استياء كبير من التعطيل.. الكيل الدولي طفح: هل تفرج حكومياً؟

قصر بعبدا

بعد لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، كان اللافت الحركة الدبلوماسية التي شهدها قصر بعبدا، كشفت مصادر سياسية مسؤولة “انّ حركة السفراء في اليومين الماضيين، واللقاءات التي اجروها، سواء تلك التي تمّت بناء على طلبهم، او تلك التي تمّ دعوتهم اليها، عكست ما يمكن وصفه بأنّ الكيل الدولي قد طفح استياء من التعطيل المتعمّد لتأليف الحكومة، ودفع هؤلاء السفراء الى ايصال رسائل مباشرة من حكوماتهم، بأنّ على المسؤولين في لبنان ان ينصاعوا فوراً ومن دون إبطاء، لإرادة اللبنانيين، كما لرغبة المجتمع الدولي في تشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين برئاسة الرئيس سعد الحريري”.

اقرا ايضا: موقف استفزها.. السفيرة الفرنسية لوزير سابق: دعْ رئيس الجمهورية يتحدث بنفسه!


وأوضحت المصادر لـ”الجمهورية”، انّ تأكيد السفراء على حكومة اختصاصيين برئاسة الحريري، جاء كابحاً ومفرملاً للجهود التي يسعى من خلالها بعض المعنيين بهذا الملف، وانطلاقاً من عوامل شخصية، لترحيل الرئيس الحريري عن رئاسة الحكومة واستبداله بشخصية سنّية. واشارت المصادر، الى انّ موقف السفراء هذا، ألقى الكرة في ملعب رئيس الجمهورية. 

والاستنفار الديبلوماسي على الخط اللبناني، توزعه سفراء الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا في بيروت والذي عكس وفق المطلعين اتجاهين أساسيين بحسب “النهار”: الأول إيجابي يتمثل في احتمال ان يكون وراء هذا التحرك تنسيقا بين الدول المعنية لتصعيد الضغوط الخارجية بقوة على المسؤولين اللبنانيين وخصوصا العهد، وإفهامه ان المجتمع الدولي معني باستعجال تشكيل الحكومة الجديدة، وانه بعد انفجار العلاقة بين الرئيسين عون والحريري لن يبقى متفرجا على الانسداد من منطلق قرار بعدم ترك الشعب اللبناني يعاني منعزلا تداعيات الانهيارات الكبيرة والخطيرة التي تضرب لبنان. واما الجانب الثاني فهو سلبي اذ يكشف هذا الاستنفار تصاعد القلق الجدي لدى الدول الكبيرة المعنية حيال انزلاق لبنان بقوة وفي فترة وشيكة نحو اهتزازات خطيرة جراء الانسداد السياسي المترافق مع تضخم الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية وتعاظم المخاوف من اضطرابات امنية.

وأكدت مصادر السفارة الأميركية لـ”اللواء” ان السياسة الاميركية حيال لبنان تقوم على عدم التدخل، لكننا نتمنى على الزعماء والسياسيين الذين التقتهم السفيرة شيا التحرك بسرعة لتشكيل الحكومة من اجل معالجة الوضع الاقتصادي وتوفير الدعم الدولي واخراج الشعب اللبناني من ازماته، لذلك لا توجد مقترحات اميركية حول ما يجب ان يحصل بل على المسؤولين اللبنانيين معالجة مشكلاتهم بسرعة وتحمل مسؤولياتهم.

على الضفة الدولية الساعية إلى انتشال لبنان من قبضة التعطيل والانهيار، كشفت مصادر مواكبة للملف الحكومي ل”نداء الوطن” عن أن “اجتماعاً أميركياً ـ أوروبياً سيُعقد عبر “زوم” بعد غد الإثنين، وسيتناول الوضع في لبنان لناحية تقويم ما وصلت إليه الأمور تمهيداً لاتخاذ الإجراءات المناسبة بما يشمل التباحث في مسألة فرض عقوبات مشتركة على المعرقلين كأحد الخيارات المطروحة على الطاولة”.

السابق
موقف استفزها.. السفيرة الفرنسية لوزير سابق: دعْ رئيس الجمهورية يتحدث بنفسه!
التالي
إليسا تفتح النار على رد شربل خليل: «ما فيي قول غير إنك عوني»