استهلاكية يتم استخدامها في الابحاث العلمية، مضى على وجودها في منشآت الزهراني، حوالي ال 60 سنة، و عندما نقول انها عالية النقاوة، نقصد انها من جودة جيدة، اي يمكن استثمارها في اطار البحوث، ولا نقصد انها خطرة او ما شابه”.

و قد وصلت النتيجة إلى:” تخزينها بطريقة علمية في منشآت الزهراني، لكن ولعدم توافر الامكانيات، ستتسلمها الهيئة الوطنية للطاقة الذرية، لتستخدمها بالطريقة الملائمة بعد التصريح عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

البقاع

واثار العثور على اربعة جثث لسيدتين وطفلين سوريين في جرود وادي فعرا بعد أن ضلوا طريق التهريب سيرا على الأقدام وكانوا برفقة مهربين لبنانيين يعملون على نقلهم من الاراضي السورية باتجاه الاراضي اللبنانية.

وحالت العواصف من دون وصولهم وموتهم بسبب البرد القارس. البلبلة في المنطقة من عودة ملف تهريب السوريين في الظروف المناخية الصعبة، وعملت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني على البحث عنهم خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية فيما عثر عليهم امس ونقلت الجثث الاربعة الى احد مستشفيات المنطقة .

ولفت مصدر أمني لـ”مناشير” ان مشكلة تهريب الاشخاص السوريين تعود لاسباب التشدد في الاجراءات التعجيزية التي فرضها الامن العام اللبناني اثر بداية الازمة السورية، هذا ما يعيد الملف الى الواجهة لما له من تداعيات انسانية، وتعيق عمليات التواصل والعودة الى سوريا. ما يضع النازحين تحت رحمة المهربين والتيه في الطرقات الجبلية الوعرة، لتستمر التغريبة السورية تحاكي وجع النازحين والهاربين من الموت الحتمي”.

مداهمات الثوار مستمرة

واستمر التجار برفع الاسعار واخفاء المواد الغذائية المدعومة عن الرفوف، مع فقدان مادتي البنزين والمازوت من المحطات، ما ادى الى ارتفاع سعرهما في السوق السوداء ليصل سعر صفيحة البنزين الى 60 الف ليرة، وصفيحة المازوت 40 الف خلافا للسعر الرسمي.

وفي السياق نفسه لا يزال ثوار البقاع يقومون بـ”كبسات” على محطات الوقود التي تمتنع عن بيع المحروقات فيما خزاناتها ممتلئة، لتعمل على فضحها امام الرأي العام.

وكذلك يستمرون في دهم السوبرماركات والمستودعات التي تخزن السلع الغذائية وتحرم المواطنين منها.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/03/2021
التالي
حزب الله «ينصح» الحريري بلقاء باسيل..والحراك «يَنقض» على الإقفال!